نصوص سرياليه

⁣*

تبدأ ليلة الإسراء والمعراج2025 يوم 26 رجب. 27يناير 2025 الموافق 27 رجب

تبدأ اليوم من بعد المغرب لحد الفجر ..

ﻟﻴﻠﺔ ﻏُﺴﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺰﺍﻥ الحبيب النبى المصطفى ﷺ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺤﺰﻥ ..
اللهم ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﷺ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﺎﻝ ﺣﺰﻧﻪ، ﻓﺎﺟﻌﻠﻬﺎ
ﻟﻴﻠﺔ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺳﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻪ.*

يظنون أنني أكتب .
ولا يعلمون أني أسرق الحروف من وجع الحياة ،وغصص الأيام
كيف أخبر المستقبل أنني قادم من حياة مليئة بالعثرات والدروب الشائكة والمبني للمجهول
أتعثر ولكنني أخطف الإحساس من مخالب الألم
فكيف أبوح بكل هذا دفعة واحده  وأنا رجل يعشق الصمت اتعثر دائماً بمطفأ الحريق كلما كتبت نصاً مبرهناً حالتي اليومية
تسبقني آهاتي فأبحر هنا لأكتب
وأنا لا أكتب بحبر القلم
بل أكتب بدماء القلب وحبر الصدفه
فعذراً إن ظهرت بعض الجراح على السطور
فقد نقسوا ولكننا لا نفارق
ملامحنا مرنه جداً
نغضب أحياناً
لكننا حافظنا ع اصلنا من الطين
ثم نلين مرة أخرى ونعود وكأننا ولدنا من جديد
ونذهب ثم نشتاق فليس عندنا أكثر مما اعطينا
ولا أفضل مما قدمنا.*

يوجد نوع عميق من الحزن ، يسمى الحزن الراقي، هو حزن صامت ، مقیم أبدي ، غير قابل للبوح ، يستوطن القلب ، ترفض الدموع أن تستجيب له ، له بريق ألم في مقلة العين ، لا تغيره السنين ، وينخر فيه الحنين ، ويصرخ دوماً دون أنين .
هو حزن العمر عن أحداث غير قابلة للبوح ، ومشاعر لا يصلح أن نتفوه بها ، وخذلان تكرر كثيراً حتي بات أمر معتاد .

الحزن الراقي هو أقسي أنواع الحزن الذي لا يتحمله الا النبلاء ، أصحاب القلوب الكبيرة الذين لا يشتكون ولا يتذمرون ، ويرفضون إزعاج الآخرين بألامهم هؤلاء هم أرقى البشر.

كلما تقدمت في العمر ستصبح تحب العزلة وتألف الوحدة، ستكتشف أنك كم أضعت من وقت في جدال أحمق ، في نقاشات لا جدوى منها ، في تبريرات لن تُفهم .
كلما تقدمت في العمر ستتيقن بأن تلك الحياة تتغير و الناس أيضاً يتغيرون، فكل الذين أخبروك أنهم لن يرحلوا قد رحلوا ، وكل أولوياتك وأمنياتك تبدلت.
كلما تقدمت في العمر سيقل حديثك و سيطول سكوتك، ستصبح نظرتك مختلفة كثيراً، ستستطيع التجاوز بسهولة وتتقبل ذلك فلا أحد يبقى يا صديقي ولا شئ يبقى.*

أتفهم هشاشة الإنسان المعاصر،
كل الأشياء تحدث له بسرعة،
والنسيان لا يزال بطيئاً.*

أنا مخلوق ضوضائيٌّ جداً ، وبقايا إنسان كلما
تمنى الصعود أنزلته الأقدار سبعون ألف ذراعاً ،
حبٌ عقيم ، وحلمٌ قُتل على شرفة الغياب ، كائن مليء بالحب والخيبة ، نبضٌ مرتبك إثر إصابته بالغدر في شدة وهجه فتحول إلى أشلاء ، أمنيات باهته ، وذكريات بائسة على هيئة إنسان وحرف.*

الجنائز ،
جاءت لتؤكد أن الوحدة ،
يمكن أن تكون وسط الزحام.*

‏ربما كان تصرفاً طفولياً مني .!
أن أرتدي معاطف من هم أكبر مني سناً ،
لا بد أن أحدهم نسي حياته في معطفه ،
والآن أنا متورط بها  ،
أحاول خلعها ولا أستطيع.*!

ذات يوم قالت لي امرأة عجوز:
لتحيا بسلام تأكد أنك لست محور الكون.

أنت لست متميّزاً أو مختلفاً عن أيّ شخص، إذا كنت تملك الثّقافة فثمًة من يملك المال، وإن كنت تملك المال فثمّة من يملك النفوذ والسّلطة، وإن كنت من أولئك الذين يتمسّكون بشعائرهم الدينيّة فهناك من يتمسّك بأفكاره الإلحاديّة التي لا تؤمن بكل هؤلاء .

أنت مجرّد شخص عادي من ضمن مليارات البشر الّذين يعيشون على الأرض، أنت لا تملك إلا نفسك، لكنّك بطل قصّتك.*

لـ محمد طارق .

في مثل أجنبي يقول
When life gives you lemons, make lemonade"

"عندما تعطيك الحياة ليموناً، اصنع عصير الليمون"
بمعنى: لما الحياة تقفل معك، حاول تصنع فرصة جديدة واكسر مرارة الفشل بجهدك وتعبك .. واصنع نجاحك

يُعرف صمود الإنسان بمقدار تخطّيه للمواقف الصّعبة، وكيف تجاوزها بأقلّ الخسائر الممكنة، واعطى أحلامه فرصة أخرى كي تتحقق ..

يَكتشف قوّته عندما ينزع الاستسلام من قلبه، ويحاول رسم دروب جديدة ويصبح قريباً من تحقيق إنجازاته وازالة كلّ العوائق .

وتذكّر:
عليك دائماً أن تبني من الضّعف قوّة، فأنت لا تستطيع اختيار حياتك، ولكن باستطاعتك أن تحدد كيف تتعايش معها.*

قدّس نفسك أنتَ لستَ فرصة ثانية ولستَ خطة احتياطية، ولا علاجاً مؤقتاً، إما الأولوية أو العَدَم

ومن منظور آخر ..
يقول جلال الدين الرومي في كتابه من قواعد العشق الأربعون :
لا تجبروا أحداً على اعتناق أرواحكم، فالحب مثل الدين لا إكراه فيه.*

كلما كان الإنسان عفويًا و بعيدًا عن التكلف و التصنّع كان أكثر تمثيلًا لنفسه الحقيقية و لذاته الشفافة، و بعد مدة مِن وجودي على هذه الأرض و في هذا الوطن و بعد تجربة قصيرة في الحياة يمكنني التأكيد على أن أصعب شيء قد يقوم به الإنسان هو أن يكون حقيقيًا، عفويًا، صريحًا، و مباشرًا، أن يخرج للحياة بوجهه الحقيقي دون مواد تجميل و دون فيلتر، هو يرى ذلك منطقيا و لا يبذل لتحقيقه أي مجهود، لكن الواقع مليء بأشخاص لا ينظرون للحياة مِن ذلك المنظور، ينافقون للظفر بمصالح، و يقولون ما لا يفعلون، ليس هناك تناسق بين أفعالهم و أقوالهم و مشاعرهم أبدًا، لا يجدون حرجًا في الظهور في ثوب غير ثوبهم و الظهور بأوجه مختلفة حسب الحاجة و حسب الحالة، و الشخص الحقيقي يجد صعوبات بالغة في التأقلم مع هذا المحيط، يشعر بالحاجة للعب أدوار لا تشبهه في بعض الأحيان، لا لشيء سوى لمجاراة منطق هؤلاء الناس، يشعر بالغضب و بالحزن، يشعر بعدم الراحة، و يشعر بأنه ليس في المكان المناسب، و لا مع الأشخاص المناسبين، لكنه لن يتمكّن مِن ذلك أبدًا، لن يستطيع لأن ذلك ليس مِن طبيعته، و يدرك أن التمسك بحبل الوضوح و البساطة و الصراحة أفضل مِن التأرجح بين أوجه عديدة للظفر بمصالح أو ليكون هو الغالب، لا شيء يستحق أن ينسلخ المرء مِن طبيعته لأجله، في النهاية هذه الحياة الدنيا تعاش مرة واحدة، بوجه واحد، و كثرة الوجوه تزيد من عُسر الحساب، فأن تُحاسَب على وجه واحد أيسر و أفضل مِن أن تُحاسَب على وجهين أو أكثر، وجه واحد يكفي و يفي بالغرض.*

لست اجتماعي
عندما يكون المجتمعون مجرد حمقى، يغرقون في الحديث عن الناس، ويرددون حكايات مزيفة.
أنا اجتماعي حين يكون المتكلم مثقف، يترك الناس بعيدا ويتكلم في مواضيع مختلفة، ملم بكل مجالات الحياة، سياسيا واقتصادياً وعاطفيا واجتماعياً.
متكلم يحدثني عن تاريخ الفلسفة ونبذة من حياة
دوستويفسكي، يروي لي قصة فان جوخ وما الذي دفعه للإنتحار وترك لوحاته الثمينة ،متكلم يشاركني أنواع الكتب التي قرأها والتي خلفت أثرا كبيرا في نفسه،
يتكلم بثقة، وكل كلامه مرفق بحجاج وبراهين ،وتعابير الحماس أثناء النقاش واضحة على ملامحه. أما إذ كان حديثك لا يسلم من أفعال الناس وأقوالهم فمن الأفضل أن تجعل مسافة بيننا حتى إلقاء السلام اتركه لغيري كي لا أسبب لك أي إحراج.*

ازداد شعوري بالتعب يومًا بعد يوم، فقد سلب مني ذلك العناء أساس إحساسي بالحياة، لدرجة أن ضوء الصباح الباكر ونسيم الهواء العليل، تحوَّلا إلى إشارة صريحة، تنذر بعدم وجود أي مفر من ذلك الموت الحي.*

" قد تتزوجين رجلًا، يمتلك ما يكفي لتلبية كل طلباتكِ، طويل بقدر ما تُريدين، ذو لحية تليق بصورة مع امرأة مفرطة الأنوثة مثلكِ، ستتزوجين رجلًا .. يعيلك
يروض كبريائكِ، يضعكِ بالمكان المناسب

لكن ..
من الذي سيلفت عقلك؟
من الذي سيبهرك بأفكاره العقلانية؟ من هذا الذي سيناقض توازنه ويفعل كل الجنون لأجلكِ؟ من .. يضع كل صباح باقة توليب جنب سريرك
من يبتاع لكِ كُل القصائد، ويهديكِ نفسه.*؟

أحمل قلبي الثقيل معي
لا أعرف أين أضعه
يمينًا أم يسارًا في صدري
إنه ينبض في كل مكان
كيف أتخلّص منه؟
لا أريد قلبًا
إخلق لي يا ربّ طيرًا
أضعه في صدري
كلما شعرت بثقلّه
أُطلق سراحه.*

عزيزتي البعيدة جدًا
بلغ الشوق أقاصي الروح، ولا أجد من العزاء غير أن أحمل أمتعتي وأقطع تلك الحدود وأسافر نحو بلادك، تحت سماءك هناك، وأعزي نفسي بالأماكن التي خطيناها سويًا. بعد أيام ليست بعيدة، سأكون هناك على ذلك الجسر وأنتظرك، سأكتب لكِ رسالة خطية أبعثها عبر البريد أحدد فيها اليوم والوقت، ومناي أن أجدك ومن ثم أكمل طريقي إلى بلاد بعيدة لست أعرف إلى أين لكن أشعر أني أحتاج أن أذهب نحو مكان بعيد كل ما به غرباء عني لعل روحي تصفى ولو قليلاً من شوائبها.*

جلال السريالي| الدائم لكِ

‏لستُ معكّر المزاج أو يائسًا، لكن لا شيء في وقته أو مكانه. أشعرُ أني بحاجة ماسّة لرحلة إلى مكانٍ مجهول، وإلى الصمت، وإلى البقاء في الظلال المعتمة.*
‏
عبد الرحمن منيف إلى مروان باشي.

أمّا ما كتبته لي قائلًا:"الدروب الشاقّة في العمل على المرء أن يجتازها وحيدًا" هذا معقول، لكنّ الشّد على يد الآخر يجعله يتجاوز كافة الصعاب والخذلانات ويقلّل من الخسران المحتمل. أنا أرى في ذلك شيئًا هامًا وقيمة كبرى.*

‏- إ.سايلدر إلى ج.لوكاتش