•
أجرى
الإمام الفخر الرازي(ت:٦٠٦) في ختام تفسيره مقارنة لطيفة عند حديثه عن
سورتي الفلق والناس، وتساءل عن السر في تكرر الاستعاذة بالله بأوصاف مختلفة في «
سورة الناس» والاكتفاء بصفةٍ واحدة في «سورة الفلق».
فقال: «المستعاذ به في السورة الأولى مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق، والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات، وهي الغاسق والنفاثات والحاسد،,
وأما في هذه السورة فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاثة: وهي الرب والملك والإله والمستعاذ منه آفة واحدة، وهي الوسوسة، والفرق بين الموضعين أن الثناء يجب أن يتقدر بقدر المطلوب، فالمطلوب في السورة الأولى (سلامة النفس والبدن)، والمطلوب في السورة الثانية (سلامة الدين).
وهذا تنبيه على أن مضرة الدين وإن قلت أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
| د.الخضر سالم بن حليس |
#تفسير_آية
•°