“عدتُ… لكن شيئًا ما في داخلي لم يعد.”
غبتُ طويلًا، ليس لأنني أردتُ الرحيل، بل لأنني كنتُ أبحث عن نفسي بين الحروف التي كنتُ أكتبها يومًا ولم أعد أعرفها. كنتُ أبحث عن صوتي وسط الصمت الذي التهمني، عن شعور كان يومًا يغمرني، فتلاشى وكأنه لم يكن.
في غيابي، اكتشفتُ أن بعض الرسائل لا تصل ليس لأنها ضاعت، بل لأنها لم تجد من ينتظرها. وأن بعض الكلمات تخرج منا وهي مكسورة، تبحث عن مأوى، لكنها لا تجد إلا الفراغ. أدركتُ أن الصمت قد يكون أحيانًا أكثر ضجيجًا من الكلام، وأننا قد نهرب من الكتابة، ليس لأننا لم نعد نملك ما نقول، بل لأننا خائفون من مواجهة الحقيقة التي ستكشفها الحروف.
عدتُ، لكنني لستُ كما كنت. عدتُ بحروفٍ أثقل، وكلماتٍ أكثر وجعًا، وحقائق لم أعد قادرًا على إنكارها. عدتُ برسائل لم أعد أكتبها لأحد، بل لنفسي، كأنني أحاول أن أُقنعها بأنني ما زلتُ هنا، رغم كل ما فقدته.
فهل ما زال هناك من يسمع؟ أم أنني أكتبُ في فراغٍ لا يعود منه صدى؟
غبتُ طويلًا، ليس لأنني أردتُ الرحيل، بل لأنني كنتُ أبحث عن نفسي بين الحروف التي كنتُ أكتبها يومًا ولم أعد أعرفها. كنتُ أبحث عن صوتي وسط الصمت الذي التهمني، عن شعور كان يومًا يغمرني، فتلاشى وكأنه لم يكن.
في غيابي، اكتشفتُ أن بعض الرسائل لا تصل ليس لأنها ضاعت، بل لأنها لم تجد من ينتظرها. وأن بعض الكلمات تخرج منا وهي مكسورة، تبحث عن مأوى، لكنها لا تجد إلا الفراغ. أدركتُ أن الصمت قد يكون أحيانًا أكثر ضجيجًا من الكلام، وأننا قد نهرب من الكتابة، ليس لأننا لم نعد نملك ما نقول، بل لأننا خائفون من مواجهة الحقيقة التي ستكشفها الحروف.
عدتُ، لكنني لستُ كما كنت. عدتُ بحروفٍ أثقل، وكلماتٍ أكثر وجعًا، وحقائق لم أعد قادرًا على إنكارها. عدتُ برسائل لم أعد أكتبها لأحد، بل لنفسي، كأنني أحاول أن أُقنعها بأنني ما زلتُ هنا، رغم كل ما فقدته.
فهل ما زال هناك من يسمع؟ أم أنني أكتبُ في فراغٍ لا يعود منه صدى؟