الحُبُّ يتطلّبُ منكَ أن تمسكَ العصا من المنتصف، ألّا تبالغ َفي تطرّفِك لإحدى الحافَّتَيْن ، أن تُحِبَّ بقَدرٍ كافٍ لِمَنْحِ حنانِك دون أن تستنزفَ عاطفتَك وأنت تبالغُ في شعورِك. وأن تنشغلَ عنهُ بمقدارٍ يكفيك للاشتياق ولكن لا ينسيهم أمرَك أو ينسيكَ أمرَهم ، يتحوّلُ الحُبُّ إلى عبءٍ حينما تمنحه الأولوية الأولى على كلِّ شيءٍ عداه، فَتُسخّرُ وقتَك وشعورَك وحتى تفكيرك له وحدَه ، لكنّهُ يجعلُ روحَك أكثرَ خفّة حينَ تعي أنَّ وجودَهُ رحمةٌ مهداة غايتُها أن تجمّلَ أيامَنا وأن تزاحمَ لحظاتِ انشغالنا بما هو دافئ .. خيرُ الحُبِّ أوسطُهُ .✨