#أمان_الجامي

السّلف الأول من الصحابة و التابعين لم يبتلوا بما ابتلي به السلفيّون المتأخرون كابن تيميّة و من بعده ، كانوا يعيشون في جوّ صاف ، ليس هناك طوائف تعارضهم ، يقرؤون القرآن و السنّة ، و يفهمون من الكتاب و السنّة صفات الله تعالى ، و يعبدون الله ، ليست لديهم هذه المشكلات.

و عذرنا في استعمال هذه الألفاظ قول الإمام أحمد بن حنبل ، فهو أول من ابتلي بهم في عهد العباسيّين قيل له : السّلف الأول يقولون في القرآن هو كلام الله و كفى ، و لماذا زدتم أنتم فقلتم : القرآن كلام الله و ليس بمخلوق منه بدأ و إليه يعود ؟ قالوا : ماهذه الزيادة الكثيرة.

و كان جواب الإمام أن قال : لمّا زادوا زدنا ، أي : من باب إزالة الشبه و من باب التوضيح ، الأوّلون ليس لديهم من يستشكل و من يقول في القرآن إنّه مخلوق ، و أنّه خلق من خلق الله ، و ليس بكلام الله لا يوجد فيهم ذلك.

قرّة عيون السلفية بالأجوبة الجاميّة ص ٧٣ - ٧٤ ط. دار ابن رجب