فلتدع عنك هذا الحزن، ولتخبر قلبك انه ان له ان يستريح، فلتخبره انه لا بأس ان لمً يفهمه احد، ان لم يستطيع احدهم ان يفهم ان التغيير و التخلي افته اللتي ترعبه كثيرا حد الهوس، و تصيبه بنوبات من الجنون حتي يستوعب الأمر، فلتخبره انه لا بأس اذا باتت محاولته المستديمة لاسعاد احدهم فاشلة، يكفيه فقط انه حاول، فلتخبره ان لن يستوعب الكثير ان طبيعته جامحة كموج البحر، تسعده كلمه و تحزنه نظرة، انه لن يجد احد ليحنو علي قلبه المتعب، الخائف دائما، ان عليه ان يكف عن توقعاته البسيطة و انتظاره لكلمةً تصلح كل شئ، لأن ذلك اتعبه كثيرا، فلتخبره انه لن يجد دائما من يفهمه و يحتويه و يرفق به، ان حتي اقرب الناس اليه ستتركه يبكي في يعض الاحيان، فلتخبره ان يستريح قليلا و يضمد جروحه وحيدا مثلما يفعل دائما، فلتخبره انك فخورا به لأن رغم كل ما مر به لم تتخلل القسوة أركانه.