أوه يا إلهي العظيم!
أعلم أن بوسعك أن تجعلني أي شيء،
لكن أرجوك!
لا تجعلني فراشةً ساذجةً لا تفرق بين النور والنار،
ولا تجعلني أيضًا ببغاءً أردد ما يقوله الآخرون،
كما لا تجعلني طريقًا تطؤه الأقدام،
أريد أن أكون رصيفًا للمتعبين..
ولا تجعلني أيضا زهرةً،
أُفضل أن أكون سنبلةً تلوكها أسنان الجوعى.
أوه يا إلهي!
لا تجعلني أيضا نايًا حزينًا، اجعلني أغنيةً تهدهد الصغار قبل القصف،
ولا تجعلني ريحًا،
فإن كنت كذلك،
أعدك ألا أقتلع خيام النازحين..
ولا تجعلني بحرًا هائجًا،
بل اجعلني بحرًا يحنو على الغرقى، ويحمل البرّ للمهاجرين.
أوه يا إلهي العظيم!
أعلم أن بوسعك أن تجعلني أي شيء،
فماذا لو جعلتني بردًا؟
سأتجنب أطراف الفقراء،
وأسكن قلب امرأةٍ فقدت حبيبها.
وماذا لو جعلتني شتاءً؟
سأتعمد التأخر ريثما تنتهي الحرب.
أوه يا إلهي!
ربما عليك أن تجعلني غرابًا،
ألملم أشلاء الضحايا وأصلي صلاة الغائبين..
وإذا جعلتني رجلًا،
أعدك أن أكون خبازًا يطعم العصافير ويعجن الطحين.
حنانيك، يا إلهي العظيم!
نحن عبادك،
فهل جئنا لنقتل،
أم لنعيش مشرّدين؟
سما أحمد
أعلم أن بوسعك أن تجعلني أي شيء،
لكن أرجوك!
لا تجعلني فراشةً ساذجةً لا تفرق بين النور والنار،
ولا تجعلني أيضًا ببغاءً أردد ما يقوله الآخرون،
كما لا تجعلني طريقًا تطؤه الأقدام،
أريد أن أكون رصيفًا للمتعبين..
ولا تجعلني أيضا زهرةً،
أُفضل أن أكون سنبلةً تلوكها أسنان الجوعى.
أوه يا إلهي!
لا تجعلني أيضا نايًا حزينًا، اجعلني أغنيةً تهدهد الصغار قبل القصف،
ولا تجعلني ريحًا،
فإن كنت كذلك،
أعدك ألا أقتلع خيام النازحين..
ولا تجعلني بحرًا هائجًا،
بل اجعلني بحرًا يحنو على الغرقى، ويحمل البرّ للمهاجرين.
أوه يا إلهي العظيم!
أعلم أن بوسعك أن تجعلني أي شيء،
فماذا لو جعلتني بردًا؟
سأتجنب أطراف الفقراء،
وأسكن قلب امرأةٍ فقدت حبيبها.
وماذا لو جعلتني شتاءً؟
سأتعمد التأخر ريثما تنتهي الحرب.
أوه يا إلهي!
ربما عليك أن تجعلني غرابًا،
ألملم أشلاء الضحايا وأصلي صلاة الغائبين..
وإذا جعلتني رجلًا،
أعدك أن أكون خبازًا يطعم العصافير ويعجن الطحين.
حنانيك، يا إلهي العظيم!
نحن عبادك،
فهل جئنا لنقتل،
أم لنعيش مشرّدين؟
سما أحمد