كتب الأستاذ إياد آل عوض الحسناوي:
فيما يلي نص تعقيبنا على البحث الرائع الذي قدمه المفكر الاسلامي الكبير الاستاذ الفاضل الدكتور علي المؤمن والموسوم (( ماذا يخبئ الشام للعراق)) وهو بحث يقع في ثلاث حلقات ،ومن الضروري اطلاع الاخوة الاصدقاء على ماورد فية مع فائق التقدير :
في بحثكم القيم والرائع (ماذا يخبئ الشام للعراق) كان تحديدكم وتوصيفكم للقوى والتكتلات التكفيرية والطائفية والتي باتت تشكل خطرا جديا على الوضع القائم في العراق كان في الواقع دقيقا وشاملا ، ولكن نرى ان الامر الاخر الذي لا يقل خطورة هو موقف وتصرف وتعامل الطبقة السياسية الشيعية في العراق تجاه هذه التحديات ومدى جديتها في اتخاذ الاجراءات القوية والشجاعة والجريئة والحازمة في عدم السماح لاي نشاط لحاضنات هذه القوى في الداخل العراقي او التي تتعاطف معها في المناطق التي عرفت بالمناطق الساخنه منذ بدايه السقوط والى يومنا هذا ان كانت على الساحة البغدادية او العراقية وهي نفسها كانت ساخنة قبل اكثر من ستة عقود ابان حكم الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم باستثناء المناطق التي انشئت حديثا فهل هذا جاء بمحض الصدفة ؟!
والجواب قطعا لا وانما الاسباب التي جعلت هذه المناطق ساخنه هي واحده على الرغم من تباعد الحقبتين الزمتين فهي تستميت في الدفاع عن اهم مقدساتها وهي قيادة الدوله والسلطه والحكم.
ان فشل هذه الطبقه السياسيه وعدم ارتقائها الى مستوى الكفاءه والجرأة والقدرة على تقدير الموقف والتردد وعدم اتخاذ القرار الشجاع امام كل هذه التحديات التي اصبحت من الخطورة بمكان بعد احداث لبنان واخرها سيطرة القوى التكفيرية والسلفية على سوريا ،، ان هذه القيادات عندنا في العراق لا زالت تعيش امراضها الاجتماعية والنفسية والتي اشرنا اليها في الكثير من مقالاتنا وتعليقاتنا التي نشرناها.
ان استمرار هذا الوضع وبقاء هذه القيادات بهذا التوصيف الذي اشرنا اليه هو الخطر بعينه ، وفي الواقع ان هنالك شواهد كثيره على ما ذهبنا اليه ، فعلى سبيل المثال ، يقول وزير الداخلية السابق السيد صولاغ بانه ذهب الى السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في حينه لاحاطته حول عملية امنية واسعة ضد تنظيم القاعده في منطقه الكرخ في بغداد واذا يفاجئ بهذا الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة يتناول سبحه وياخذ (خيرة) ومن ثم يخبره بان الخيرة لا تشجع !! فهل يوجد مثل هذا في دول العالم او الدول الاسلامية ؟! وهل وزاره الدفاع الامريكية واضحه (مسابح) في (البنتاجون) للاستخاره عند تنفيذ العمليات العسكريه والامنية ؟!! وهنا تتسائل هل هذه دولة ام (تكية) وهل هذا رئيس الوزراء ام (فوال) ؟! ام ماذا !! ،،، ورئيس وزراء اخر وقائد عام للقوات المسلحه يظهر على شاشة التلفزيون ويقول انه اصدر امرا لاسترجاع ابنيه وسيارات ومواد اخرى استحوذ عليها احد المقاولين المتنفذين في المنطقة الخضراء وبسبب علاقته فان الاوامر لم ينفذ وعندها جاء ابنه وقام بتنفيذ الامر؟!
فهل حدثت مثل هذا في تاريخ الدولة العراقيه او المؤسسة العسكرية التي كانت تعتبر ارفع مؤسسه عسكرية في الشرق الاوسط ومن خلال الاسماء اللامعه والكبيره لضباطها وقادتها التي شهدتها في تأريخها الحديث.
والمثال الاخر هو مانراه الان من هذا النشاط المحموم وهذه التصريحات الطائفية لاشخاص كانوا هاربين بتهم الارهاب وتم اعادتهم من قبل احد شخصيات الاطار التنسيقي من الطبقة السياسيه الشيعيه.
وفي الحقيقه فان هنالك شواهد أخرى كثيرة والتي لا يسع المجال لذكرها . وخلاصة القول ان الامور لا تبشر بخير وفي مرحله دقيقة وحساسة وامام هذه الهجمة المسعورة المعادية ان كانت على مستوى الولايات المتحدة او المحيط العربي والتركي او على مستوى القوى التي في الداخل والمتمثله بالخلايا النائمه التي تنتظر لحظه الانطلاق وهي تهتف (قادمون يابغداد).
إياد آل عوض الحسناوي
٣٠ / ١٢ / ٢٠٢٥
فيما يلي نص تعقيبنا على البحث الرائع الذي قدمه المفكر الاسلامي الكبير الاستاذ الفاضل الدكتور علي المؤمن والموسوم (( ماذا يخبئ الشام للعراق)) وهو بحث يقع في ثلاث حلقات ،ومن الضروري اطلاع الاخوة الاصدقاء على ماورد فية مع فائق التقدير :
في بحثكم القيم والرائع (ماذا يخبئ الشام للعراق) كان تحديدكم وتوصيفكم للقوى والتكتلات التكفيرية والطائفية والتي باتت تشكل خطرا جديا على الوضع القائم في العراق كان في الواقع دقيقا وشاملا ، ولكن نرى ان الامر الاخر الذي لا يقل خطورة هو موقف وتصرف وتعامل الطبقة السياسية الشيعية في العراق تجاه هذه التحديات ومدى جديتها في اتخاذ الاجراءات القوية والشجاعة والجريئة والحازمة في عدم السماح لاي نشاط لحاضنات هذه القوى في الداخل العراقي او التي تتعاطف معها في المناطق التي عرفت بالمناطق الساخنه منذ بدايه السقوط والى يومنا هذا ان كانت على الساحة البغدادية او العراقية وهي نفسها كانت ساخنة قبل اكثر من ستة عقود ابان حكم الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم باستثناء المناطق التي انشئت حديثا فهل هذا جاء بمحض الصدفة ؟!
والجواب قطعا لا وانما الاسباب التي جعلت هذه المناطق ساخنه هي واحده على الرغم من تباعد الحقبتين الزمتين فهي تستميت في الدفاع عن اهم مقدساتها وهي قيادة الدوله والسلطه والحكم.
ان فشل هذه الطبقه السياسيه وعدم ارتقائها الى مستوى الكفاءه والجرأة والقدرة على تقدير الموقف والتردد وعدم اتخاذ القرار الشجاع امام كل هذه التحديات التي اصبحت من الخطورة بمكان بعد احداث لبنان واخرها سيطرة القوى التكفيرية والسلفية على سوريا ،، ان هذه القيادات عندنا في العراق لا زالت تعيش امراضها الاجتماعية والنفسية والتي اشرنا اليها في الكثير من مقالاتنا وتعليقاتنا التي نشرناها.
ان استمرار هذا الوضع وبقاء هذه القيادات بهذا التوصيف الذي اشرنا اليه هو الخطر بعينه ، وفي الواقع ان هنالك شواهد كثيره على ما ذهبنا اليه ، فعلى سبيل المثال ، يقول وزير الداخلية السابق السيد صولاغ بانه ذهب الى السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في حينه لاحاطته حول عملية امنية واسعة ضد تنظيم القاعده في منطقه الكرخ في بغداد واذا يفاجئ بهذا الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة يتناول سبحه وياخذ (خيرة) ومن ثم يخبره بان الخيرة لا تشجع !! فهل يوجد مثل هذا في دول العالم او الدول الاسلامية ؟! وهل وزاره الدفاع الامريكية واضحه (مسابح) في (البنتاجون) للاستخاره عند تنفيذ العمليات العسكريه والامنية ؟!! وهنا تتسائل هل هذه دولة ام (تكية) وهل هذا رئيس الوزراء ام (فوال) ؟! ام ماذا !! ،،، ورئيس وزراء اخر وقائد عام للقوات المسلحه يظهر على شاشة التلفزيون ويقول انه اصدر امرا لاسترجاع ابنيه وسيارات ومواد اخرى استحوذ عليها احد المقاولين المتنفذين في المنطقة الخضراء وبسبب علاقته فان الاوامر لم ينفذ وعندها جاء ابنه وقام بتنفيذ الامر؟!
فهل حدثت مثل هذا في تاريخ الدولة العراقيه او المؤسسة العسكرية التي كانت تعتبر ارفع مؤسسه عسكرية في الشرق الاوسط ومن خلال الاسماء اللامعه والكبيره لضباطها وقادتها التي شهدتها في تأريخها الحديث.
والمثال الاخر هو مانراه الان من هذا النشاط المحموم وهذه التصريحات الطائفية لاشخاص كانوا هاربين بتهم الارهاب وتم اعادتهم من قبل احد شخصيات الاطار التنسيقي من الطبقة السياسيه الشيعيه.
وفي الحقيقه فان هنالك شواهد أخرى كثيرة والتي لا يسع المجال لذكرها . وخلاصة القول ان الامور لا تبشر بخير وفي مرحله دقيقة وحساسة وامام هذه الهجمة المسعورة المعادية ان كانت على مستوى الولايات المتحدة او المحيط العربي والتركي او على مستوى القوى التي في الداخل والمتمثله بالخلايا النائمه التي تنتظر لحظه الانطلاق وهي تهتف (قادمون يابغداد).
إياد آل عوض الحسناوي
٣٠ / ١٢ / ٢٠٢٥