"ومن الأنواع المحيرة من البشر ذلك النوع الذي يراعيك ويودك ويحتويك في نكباتك وأيامك الصعبة وأيامك المعقولة، ويرافقك فيها رفقة طيبة، ثم إذا ما جدَّ الجديد وسارت أمورك على ما يرام، وظهرت عليك النضارة، وعشت أيامًا جميلة، وبدا أنك اجتزته في بعض الأمور، لم يتحمل ذلك وتعامل معك وكأنك خنته، وانتظر بكل ما ظهر عليه من اصفرار مفاجئ أن تعود إلى الوراء كما كنت كي يحسن استقبالك مرة أخرى.
محيرون هؤلاء الذين لا يقبلونك إلا على شرط أن تبدو ضحية ومعدوم الحيلة وكسير الجناح، ولا تعرف إن كنت تشفق عليهم من هذا المرض الذي غلبهم، أم تحتج عليهم وتنأى عنهم كي ترحم نفسك وترحمهم."
محيرون هؤلاء الذين لا يقبلونك إلا على شرط أن تبدو ضحية ومعدوم الحيلة وكسير الجناح، ولا تعرف إن كنت تشفق عليهم من هذا المرض الذي غلبهم، أم تحتج عليهم وتنأى عنهم كي ترحم نفسك وترحمهم."