هذا المنشور لشيخنا المُبارك عبد الله بن محمد القرني يحسن التذكير به من فترة لأخرى خاصة عندما يحتدم الجدل في بعض المسائل الواضحة البيّنة الظاهرة.
"من أخطر ما يبتلى به من يبني مواقفه من مخالفية على مناكفتهم والسعي في إغاظتهم أنه ينحرف دون أن يشعر من الاجتهاد في تحرير الحق في نفس الأمر إلى الاجتهاد فيما يكون أبلغ في مناكفة مخالفيه ، فيحصل له دون أن يشعر تحول عن طلب الحق إلى طلب ما يشوش به على مخالفيه وإن كان بالباطل ، فيكون من عقوبة الله له أن تعمى بصيرته عن التمييز بين الحق والباطل ، حيث لم يسلِّم بالحق حين ظهر له أول الأمر ، وأظهر الاعتراض على مخالفيه بما ليس عنده يقين بأنه الحق .
وحين يستفحل به هذا البلاء يصبح سببا في تفريق الأمة وإحداث الفتنة والخلاف بين المنتسبين للعلم ، ثم لا يجد من ينصره ويعينه على ما وقع منه من شذوذات إلا من مغموص بالبدعة ومفارقة أهل العلم المعتبرين ، فيزداد بلاؤه حتى يقع في مناقضة الإجماعات وموافقة الطوائف الضالة في بعض انحرافاتها ، فالعجب كيف يكون مبدأ حال من سلك هذا الطريق من مناكفات ومواقف قريبة المأخذ إلى هذا الشطط الذي لم يتوقع حتى صاحبه أن يكون من أهله."
الشيخ أ.د. عبد الله بن محمد القرني
https://t.me/aalqarni1/412
"من أخطر ما يبتلى به من يبني مواقفه من مخالفية على مناكفتهم والسعي في إغاظتهم أنه ينحرف دون أن يشعر من الاجتهاد في تحرير الحق في نفس الأمر إلى الاجتهاد فيما يكون أبلغ في مناكفة مخالفيه ، فيحصل له دون أن يشعر تحول عن طلب الحق إلى طلب ما يشوش به على مخالفيه وإن كان بالباطل ، فيكون من عقوبة الله له أن تعمى بصيرته عن التمييز بين الحق والباطل ، حيث لم يسلِّم بالحق حين ظهر له أول الأمر ، وأظهر الاعتراض على مخالفيه بما ليس عنده يقين بأنه الحق .
وحين يستفحل به هذا البلاء يصبح سببا في تفريق الأمة وإحداث الفتنة والخلاف بين المنتسبين للعلم ، ثم لا يجد من ينصره ويعينه على ما وقع منه من شذوذات إلا من مغموص بالبدعة ومفارقة أهل العلم المعتبرين ، فيزداد بلاؤه حتى يقع في مناقضة الإجماعات وموافقة الطوائف الضالة في بعض انحرافاتها ، فالعجب كيف يكون مبدأ حال من سلك هذا الطريق من مناكفات ومواقف قريبة المأخذ إلى هذا الشطط الذي لم يتوقع حتى صاحبه أن يكون من أهله."
الشيخ أ.د. عبد الله بن محمد القرني
https://t.me/aalqarni1/412