Forward from: ◇الـــوصـــيّــــة للعلوم الشّرعيّة◇
📋 هل صح شيء في ليلة الإسراء والاحتفال بها؟ 📋
سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
🖊إنَّ ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء كما يقول بعضُهم، ولكن بعض إخواننا في ﷲ أنكر ذلك، فما رأي فضيلتكم في هذا -جزاكم الله خيرًا-؟ وهل في هذا الوقت عملٌ مشروعٌ يعمله المرء؟
🖊الجواب: "بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج، ويحتفلون بها، وهذا شيءٌ لا أصلَ له، وليلة الإسراء والمعراج لم تُحفظ، وهذا بحكمة ﷲ -عزّ وجلّ- أن نسيها النّاسُ، وذلك من أسباب عدم الغلو فيها.
وهي حقٌّ، فالله -جلّ وعلا- أسرى بنبيه إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء، كما قال -جلَّ وعلا-: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ [الإسراء: ١]، هذا أمرٌ مقطوعٌ به، لا شكَّ فيه، ولكنَّ الليلة التي وقع فيها هذا الأمر، غير معروفةٍ، ومَن قال: إنّها ليلة سبعٍ وعشرين من رجب فقد غلط، وليس معه دليلٌ، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ.
ولو عُلمت، ولو تيقَّنَّاها في ليلة سبعٍ وعشرين أو في غيرها؛ لم يُشرع لنا أن نُحْييها بعبادةٍ أو باحتفالٍ؛ لأنّ هذا بدعة، لو كان هذا مشروعًا لفعله النبي -ﷺ-، واحتفل بها، أو خلفاؤه الراشدون، أو الصحابة، فلمّا لم يحتفلوا بها؛ لا في حياته -ﷺ-، ولا بعد وفاته، دلَّ على أن الاحتفال بها بدعة، ليس لنا أن نُحْدِث شيئًا ما شرعه ﷲ، فالله ذمَّ قومًا فقال: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾[الشورى: ٢١].
وقال ﷲ -سبحانه- في حقِّ نبيه -ﷺ-: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ١٨ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا١٩﴾ [الجاثية: ١٨-١٩]، فالله أمره أن يلزم الشريعة فقط، وأنكر على مَن خالفها أو أحدث شيئًا ما شرعه ﷲ..."
https://binbaz.org.sa/fatwas/21178/هل-صح-شيء-في-ليلة-الاسراء-والاحتفال-بها
═══ ❁❁❁ ═══
•الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة:
https://t.me/AlWasiyyah
سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
🖊إنَّ ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء كما يقول بعضُهم، ولكن بعض إخواننا في ﷲ أنكر ذلك، فما رأي فضيلتكم في هذا -جزاكم الله خيرًا-؟ وهل في هذا الوقت عملٌ مشروعٌ يعمله المرء؟
🖊الجواب: "بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج، ويحتفلون بها، وهذا شيءٌ لا أصلَ له، وليلة الإسراء والمعراج لم تُحفظ، وهذا بحكمة ﷲ -عزّ وجلّ- أن نسيها النّاسُ، وذلك من أسباب عدم الغلو فيها.
وهي حقٌّ، فالله -جلّ وعلا- أسرى بنبيه إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء، كما قال -جلَّ وعلا-: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ [الإسراء: ١]، هذا أمرٌ مقطوعٌ به، لا شكَّ فيه، ولكنَّ الليلة التي وقع فيها هذا الأمر، غير معروفةٍ، ومَن قال: إنّها ليلة سبعٍ وعشرين من رجب فقد غلط، وليس معه دليلٌ، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ.
ولو عُلمت، ولو تيقَّنَّاها في ليلة سبعٍ وعشرين أو في غيرها؛ لم يُشرع لنا أن نُحْييها بعبادةٍ أو باحتفالٍ؛ لأنّ هذا بدعة، لو كان هذا مشروعًا لفعله النبي -ﷺ-، واحتفل بها، أو خلفاؤه الراشدون، أو الصحابة، فلمّا لم يحتفلوا بها؛ لا في حياته -ﷺ-، ولا بعد وفاته، دلَّ على أن الاحتفال بها بدعة، ليس لنا أن نُحْدِث شيئًا ما شرعه ﷲ، فالله ذمَّ قومًا فقال: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾[الشورى: ٢١].
وقال ﷲ -سبحانه- في حقِّ نبيه -ﷺ-: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ١٨ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا١٩﴾ [الجاثية: ١٨-١٩]، فالله أمره أن يلزم الشريعة فقط، وأنكر على مَن خالفها أو أحدث شيئًا ما شرعه ﷲ..."
https://binbaz.org.sa/fatwas/21178/هل-صح-شيء-في-ليلة-الاسراء-والاحتفال-بها
═══ ❁❁❁ ═══
•الوصيَّة للعلوم الشّرعيّة:
https://t.me/AlWasiyyah