وهذا نصه مكتوبًا:
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن ، ثم صلوا على النبي ، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا ينالها إلا عبدٌ ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فإنه من سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي " ، هذا واحد .
حديث آخر : في < صحيح مسلم > : " من سمع المؤذن فقال مثلما يقول ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً ، وبمحمداً رسولاً ، غفر له " .
حديث ثالث : رواه البخاري في < صحيحه > من حديث جابر : " من سمع المؤذن ثم قال : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلت له شفاعتي " .
وينبغي أن يبدأ بهذا الأوسط الذي ذكرناه ، وهو إذا سمع المؤذن قال مثلما يقول إلا الحيعلتين فإنه يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم بعد ذلك يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً ، وبمحمداً رسولاً ، وعرفنا أن الأجر أنه غفر له ، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الصلاة الإبراهيمية : اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، ثم بعدها : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، إنتهينا من هذا يا إخواننا .
بقي ونحن قد حملنا على الإخوة المؤذنيين أن نأتي بشيئٍ من فضائل الاذان .
الأذان مما ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون ؛ الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة : " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا " .
ويقول كما في < صحيح مسلم > من حديث معاوية : " أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذنون " .
ويقول أبو سعيد الخدري لرجل : إني أراك تحب البادية فإذا أذنت فارفع صوتك ، فإنه لا يسمع لك أنس ولا جن ولا شجر ولا حجر ولا ملك إلا شهد لك ، أو بهذا المعنى ، ثم يقول : سمعته من نبيكم محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فالاذان مما يتنافس فيه ، فلا ينبغي أن يُزهد فيه ، لكن ينبغي للمؤذن أن يتقن الاذان كما أذن بلالٌ ، وأذن أبو محذورة ، وأذن ابن أم مكتوم .
ونسيت شيئاً مهماً في الأذان وهو : الصلاة خيرٌ من النوم ، وهي تُقال في الأذان الأول كما ذكر هذا صاحب < سبل السلام > والحمد لله رب العالمين .
-------------------
من شريط : ( صفة الاذان وبدعه )
منقول من صفحات الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله
الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن ، ثم صلوا على النبي ، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا ينالها إلا عبدٌ ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فإنه من سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي " ، هذا واحد .
حديث آخر : في < صحيح مسلم > : " من سمع المؤذن فقال مثلما يقول ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً ، وبمحمداً رسولاً ، غفر له " .
حديث ثالث : رواه البخاري في < صحيحه > من حديث جابر : " من سمع المؤذن ثم قال : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلت له شفاعتي " .
وينبغي أن يبدأ بهذا الأوسط الذي ذكرناه ، وهو إذا سمع المؤذن قال مثلما يقول إلا الحيعلتين فإنه يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم بعد ذلك يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً ، وبمحمداً رسولاً ، وعرفنا أن الأجر أنه غفر له ، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الصلاة الإبراهيمية : اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، ثم بعدها : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، إنتهينا من هذا يا إخواننا .
بقي ونحن قد حملنا على الإخوة المؤذنيين أن نأتي بشيئٍ من فضائل الاذان .
الأذان مما ينبغي أن يتنافس فيه المتنافسون ؛ الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة : " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا " .
ويقول كما في < صحيح مسلم > من حديث معاوية : " أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذنون " .
ويقول أبو سعيد الخدري لرجل : إني أراك تحب البادية فإذا أذنت فارفع صوتك ، فإنه لا يسمع لك أنس ولا جن ولا شجر ولا حجر ولا ملك إلا شهد لك ، أو بهذا المعنى ، ثم يقول : سمعته من نبيكم محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
فالاذان مما يتنافس فيه ، فلا ينبغي أن يُزهد فيه ، لكن ينبغي للمؤذن أن يتقن الاذان كما أذن بلالٌ ، وأذن أبو محذورة ، وأذن ابن أم مكتوم .
ونسيت شيئاً مهماً في الأذان وهو : الصلاة خيرٌ من النوم ، وهي تُقال في الأذان الأول كما ذكر هذا صاحب < سبل السلام > والحمد لله رب العالمين .
-------------------
من شريط : ( صفة الاذان وبدعه )
منقول من صفحات الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله