"أينشتاين" (الطفل المتخلف)
١٩٥٥ ) في ألمانيا وكان طفلاً غير سابق لأوانه، - ولد ألبرت أينشتاين عام ( ١٨٧٩
فكان بطيئًا في تعلم الكلام ولم تجر الألمانية على لسانه بسهولة إلا حين أصبح في العاشرة؛ وخشي والداه أن يكون بليدا أو متخلفًا؛ لأنه كان يميل إلى أحلام اليقظة التي كانت تختطفه من هذا العالم، فلم يكن يبدي كبير اهتمام بدروسه في المدرسة الكاثوليكية التي واظب عليها خمس سنوات؛ لذلك لم يهتم به مدرسوه حتى أن أحدهم تقدم بتقرير لوالده بأنه لا أهمية للمجال الذي يختاره لابنه؛ لأنه لن يفلح في أي مجال أبدا.
وقد حدث لألبرت حادث ترك أثرا عميقًا في نفسه، إذ عثر على كتاب وهو في
الثانية عشرة من عمره عن الرياضيات فتعلم منه الهندسة قبل أن تدرس له في المدرسة وترك اتساق النظريات أثرا لم يمح في عقله.
في عام ١٨٩٤ بعد أن أخفق والده في عمله انتقلت أسرته إلى ميلانو في إيطاليا ولما لم يكن ألبرت قد استوفى شروط شهادته التي كانت ضرورية لقبوله في الجامعة، فقد تخلف
عن أسرته وبقي في رعاية بعض الأقارب ولأنه لم يكن سعيدا في مدرسته والمنزل؛ بدأ يهمل في دراسته إلى أن طلب منه أخيرا أحد الأساتذة أن يترك الثانوية؛ لأن الاستمرار في التعليم بالنسبة إليه بلا جدوى فقبل ألبرت نصيحته بكل سرور ورحل إلى ميلانو
للانضمام إلى أسرته.
في كانون الأول/ديسمبر من عام ١٩٠٠ ظهر أول بحث منشور لأينشتاين في مجلة فيزيائية ومع أن هذه المقالة لم تكسب ألبرت منصبا في البحث العلمي فإنه استكمل كسب عيشه بالتعليم والدروس الخاصة وفي أثناء هذا العمل غير المضمون، أكمل أطروحته في النظرية الحركية للغازات وأرسلها إلى جامعة زيوريخ؛ كي يفي بشروط الدكتوراة وفي عام ١٩٠٢ وجد ألبرت وظيفة مدقق مبتدئ في مكتب براءات الاختراع السويسري حيث وجد في عزله جوا مثاليا؛ للتأمل في المكان والزمان وطبيعة العالم الفيزيائي وهكذا كان ألبرت طيلة السنوات التالية يطور أفكاره في شقته الصغيرة، عين ألبرت أينشتاين أستاذًا في جامعة زيوريخ عام ١٩٠٩ . لم يغير دخوله إلى اتمع الأكاديمي شيئًا من أسلوب حياته وانتقل إلى براغ عام ١٩١٠ ، وعندما وصل براغ بدأ يكون أفكاره التي أصبحت أساس النظرية النسبية العامة من انحناء الزمان بالكتل والطاقة، ولكن سرعان ما اكتشف أن واجباته الجامعية الرسمية ولا سيما العمل التجريبي الرتيب يستهلك وقته. وفي عام ١٩١٢ غادر الجامعة الألمانية وعاد إلى زيوريخ ومكث سنة فيها وبعدها قبل منصب مدير القيصر في برلين. لم تستطع زوجته العيش في برلين فهجرته وعادت إلى سويسرا مع ولديها، كان ألبرت منشغلاً في تصحيح الأخطاء الرياضية في معادلاته إلا أن الحرب قد اندلعت؛ فتغيرت الأوضاع وانخرط جميع زملائه في تعزيز الجهود الحكومية الحربية ولكن ألبرت أينشتاين تجنب هذا العمل وكان ضد كل هذه الحرب. وكانت نتيجة تركيزه الشديد أن أهمل اينشتاين كل شيء حتى أنه أهمل صحته وعانى عام ١٩١٧ من انهيار عصبي ولكنه وسرعان ما استعاد صحته بمساعدة ابنة عمه ليزا التي تزوجها عام١٩١٩ . وقد اشتهر ألبرت أينشتاين في الأوساط العلمية في هذا الوقت بأنه من أعظم الفيزيائيين وآلت عليه العروض كي يلقي محاضرات، إلا أنه تجاهل الكثير منها لانها تأخذ
وقتا كبيرا على حساب عمله سافر إلى أمريكا في جولة، ثم عاد إلى بلجيكا واستقر في
أورستد، والتحق في برن ستون في عام ١٩٣٣ وفيما عدا بعض الجولات العرضية في
. الولايات المتحدة فإنه بقي في برن ستون إلى أن توفي عام ١٩٥٥
استهزاء.. سخرية.. فقر وحاجة.. وفشل في البداية.. ونظريات غير معترف بها..
لكن ذلك لم يمنع أن التاريخ سطر اسمه، رغم أن من حوله أطلق عليه لقب المتخلف وأنه
لا فائدة من تدريسه
١٩٥٥ ) في ألمانيا وكان طفلاً غير سابق لأوانه، - ولد ألبرت أينشتاين عام ( ١٨٧٩
فكان بطيئًا في تعلم الكلام ولم تجر الألمانية على لسانه بسهولة إلا حين أصبح في العاشرة؛ وخشي والداه أن يكون بليدا أو متخلفًا؛ لأنه كان يميل إلى أحلام اليقظة التي كانت تختطفه من هذا العالم، فلم يكن يبدي كبير اهتمام بدروسه في المدرسة الكاثوليكية التي واظب عليها خمس سنوات؛ لذلك لم يهتم به مدرسوه حتى أن أحدهم تقدم بتقرير لوالده بأنه لا أهمية للمجال الذي يختاره لابنه؛ لأنه لن يفلح في أي مجال أبدا.
وقد حدث لألبرت حادث ترك أثرا عميقًا في نفسه، إذ عثر على كتاب وهو في
الثانية عشرة من عمره عن الرياضيات فتعلم منه الهندسة قبل أن تدرس له في المدرسة وترك اتساق النظريات أثرا لم يمح في عقله.
في عام ١٨٩٤ بعد أن أخفق والده في عمله انتقلت أسرته إلى ميلانو في إيطاليا ولما لم يكن ألبرت قد استوفى شروط شهادته التي كانت ضرورية لقبوله في الجامعة، فقد تخلف
عن أسرته وبقي في رعاية بعض الأقارب ولأنه لم يكن سعيدا في مدرسته والمنزل؛ بدأ يهمل في دراسته إلى أن طلب منه أخيرا أحد الأساتذة أن يترك الثانوية؛ لأن الاستمرار في التعليم بالنسبة إليه بلا جدوى فقبل ألبرت نصيحته بكل سرور ورحل إلى ميلانو
للانضمام إلى أسرته.
في كانون الأول/ديسمبر من عام ١٩٠٠ ظهر أول بحث منشور لأينشتاين في مجلة فيزيائية ومع أن هذه المقالة لم تكسب ألبرت منصبا في البحث العلمي فإنه استكمل كسب عيشه بالتعليم والدروس الخاصة وفي أثناء هذا العمل غير المضمون، أكمل أطروحته في النظرية الحركية للغازات وأرسلها إلى جامعة زيوريخ؛ كي يفي بشروط الدكتوراة وفي عام ١٩٠٢ وجد ألبرت وظيفة مدقق مبتدئ في مكتب براءات الاختراع السويسري حيث وجد في عزله جوا مثاليا؛ للتأمل في المكان والزمان وطبيعة العالم الفيزيائي وهكذا كان ألبرت طيلة السنوات التالية يطور أفكاره في شقته الصغيرة، عين ألبرت أينشتاين أستاذًا في جامعة زيوريخ عام ١٩٠٩ . لم يغير دخوله إلى اتمع الأكاديمي شيئًا من أسلوب حياته وانتقل إلى براغ عام ١٩١٠ ، وعندما وصل براغ بدأ يكون أفكاره التي أصبحت أساس النظرية النسبية العامة من انحناء الزمان بالكتل والطاقة، ولكن سرعان ما اكتشف أن واجباته الجامعية الرسمية ولا سيما العمل التجريبي الرتيب يستهلك وقته. وفي عام ١٩١٢ غادر الجامعة الألمانية وعاد إلى زيوريخ ومكث سنة فيها وبعدها قبل منصب مدير القيصر في برلين. لم تستطع زوجته العيش في برلين فهجرته وعادت إلى سويسرا مع ولديها، كان ألبرت منشغلاً في تصحيح الأخطاء الرياضية في معادلاته إلا أن الحرب قد اندلعت؛ فتغيرت الأوضاع وانخرط جميع زملائه في تعزيز الجهود الحكومية الحربية ولكن ألبرت أينشتاين تجنب هذا العمل وكان ضد كل هذه الحرب. وكانت نتيجة تركيزه الشديد أن أهمل اينشتاين كل شيء حتى أنه أهمل صحته وعانى عام ١٩١٧ من انهيار عصبي ولكنه وسرعان ما استعاد صحته بمساعدة ابنة عمه ليزا التي تزوجها عام١٩١٩ . وقد اشتهر ألبرت أينشتاين في الأوساط العلمية في هذا الوقت بأنه من أعظم الفيزيائيين وآلت عليه العروض كي يلقي محاضرات، إلا أنه تجاهل الكثير منها لانها تأخذ
وقتا كبيرا على حساب عمله سافر إلى أمريكا في جولة، ثم عاد إلى بلجيكا واستقر في
أورستد، والتحق في برن ستون في عام ١٩٣٣ وفيما عدا بعض الجولات العرضية في
. الولايات المتحدة فإنه بقي في برن ستون إلى أن توفي عام ١٩٥٥
استهزاء.. سخرية.. فقر وحاجة.. وفشل في البداية.. ونظريات غير معترف بها..
لكن ذلك لم يمنع أن التاريخ سطر اسمه، رغم أن من حوله أطلق عليه لقب المتخلف وأنه
لا فائدة من تدريسه