بعيداً عن نوافذ الحُرية أُلاحق وهماً يُغلق الأبواب ، هو خلفي ولا أراه ، وكلما حاولت الإمساك به دلَّني نحو أبوابٍ أخرى، أُعاني مُنذ أن أطفئ أحدهم نوري .. لطالما حافظتُ على برودة شمعتي وعلى مظهرها، ولكن شخصًا ما عبِث بها بعد أن أخبرته بتأثيره الواضح على شُعلتي ، غادر بعد أن أطفأني بأنامل قاسية ولازِلتُ أُلاحق أبوابًا مُظلمة؛ ولا أعلم من المرشد وإلى أين الطريق، لازلتُ أحاول الوصول الي تلك النار وذاك الوهم ، الى الحقيقة ؛ إلى مكاني الحقيقي الذي سأعود به كما كُنت، إلى نفسي الرائدة التي ترى أقلامها نورًا، وترى سعادتها سببًا للإيمان بالبقاء، أودُّ الوصول .. وتُرهقني كثرة الأبواب، أودُّ الوصول فتتعبني الظلمة، ويُهلكني الغموض .