_ثرثرة بإمكانكم تجاهلها_٣
[يَا أحسنَ النَّاس لَولا البينُ عانَدَني
مَا اخترتُ غَيركَ بين النّاسِ سلوانا.]
أن تعيش عمرك كله غريبًا، لا تستطيع شرح نفسك لأحد، وتظلّ تحلم بإنسانٍ واحد تستطيع أن تحدّثه عن نفسك دون خوف من أن يُساء فهمك فلا تجد، حتى تيأس من المُحاولة، وفي لحظة اليأس هذه تمامًا يخرُجُ طيف جميل من أحلامك على هيئة إنسان فيجلس معك، فتشعر أنّ الحياة تبتسم لك لأوّل مرة، تبدأ بقول كُلّ ما لم تستطع قوله لأحد، حتّى تحكي له كُلّ حياتك في جلسة واحدة دون أن تدري، تطمئن وتهدأ، وتشعرُ أنّك في طريقك للراحة أخيرًا، فتُفاجأ بانتقال هذا الطيف من الحياة إلى الأحلام ثانية، تعلم أن هذه اللحظة كانت ستأتي على كُلّ حال، ولكنك لم تكن تعلم أنّها ستكون قاسيةً لهذه الدرجة، لم يعد الأمر على ما كان عليه أوّل مرة، الأمل الذي يأتي ثم يذهب، لا يسمّى أملاً، بل قتلاً!
أن تعود غريبًا عن كُلّ النّاس ثانيةً، وتظلّ في كُلّ ضائقة تقول لو أنّهُ هُنا فأتقاسم حُزني معه! وتظلّ تبحث عن هذا الطيف في كُلّ إنسان تقابله فلا تجده، لتعلم أنه ما كان عليك أن تُصدّق الشيطان حين همس لك أن هذا الطيف حقيقيًا، طيف من حُلم، كيف يكون حقيقة!
[يَا أحسنَ النَّاس لَولا البينُ عانَدَني
مَا اخترتُ غَيركَ بين النّاسِ سلوانا.]
أن تعيش عمرك كله غريبًا، لا تستطيع شرح نفسك لأحد، وتظلّ تحلم بإنسانٍ واحد تستطيع أن تحدّثه عن نفسك دون خوف من أن يُساء فهمك فلا تجد، حتى تيأس من المُحاولة، وفي لحظة اليأس هذه تمامًا يخرُجُ طيف جميل من أحلامك على هيئة إنسان فيجلس معك، فتشعر أنّ الحياة تبتسم لك لأوّل مرة، تبدأ بقول كُلّ ما لم تستطع قوله لأحد، حتّى تحكي له كُلّ حياتك في جلسة واحدة دون أن تدري، تطمئن وتهدأ، وتشعرُ أنّك في طريقك للراحة أخيرًا، فتُفاجأ بانتقال هذا الطيف من الحياة إلى الأحلام ثانية، تعلم أن هذه اللحظة كانت ستأتي على كُلّ حال، ولكنك لم تكن تعلم أنّها ستكون قاسيةً لهذه الدرجة، لم يعد الأمر على ما كان عليه أوّل مرة، الأمل الذي يأتي ثم يذهب، لا يسمّى أملاً، بل قتلاً!
أن تعود غريبًا عن كُلّ النّاس ثانيةً، وتظلّ في كُلّ ضائقة تقول لو أنّهُ هُنا فأتقاسم حُزني معه! وتظلّ تبحث عن هذا الطيف في كُلّ إنسان تقابله فلا تجده، لتعلم أنه ما كان عليك أن تُصدّق الشيطان حين همس لك أن هذا الطيف حقيقيًا، طيف من حُلم، كيف يكون حقيقة!