كانوا يعبدون الأصنام (٣٦٠ صنمًا)، يتطيّرون (إطلاق الطير كخيرة فإذا ذهب يمينًا تفاءل وإذا ذهب شمالًا تشاءم)، يتشاءمون من البوم.. ينقسم الولاء فيهم بين الرّوم والفرس والحبشة، يغزون بعضهم لأتفه الأسباب (حرب البسوس ٣٠ سنة بسبب أن ناقة وطئت بيضة فكسرتها، وحرب داحس والغبراء ٤٠ سنة بسبب مسابقة جري لحصان)، يأكلون الميتة ويشربون الدم، الزنا فيهم منتشر بشكلٍ فاضح والرّبا لهم عادة، لا تسلم فيهم بنت بل كان الوأد خلاصهم من العار (يدفنون الإناث أحياء)، لا ميراث للمرأة أبدًا وكانت أرخص من السلعة فلا قرار لها وتُجبر على الزواج، عقولهم المتحجرة تحكمها القبلية والعصبية، وكانوا يطوفون حول الكعبة عُراة! الرجل فيهم يقتل أولاده خوفًا من الفقر..
لا قِيم ولا أخلاق ولا مبادئ، مجتمع سافل، الجهل سمته وصفته، لا يفترق عن غابة الحيوان في شيء بل هو أشنع وأبشع..!
ثمّ، بعثَ الله محمّدًا.
لا قِيم ولا أخلاق ولا مبادئ، مجتمع سافل، الجهل سمته وصفته، لا يفترق عن غابة الحيوان في شيء بل هو أشنع وأبشع..!
ثمّ، بعثَ الله محمّدًا.