’’بالنسبة لهبة رؤوف عزت، الإصلاح حول مسألة المرأة يتطلب الإجتهاد على مستويين :
- من ناحية، علينا إعادة النظر في التفسير التراثي للمصادر المقدسة.
- ومن ناحية أخرى، إعادة التفكير في النظرة التقليدية للممارسة والهوية السياسية للمرأة‘‘.
ما معنى كل هذا الكلام؟
بالطبع إن المسلمات الملتزمات واللاتي لديهن قدر من العلم الشرعي والعربيات منهن خصوصا اللاتي يقطنَّ في بلاد ما زال صوت العلم فيها قائما، سيرفضن النسوية بالصورة التي تقدمها أسماء بارلاس وأمينة ودود(نسويتان إسلاميتان أعجميتان)= النسوية القائمة على فكرة المساواة المطلقة ونبذ الرؤية التقليدية التي سارت عليها الأمة أو محاولات الطعن في العلماء صراحة، لكن منهجهن الدقيق هو امتداد للحقوقيات الغربية الناعمة، إذن كيف سيتعاملن مع المشكل القائم؟
لا يردن حتما أن يتهمن بالتبعية للغرب وهن الدينات الثقفات فيكتبن المقالات في نبذ النسوية المتطرفة، وكذلك لا يرضين فكرة المرأة المسلمة التقليدية التي يقدمها الإسلام طيلة وجوده: امرأة قارة في بيتها تتعلم منه وتؤدي وظيفتها الحياتية دون مشاركة مجتمعية مع الرجال في السياسة أو الاقتصاد؟ وفي أضيق الحالات كان لها ظهور في فترات زمنية شاذة فرضت وجودها كـالحروب أو الأزمات ولكنها لم تتفش لحالة عامة إلا وقت هزيمتنا السياسية واتباع منظومة الغرب في نمط الحياة الذي يخرج كل أفراده للعمل والمشاركة الخارجية وعلى أضيق الأحوال يرددن أن الأولوية للعالم الداخلي(البيت) عند التعارض!
إذن لا سبيل أمامهن للتوفيق بين اعتقادتهن والنصوص؛ سوى أداة الاجتهاد والنقد التأويلي الذي لن يخرجن عنه –لضعفهن أمام الصدام المباشر- لكل المنظومة عبر الاعتماد على مناهج من خارج الشريعة أو في أكثر الحالات الإحالة على أدوات الإصلاحيين الإسلاميين(مدرسة محمد عبده ومن تبعه) وفقه الأحناف الذي يسهل تطويعه في القضايا الحداثية أو اجترار الأحاديث وتضعيف صحتها (كولاية المرأة السياسية).
إنها عملية تفكيك المنظومة وفق رؤية حقوقية (نسوية القرن التاسع عشر)من دون تقديم بديل صحيح يستحق الإشادة بذلك الاجتهاد الذي صدعن رؤوسنا به؛ سوى نسخة ناعمة عصرية للخطاب الكلاسيكي النسوي من تمكين المرأة، في بلدان منهزمة لاهوتيا والرجال والنساء والشيبان كلهم يعانون من اضطراب حال وليس الأمر مقتصرا على المرأة، فإن العقل الصحيح عندما يريد تقديم الإصلاح لا يلجأ لتفكيك المعارف والحقائق وإنما يسعى لبثها والبحث عن القوة لإمكانية تطبيقها حتى لا يحصل التعارض!
مصدر الكلام المترجم الموجود في الصورة من الفرنسية:
المصدر: La pensée féministe islamique à l’ère de la mondialisation : entre stratégie herméneutique et mobilisation transnationale
Malika Hamidi~
- من ناحية، علينا إعادة النظر في التفسير التراثي للمصادر المقدسة.
- ومن ناحية أخرى، إعادة التفكير في النظرة التقليدية للممارسة والهوية السياسية للمرأة‘‘.
ما معنى كل هذا الكلام؟
بالطبع إن المسلمات الملتزمات واللاتي لديهن قدر من العلم الشرعي والعربيات منهن خصوصا اللاتي يقطنَّ في بلاد ما زال صوت العلم فيها قائما، سيرفضن النسوية بالصورة التي تقدمها أسماء بارلاس وأمينة ودود(نسويتان إسلاميتان أعجميتان)= النسوية القائمة على فكرة المساواة المطلقة ونبذ الرؤية التقليدية التي سارت عليها الأمة أو محاولات الطعن في العلماء صراحة، لكن منهجهن الدقيق هو امتداد للحقوقيات الغربية الناعمة، إذن كيف سيتعاملن مع المشكل القائم؟
لا يردن حتما أن يتهمن بالتبعية للغرب وهن الدينات الثقفات فيكتبن المقالات في نبذ النسوية المتطرفة، وكذلك لا يرضين فكرة المرأة المسلمة التقليدية التي يقدمها الإسلام طيلة وجوده: امرأة قارة في بيتها تتعلم منه وتؤدي وظيفتها الحياتية دون مشاركة مجتمعية مع الرجال في السياسة أو الاقتصاد؟ وفي أضيق الحالات كان لها ظهور في فترات زمنية شاذة فرضت وجودها كـالحروب أو الأزمات ولكنها لم تتفش لحالة عامة إلا وقت هزيمتنا السياسية واتباع منظومة الغرب في نمط الحياة الذي يخرج كل أفراده للعمل والمشاركة الخارجية وعلى أضيق الأحوال يرددن أن الأولوية للعالم الداخلي(البيت) عند التعارض!
إذن لا سبيل أمامهن للتوفيق بين اعتقادتهن والنصوص؛ سوى أداة الاجتهاد والنقد التأويلي الذي لن يخرجن عنه –لضعفهن أمام الصدام المباشر- لكل المنظومة عبر الاعتماد على مناهج من خارج الشريعة أو في أكثر الحالات الإحالة على أدوات الإصلاحيين الإسلاميين(مدرسة محمد عبده ومن تبعه) وفقه الأحناف الذي يسهل تطويعه في القضايا الحداثية أو اجترار الأحاديث وتضعيف صحتها (كولاية المرأة السياسية).
إنها عملية تفكيك المنظومة وفق رؤية حقوقية (نسوية القرن التاسع عشر)من دون تقديم بديل صحيح يستحق الإشادة بذلك الاجتهاد الذي صدعن رؤوسنا به؛ سوى نسخة ناعمة عصرية للخطاب الكلاسيكي النسوي من تمكين المرأة، في بلدان منهزمة لاهوتيا والرجال والنساء والشيبان كلهم يعانون من اضطراب حال وليس الأمر مقتصرا على المرأة، فإن العقل الصحيح عندما يريد تقديم الإصلاح لا يلجأ لتفكيك المعارف والحقائق وإنما يسعى لبثها والبحث عن القوة لإمكانية تطبيقها حتى لا يحصل التعارض!
مصدر الكلام المترجم الموجود في الصورة من الفرنسية:
المصدر: La pensée féministe islamique à l’ère de la mondialisation : entre stratégie herméneutique et mobilisation transnationale
Malika Hamidi~