بقايا الروح..
أتصوّر أن عدم إجابة النصّ القرآني على السؤال عن الروح، وكيف أنها "من أمر ربي"، بسبب تحوّلها، واختلالها اللحظيّ، وتغيّرها من حالٍ إلى حال، هي ليست خمرةً لتُجتنب، ولا صدقة لتُثاب عليها، ما كانت حزناً لتصبرَ عليه، ولا فرحاً غير منطقيّ كي يُقال لك فكّر بآخرتك.
الروح هي الذاتُ نفسها حين تدعو ربّها "يا مقلّب القلوب والأبصار"، ليست العقل، ولا الدماغ، لا القلب بتاموره وشغافه وبُطيْنيْه، ولا غير ذلك، هيّ كل اختلاط هؤلاء، بلحظة غير نظامية، كي ترتطم مهامّهم ببعض، بطريقة غير منطقية.
الروح هي الكائن كلّه، بلحظة توتّره وتقلّبه، ولهذا إن ملك الموت يأخذ "الروح"، التي تشمل كل شيء.
اليوم انتبهتُ، وأنا أقودُ في شوارع بغداد، هادئاً، مع خيط وحشة يكفي لإنتاج نصّ واحد، إلى تعبير متكرر، في دارميّ قديم:
ما تنسمع رحّاي
بس إيدي تدير
أطحن بگاية الروح
موش أطحن شعير..
ثم تذكرتُ سطراً من أغنية عراقية، تغنّيها سعاد محمّد، شهيرة "يا ساكت بديرتنا"، وهي تقول لحبيبها:
خلّيني، بعيدة من الهوى والنوح
يا أسمر لا تعذّب گلب مجروح
اتركني أتهنّى ببقايا الروح..
وبقايا الروح، بقايا كلّ شيء من الكائن المضطرب، الذي كلّما لابتْ روحه كان حيّاً، وكلّما ابتعدت أجزاؤها عن نفسها كان هادئاً، وكلّما عرضها على آخر هدّدها بإنهاء بقاياها، ولهذا هي من "أمر ربي"، وبطريقةٍ ما: لا تضعها إلا بيد ربّك.
أتصوّر أن عدم إجابة النصّ القرآني على السؤال عن الروح، وكيف أنها "من أمر ربي"، بسبب تحوّلها، واختلالها اللحظيّ، وتغيّرها من حالٍ إلى حال، هي ليست خمرةً لتُجتنب، ولا صدقة لتُثاب عليها، ما كانت حزناً لتصبرَ عليه، ولا فرحاً غير منطقيّ كي يُقال لك فكّر بآخرتك.
الروح هي الذاتُ نفسها حين تدعو ربّها "يا مقلّب القلوب والأبصار"، ليست العقل، ولا الدماغ، لا القلب بتاموره وشغافه وبُطيْنيْه، ولا غير ذلك، هيّ كل اختلاط هؤلاء، بلحظة غير نظامية، كي ترتطم مهامّهم ببعض، بطريقة غير منطقية.
الروح هي الكائن كلّه، بلحظة توتّره وتقلّبه، ولهذا إن ملك الموت يأخذ "الروح"، التي تشمل كل شيء.
اليوم انتبهتُ، وأنا أقودُ في شوارع بغداد، هادئاً، مع خيط وحشة يكفي لإنتاج نصّ واحد، إلى تعبير متكرر، في دارميّ قديم:
ما تنسمع رحّاي
بس إيدي تدير
أطحن بگاية الروح
موش أطحن شعير..
ثم تذكرتُ سطراً من أغنية عراقية، تغنّيها سعاد محمّد، شهيرة "يا ساكت بديرتنا"، وهي تقول لحبيبها:
خلّيني، بعيدة من الهوى والنوح
يا أسمر لا تعذّب گلب مجروح
اتركني أتهنّى ببقايا الروح..
وبقايا الروح، بقايا كلّ شيء من الكائن المضطرب، الذي كلّما لابتْ روحه كان حيّاً، وكلّما ابتعدت أجزاؤها عن نفسها كان هادئاً، وكلّما عرضها على آخر هدّدها بإنهاء بقاياها، ولهذا هي من "أمر ربي"، وبطريقةٍ ما: لا تضعها إلا بيد ربّك.