كنتُ أبحثُ عنكِ في كلِّ الوجوهِ، وفي كلِّ الزوايا، وحينَ وجدتكِ، احتضنتُكِ كمن ضمَّ دهورَ شتاتهِ في ثوانٍ، لكنها كانت ثواني الفراق، تودعُني من جديدْ، فأعودُ وحيدًا، وكأنَّ اللقاءَ لم يكنْ إلا وهْمَ الغريبْ لقاءٌ حزينٌ مثلَ غيمٍ أَتى ومضى، زارَتْ ضلوعي وبَعْدَها ابتعدتْ