في السنوات الأخيرة قرر العدو تقسيم المسجـ.ـد الأقصـ.ـى زمانيًّا ومكانيًّا؛ ليكون ذلك خطوةً على طريق التهويد الكامل للمسجـ.ـد الأقصـ.ـى.
والتقسيم الزماني يكون بتقاسم ساعات اليوم والأسبوع والسنة بين المسلمين واليهود؛ فللمسلمين أوقات الصلوات الخمس، ولليهود ساعات الصباح وما بعد الظهر والعصر.
وأما التقسيم المكاني فيعني تقاسم أرض المسجـ.ـد الأقصـ.ـى؛ فالمسلمون لهم المسجد القبلي فقط، ولليهود صحن قبة الصخرة والجهة الشرقية من المسجد.
ومع فشل التقسيم الزماني والمكاني بدأت فكرة في مسار جديد تتمثل في التأسيس المعنوي للهيكل، من خلال أداء كامل الطقوس التوراتية في المسجـ.ـد الأقصـ.ـى وكأنه الهيكل المزعوم، ليكون ذلك بمثابة مقدمة لفرض التهويد الكامل.
وفي العام الماضي عام 2021 تنادوا يوم العاشر من مايو الذي يعدونه عيدًا وطنيًّا لإحياء ذكرى استكمال السيطرة على القدس ومن ثم كانت معركة سيـ.ـف القـ.ـدس.
أطلق العدو على تاريخ احتلال القدس 5-6-1967 يوم القدس، وبحسب التقويم العبري فإن اليوم الأحد 29-5 يصادف يوم القدس.
والحدث المركزي في هذا اليوم رقصة الأعلام التي تقام وقت الظهر، علمًا بأن طقوس الاحتفالات بدأت سنة 1974.
ويتم الرقص في باب العمود، ثم يتم اقتحام البلدة القديمة تحت حماية الشرطة، وصولًا إلى حائط البراق حيث يقيمون الرقصة الأخيرة.
يريد الشعب الفلسطيني عامة ومقاومته والمقادسة خاصة منع المسيرة واقتحام البلدة القديمة وإنهاء هذه المهزلة، ويرى العدو أنه لا بد أن يمضي في طريقه، وأنه إن لم يفعل فهو العار والصغار الذي يحيط به من كل جانب، ولهذا فهم مصرون على تنظيمها.
ومفاد ما يريد توصيله أهلنا في فلسطين اليوم هو أن المسجـ.ـد الأقصـ.ـى خطٌّ أحمر، وأن مسيرة الأعلام لن تمر.
#البوصلة
اشترك بقناة التليجرام https://t.me/AlboslaNet href='' rel='nofollow'>