من فضائل الصِديق...
يُحكى انه كانت هناك إمرأة عجوز مقعدة عمياء و فقيرة تعيش في أطراف المدينة المنورة و كان كل يوم بعد صلاة الفجر يأتي رجل الى هذه المرأة العجوز و يقضي حوائجها من اعداد الطعام و تنظيف البيت و غيرها من الأعمال لكن المرأة لم تكن تعرف هوية هذا الرجل كل ما كانت تعرفه عنه انه رجل صالح او كما نقول رجل متربي الف مرة.
في الجانب الآخر كان سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب يرى سيدنا ابو بكر الصديق كل يوم يخرج من المسجد بعد صلاة الفجر و يذهب الى مكان ما، فأثار هذا الفضول لدى الفاروق و قرر ان يراقبه فذهب خلفه من دون ان يلحظه فرأى ابو بكر رضي الله عنه يدخل الى بيت في اطراف المدينة المنورة. فمرت الأيام و ابن الخطاب يراقب ابا بكر كل يوم حتى ذات مرة و كالعادة بعد خروج ابو بكر من هذا البيت بعد ان قضى ساعات بداخله قرر الفاروق الدخول الى هذا البيت و يعرف سبب مجيئ ابو بكر اليه كل يوم، فدخله فرأى بداخله إمرأة عجوز مقعدة و عمياء و تعيش وحدها في هذا البيت الصغير.
فسألها الفاروق: أتعرفين هذا الرجل
قالت: لا يا ولدي و لكنه يأتي الي كل يوم فيطبخ الطعام و ينظف البيت و يذهب من دون ان يتكلم بأي شيء...
و بعد وفاة ابا بكر الصِديق رضي الله عنه بقي الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتبع الصِديق في الأعمال الصالحة و من هذه الأعمال هي خدمة هذه المرأة العجوز.
و في ذات يوم و بينما كان الفاروق في بيت هذه المرأة سألتهُ قائلة: هل مات صاحبُك؟
فقال لها: نعم لكن كيف عرفتي؟!
قالت: صاحبُك كان يأتيني بالتمر بعد أن يستخرج النوى منه اما انت لم تسخرج النوى من التمر فالهذا عرفت انه قد مات.
تأثر عُمر من كلامها و قال باكياً: لقد أتعبت الخُلفاء من بعدك يا أبا بكر.
ف رضي الله عن جميع أصحاب نبينا الأعظم ﷺ وجمعنا الله بهم في أعلى جنات النعيم و نسأل الله ان نتخلق بأخلاقهم و يجعلنا ممن يتسابقون لفعل الخيرات 🤍.
يُحكى انه كانت هناك إمرأة عجوز مقعدة عمياء و فقيرة تعيش في أطراف المدينة المنورة و كان كل يوم بعد صلاة الفجر يأتي رجل الى هذه المرأة العجوز و يقضي حوائجها من اعداد الطعام و تنظيف البيت و غيرها من الأعمال لكن المرأة لم تكن تعرف هوية هذا الرجل كل ما كانت تعرفه عنه انه رجل صالح او كما نقول رجل متربي الف مرة.
في الجانب الآخر كان سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب يرى سيدنا ابو بكر الصديق كل يوم يخرج من المسجد بعد صلاة الفجر و يذهب الى مكان ما، فأثار هذا الفضول لدى الفاروق و قرر ان يراقبه فذهب خلفه من دون ان يلحظه فرأى ابو بكر رضي الله عنه يدخل الى بيت في اطراف المدينة المنورة. فمرت الأيام و ابن الخطاب يراقب ابا بكر كل يوم حتى ذات مرة و كالعادة بعد خروج ابو بكر من هذا البيت بعد ان قضى ساعات بداخله قرر الفاروق الدخول الى هذا البيت و يعرف سبب مجيئ ابو بكر اليه كل يوم، فدخله فرأى بداخله إمرأة عجوز مقعدة و عمياء و تعيش وحدها في هذا البيت الصغير.
فسألها الفاروق: أتعرفين هذا الرجل
قالت: لا يا ولدي و لكنه يأتي الي كل يوم فيطبخ الطعام و ينظف البيت و يذهب من دون ان يتكلم بأي شيء...
و بعد وفاة ابا بكر الصِديق رضي الله عنه بقي الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتبع الصِديق في الأعمال الصالحة و من هذه الأعمال هي خدمة هذه المرأة العجوز.
و في ذات يوم و بينما كان الفاروق في بيت هذه المرأة سألتهُ قائلة: هل مات صاحبُك؟
فقال لها: نعم لكن كيف عرفتي؟!
قالت: صاحبُك كان يأتيني بالتمر بعد أن يستخرج النوى منه اما انت لم تسخرج النوى من التمر فالهذا عرفت انه قد مات.
تأثر عُمر من كلامها و قال باكياً: لقد أتعبت الخُلفاء من بعدك يا أبا بكر.
ف رضي الله عن جميع أصحاب نبينا الأعظم ﷺ وجمعنا الله بهم في أعلى جنات النعيم و نسأل الله ان نتخلق بأخلاقهم و يجعلنا ممن يتسابقون لفعل الخيرات 🤍.