.
۞ (صبر الاختيار أعظم في ميزان العبد من صبر الاضطرار)
قال ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه؛ فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره، لا كسب له فيها، وليس للعبد فيها حيلة غير الصبر، وأما صبره عن المعصية فصبر اختیار ورضی ومحاربة للنفس، ولا سيما مع الأسباب التي تقوي معها دواعي الموافقة؛ فإنه كان شابا وداعية الشباب إليها قوية، وعزبا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته، وغريبا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من هو بين أصحابه ومعارفه وأهله، ومملوكا والمملوك أيضا ليس وازعه کوازع الحر، والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدته، وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها، والحريصة على ذلك أشد الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار، ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارًا وإيثارًا لما عند الله! وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من کسبه؟!
مدارج السالكين (2/ 156).
•┈┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈┈•
📡 قـنـ( روائع السلف )ـاة:
https://t.me/rwae_alsalaf.،،
۞ (صبر الاختيار أعظم في ميزان العبد من صبر الاضطرار)
قال ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه؛ فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره، لا كسب له فيها، وليس للعبد فيها حيلة غير الصبر، وأما صبره عن المعصية فصبر اختیار ورضی ومحاربة للنفس، ولا سيما مع الأسباب التي تقوي معها دواعي الموافقة؛ فإنه كان شابا وداعية الشباب إليها قوية، وعزبا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته، وغريبا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من هو بين أصحابه ومعارفه وأهله، ومملوكا والمملوك أيضا ليس وازعه کوازع الحر، والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدته، وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها، والحريصة على ذلك أشد الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار، ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارًا وإيثارًا لما عند الله! وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من کسبه؟!
مدارج السالكين (2/ 156).
•┈┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈┈•
📡 قـنـ( روائع السلف )ـاة:
https://t.me/rwae_alsalaf.،،