#نصائح_غربية
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)
حينما عدت إلى أستراليا بعد سنوات غياب، هاتفتني احدى رفيقاتي القدامى، وبمجرد أن علمت أني لبست النقاب وأن لباسي كله أسود،
حاولت معي بكل الطرق أن تقنعني بأن يكون نقابي ملونًا حتى يتقبلني غير المسلمين ولا يخافون مني.
رفضت ومع إصرارها، أصريت على الرفض وكأني أتعلق بطوق نجاة خشية من الغرق، وابتعدت عنها خشية منها على نفسي.
رفضته خشية أن يزيغ قلبي وأن يضيع ديني، وأخبرتها أني لو غيرت اللون الآن من أجل الناس، قد يتبع ذلك خطوات من التغيير حتى ينفرط العقد.
ثم قابلت فتاة بعدها، وقالت أنها تغبطني على نقابي، فقد كانت منتقبة وأقنعوها بخلعه حتى لا يسبب لها مشاكل.
وأخرى كانت منتقبة، ثم مع أحد الأحداث الجارية المهاجمة للمسلمين، خلعته خشية على نفسها من الضرر (وهذا ما يوهمونا به دائما لكن الواقع غير ذلك).
وحتى أولادنا يلاقون من الضغوط الكثير ويشعرون بأنهم الأقلية التي تحتاج أن تتغير وتتنازل حتى يتقبلهم الآخرون بينهم.
فيبدأوا بإخفاء أي سمت إسلامي وتقليد من حولهم، ثم يستمر على ذلك حتى يكبر، وقد يجد من يفتح قلبه للإسلام مجددا فيمن الله عليه بالهداية، وقد لا يجد ذلك فينجرف مع التيار، والأهل في غفلة عن ما يحدث في عقول أبنائهم، ولا يرون إلا ما ظهر منها فقط.
والبعض اتخذ طريقا مختلفا، فكانت لديهم القناعة بالإسلام داخليا، لكن لم يملكوا من القوة ما يجعلهم يتمسكوا به ظاهريا
فصار الدين محصورا فيما لا يراه الناس من صلاة وصيام وتلاوة وصدقة وذكر،
وكم تفاجأت بعدد المسلمات في منطقتي ولم أستطع التعرف عليهن
فهن ممن يبدو عليهن حسن الخلق وناجحات ومتفوقات ولهن مكانة في العمل، ولكنهن غير محجبات،
وهنا يأتي قول الله تعالى والحكمة من الحجاب: {ذَ ٰلِكَ أَدۡنَىٰۤ أَن یُعرَفنَ فَلَا یُؤۡذَینَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیما} [الأحزاب ٥٩]
فقد جعل الله سبحانه الحجاب سمت أساسي للمسلمات المؤمنات، حتى يتعرف عليهن الجميع، فلا يتعامل أحد معهن على أنهن غير مسلمات وغير عفيفات.
وكنت في حيرة من أمري، كيف تكون صائمة قائمة ذاكرة لله، تدفع الصدقات، ولا تخشى أن تخبر أحد أنها مسلمة، لكنها منغمسة في نفس الوقت في الحياة الأوروبية؟
ظللت هكذا حتى تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) [رواه مسلم]
وأدركت أن للقوة مفهوم أوسع وأعمق من الذي كنت أظنه سابقا، فالقوة درجات ومراحل ولابد أن تجتمع كلها معا حتى يصل الإنسان لتلك المكانة من الخيرية وينال محبة الله.
^ أولها: قوة العلم بالله بفهم ووعي وحب وليس بحشو العقل بالمعلومات.
فكلما كنا أكثر علما بالله خاصة أسمائه وصفاته، كلما عظمناه في قلوبنا أكثر من غيره، فكان هو الوحيد الذي نبتغي رضاه ونهتم بما يحب وما لا يحب.
^ثانيا: قوة الإيمان بذلك العلم، فلا يكفي الاقتناع به، بل لابد من أن نؤمن به ونتربى عليه، فالإيمان هو يقين في القلب، وتصديق باللسان، وعمل بالجوارح
أي أن ما في قلوبنا، سنجد أنفسنا دوما نتحدث به وعنه، فألسنتنا ما هي إلا تُرجمان لما في القلوب، وحينما يكون هناك يقين حقيقي بالقلب ويعترف اللسان به، سنجد جوارحنا تتبعه طواعية بالعمل الصالح والبعد عن ما نهى الله عنه. مع أهمية الدعاء بأن يجدد الله الإيمان في قلوبنا
^ثالثا: قوة الشخصية والتخلص من كل ما يشعرنا بالانتقاص والدونية والضعف، فمن كان إيمانه قويا لكن شخصيته ضعيفة مع غيره، تأثر بهم لا محالة، ليس شرطا في دينه، بل بالتنازل عن حقوقه مما قد ينعكس على دينه.
^رابعا: قوة الأسلوب، والمقصد منها فن الحوار والإقناع، فن تقدير الذات بما وهبنا الله من نعم، وغيرها الكثير.
كل هذه أمور مهم جدا جدا أن يتسم بها من يعيش بالغرب، وأن يحرص الوالدين على بثها في الأبناء تحديدا لتكون لديها العزة بأنفسهم كمسلمين
لكن للأسف الكثير من اهل لا يملكونها، ولا يدركون الفرق بين تربية الأبناء بالغرب وتربيتهم بالدول العربية، بل يتعاملون معهم بنفس العقلية التي كانوا يتعاملون معها في الدول العربية
أسأله سبحانه أن يرحم ضعفنا ويجبر قصورنا ويوفقنا للطريق الذي يحبه ويرضاه
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
🔥 تعليقات القناة للنساء فقط، وأي تعليق آخر سيتم حذفه وحظر صاحبه فورا 🔥
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)
حينما عدت إلى أستراليا بعد سنوات غياب، هاتفتني احدى رفيقاتي القدامى، وبمجرد أن علمت أني لبست النقاب وأن لباسي كله أسود،
حاولت معي بكل الطرق أن تقنعني بأن يكون نقابي ملونًا حتى يتقبلني غير المسلمين ولا يخافون مني.
رفضت ومع إصرارها، أصريت على الرفض وكأني أتعلق بطوق نجاة خشية من الغرق، وابتعدت عنها خشية منها على نفسي.
رفضته خشية أن يزيغ قلبي وأن يضيع ديني، وأخبرتها أني لو غيرت اللون الآن من أجل الناس، قد يتبع ذلك خطوات من التغيير حتى ينفرط العقد.
ثم قابلت فتاة بعدها، وقالت أنها تغبطني على نقابي، فقد كانت منتقبة وأقنعوها بخلعه حتى لا يسبب لها مشاكل.
وأخرى كانت منتقبة، ثم مع أحد الأحداث الجارية المهاجمة للمسلمين، خلعته خشية على نفسها من الضرر (وهذا ما يوهمونا به دائما لكن الواقع غير ذلك).
وحتى أولادنا يلاقون من الضغوط الكثير ويشعرون بأنهم الأقلية التي تحتاج أن تتغير وتتنازل حتى يتقبلهم الآخرون بينهم.
فيبدأوا بإخفاء أي سمت إسلامي وتقليد من حولهم، ثم يستمر على ذلك حتى يكبر، وقد يجد من يفتح قلبه للإسلام مجددا فيمن الله عليه بالهداية، وقد لا يجد ذلك فينجرف مع التيار، والأهل في غفلة عن ما يحدث في عقول أبنائهم، ولا يرون إلا ما ظهر منها فقط.
والبعض اتخذ طريقا مختلفا، فكانت لديهم القناعة بالإسلام داخليا، لكن لم يملكوا من القوة ما يجعلهم يتمسكوا به ظاهريا
فصار الدين محصورا فيما لا يراه الناس من صلاة وصيام وتلاوة وصدقة وذكر،
وكم تفاجأت بعدد المسلمات في منطقتي ولم أستطع التعرف عليهن
فهن ممن يبدو عليهن حسن الخلق وناجحات ومتفوقات ولهن مكانة في العمل، ولكنهن غير محجبات،
وهنا يأتي قول الله تعالى والحكمة من الحجاب: {ذَ ٰلِكَ أَدۡنَىٰۤ أَن یُعرَفنَ فَلَا یُؤۡذَینَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیما} [الأحزاب ٥٩]
فقد جعل الله سبحانه الحجاب سمت أساسي للمسلمات المؤمنات، حتى يتعرف عليهن الجميع، فلا يتعامل أحد معهن على أنهن غير مسلمات وغير عفيفات.
وكنت في حيرة من أمري، كيف تكون صائمة قائمة ذاكرة لله، تدفع الصدقات، ولا تخشى أن تخبر أحد أنها مسلمة، لكنها منغمسة في نفس الوقت في الحياة الأوروبية؟
ظللت هكذا حتى تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) [رواه مسلم]
وأدركت أن للقوة مفهوم أوسع وأعمق من الذي كنت أظنه سابقا، فالقوة درجات ومراحل ولابد أن تجتمع كلها معا حتى يصل الإنسان لتلك المكانة من الخيرية وينال محبة الله.
^ أولها: قوة العلم بالله بفهم ووعي وحب وليس بحشو العقل بالمعلومات.
فكلما كنا أكثر علما بالله خاصة أسمائه وصفاته، كلما عظمناه في قلوبنا أكثر من غيره، فكان هو الوحيد الذي نبتغي رضاه ونهتم بما يحب وما لا يحب.
^ثانيا: قوة الإيمان بذلك العلم، فلا يكفي الاقتناع به، بل لابد من أن نؤمن به ونتربى عليه، فالإيمان هو يقين في القلب، وتصديق باللسان، وعمل بالجوارح
أي أن ما في قلوبنا، سنجد أنفسنا دوما نتحدث به وعنه، فألسنتنا ما هي إلا تُرجمان لما في القلوب، وحينما يكون هناك يقين حقيقي بالقلب ويعترف اللسان به، سنجد جوارحنا تتبعه طواعية بالعمل الصالح والبعد عن ما نهى الله عنه. مع أهمية الدعاء بأن يجدد الله الإيمان في قلوبنا
^ثالثا: قوة الشخصية والتخلص من كل ما يشعرنا بالانتقاص والدونية والضعف، فمن كان إيمانه قويا لكن شخصيته ضعيفة مع غيره، تأثر بهم لا محالة، ليس شرطا في دينه، بل بالتنازل عن حقوقه مما قد ينعكس على دينه.
^رابعا: قوة الأسلوب، والمقصد منها فن الحوار والإقناع، فن تقدير الذات بما وهبنا الله من نعم، وغيرها الكثير.
كل هذه أمور مهم جدا جدا أن يتسم بها من يعيش بالغرب، وأن يحرص الوالدين على بثها في الأبناء تحديدا لتكون لديها العزة بأنفسهم كمسلمين
لكن للأسف الكثير من اهل لا يملكونها، ولا يدركون الفرق بين تربية الأبناء بالغرب وتربيتهم بالدول العربية، بل يتعاملون معهم بنفس العقلية التي كانوا يتعاملون معها في الدول العربية
أسأله سبحانه أن يرحم ضعفنا ويجبر قصورنا ويوفقنا للطريق الذي يحبه ويرضاه
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
🔥 تعليقات القناة للنساء فقط، وأي تعليق آخر سيتم حذفه وحظر صاحبه فورا 🔥