(عامَّة مسائل الأهواء التي تفرَّقوا فيها= تجدهم جميعًا أخذوا أصلاً فارقوا به السُّنَّة والجماعة، وفرّق بينهم ذلك الأصل الفاسد)
ابن تيمية
يمكن القول إن المشروع التيمي النقدي لعلم الكلام -الذي ابتدأه الأئمة من قبله- لم يقف عند حد بيان التنافي بين الوحي والنظريات الكلامية، بل إنه رحمه الله بسط أمد النَّقد السَّلفي وذلك باختطاطه لأربعة مسالك، وهي كالتالي:
المسلك الأوَّل: إيلاء العلاقة بين العقل والوحي مزيد ضبط وتحرير، وإبراز وجه مدخلية العقل في الاستدلال على العقائد، وتوجيه ما قد يشكل من نصوص الأئمة في هذا الباب.
والمسلك الثاني: الكشف عن مُنافاة الأنساق الكلامية لا للوحي فحسب، وإنما كذلك للعقل الذي يدّعي المتكلمون تأسيس أنساقهم عليه، وذلك بتعريته التناقضات التي تخللت تلك الأنساق وأفضت بأصحابها إلى نقيض ما قصدوه.
والمسلك الثالث: تحرير المصطلح الكلامي تحريرًا نقديًا بتوظيف آلية الاستفصال.
والمسلك الرابع: الحفر في أعماق الاختلاف الكلامي للوصول إلى أسسه المشتركة المُفارِقة للسُّنة والجماعة والمُفرِّقة بين أربابها الآخذين بها.
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://t.me/o_alshair/1014
ابن تيمية
يمكن القول إن المشروع التيمي النقدي لعلم الكلام -الذي ابتدأه الأئمة من قبله- لم يقف عند حد بيان التنافي بين الوحي والنظريات الكلامية، بل إنه رحمه الله بسط أمد النَّقد السَّلفي وذلك باختطاطه لأربعة مسالك، وهي كالتالي:
المسلك الأوَّل: إيلاء العلاقة بين العقل والوحي مزيد ضبط وتحرير، وإبراز وجه مدخلية العقل في الاستدلال على العقائد، وتوجيه ما قد يشكل من نصوص الأئمة في هذا الباب.
والمسلك الثاني: الكشف عن مُنافاة الأنساق الكلامية لا للوحي فحسب، وإنما كذلك للعقل الذي يدّعي المتكلمون تأسيس أنساقهم عليه، وذلك بتعريته التناقضات التي تخللت تلك الأنساق وأفضت بأصحابها إلى نقيض ما قصدوه.
والمسلك الثالث: تحرير المصطلح الكلامي تحريرًا نقديًا بتوظيف آلية الاستفصال.
والمسلك الرابع: الحفر في أعماق الاختلاف الكلامي للوصول إلى أسسه المشتركة المُفارِقة للسُّنة والجماعة والمُفرِّقة بين أربابها الآخذين بها.
الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي
https://t.me/o_alshair/1014