أنَّ المبتدعة جنسٌ تحته أنواعٌ كثيرة، وليس حكم جميع المبتدعة سواء، ولا كل البدع سواء، ولا مَن ابتدع بدعةً تخالف القرآن والحديث مخالفةً بيِّنةً ظاهرةً، كَمَن ابتدع بدعةً خفيّةً لا يُعلم خطؤه فيها إلا بعد نظر طويل، ولا مَن كثر اتِّباعه السُّنَّة إذا غلط في مواضع كثيرة، كمن كثر مخالفته للسُّنَّة وقلّ متابعته لها، ولا من كان مقصوده اتباع الرسول باطنًا وظاهرًا، وهو مجتهدٌ في ذلك، لكنه يخفى عليه بعض السُّنَّة أحيانًا، كمن هو مُعرِضٌ عن الكتاب والسُّنَّة، طالب الهدى في طرق الملحدين في آيات الله وأسمائه، المتبعين لطواغيتهم من أئمة الزندقة والإلحاد وشيوخ الضلال والأهواء. فقد جعل الله لكل شيء قدرا.
(جامع المسائل، لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية، المجموعة السابعة، تحقيق: علي بن محمد العمران، دار عطاءات العلم - دار ابن حزم، الطبعة الثانية ١٤٤٠-٢٠١٩، ص٥٠-٥١)
https://t.me/o_alshair/1019
(جامع المسائل، لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية، المجموعة السابعة، تحقيق: علي بن محمد العمران، دار عطاءات العلم - دار ابن حزم، الطبعة الثانية ١٤٤٠-٢٠١٩، ص٥٠-٥١)
https://t.me/o_alshair/1019