#ثمرة_القلب_والفؤاد
#قصة_الأمانة 2
مر عامين أو ثلاثة، ثم قدر الله الأسباب أن أترك الفيسبوك وينتقل كل نشاطي إلى التليجرام.
وهنا تحولت سلسلة الخواطر الرمضانية إلى دورة تفاعلية، مما استلزم التوسع والتعمق فيها، وتغيير العنوان لشيء يتوافق أكثر مع المحتوى.
فتناقشت مع رفيقاتي، ولا أذكر الصراحة هل واحدة منهن اختارت العنوان أم كان من اختياري.
ومن هنا كانت بداية جديدة لها، بداية فيها عاطفة وروحانية وعمق.
وتوافق ذلك مع مروري بابتلاء شديد استمر عدة سنوات حتى أني زهدت في كل شيء تماما وانقطعت عن الكتابة والاستشارات وغيرها.
حتى دورتي الرمضانية أهملتها، وكل عام كانت البنات تطلبها، فأضطر لعرضها من أجلهن، وأحيانا أقصر، وأحيانا أحذف فقرات (نعم إلى هذا الحد كانت حالتي).
وهنا أود القول "جزاكن الله عني خيرا كثيرا"، فلولا الله ثم أنتن ما كنت استمريت على الطريق حتى عدت لنشاطي والكتابة من جديد.
وفي خلال الرحلة وعلى مر السنوات، كانت تأتيني الكثير من الأسئلة المتعلقة بالفقرات، بعضها كنت أعرف جوابه، وبعضها كان يفتح أمامي المزيد من التدبر والعمق، والبعض الآخر كان سببا في إضافة فصولا جديدا وعمقا أبعد للفقرات، ونقل الدورة إلى بعد آخر عميق وجميل سبحان الله حتى على نفسي شخصيا.
فلو كانت البداية هي خواطر رمضانية، فقد صارت فيما بعد رحلة للترقي في منازل العبودية.
ولو كانت البداية كيف نستعد لرمضان، تغير الأمر فيما بعد وتصححت الكثير من المفاهيم لأخرى أعمق عن ماهية رمضان في حياتنا وكيف أنه مجرد محطة وليس هدف في حد ذاته.
ومع مرور الوقت صار أكثر من نصف الدورة عن العبادة عامة ومقامات العبودية والإخلاص والإحسان،
كيف نتقرب لله، وكيف نحبه، وكيف نسلك طريق محبته لنا؟
والكثير غيرها.
ثم في النهاية بعض الفقرات المتعلقة برمضان والعيد لتكون عونا على زيادة القرب منه سبحانه.
وهنا سبحان الله تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) [رواه البخاري]
ووجدت نفسي أتأمله بشكل مختلف تماما،
فكثيرا ما كنت أرى أن الحديث يتعلق بالدعوة وإيصال الرسالة، وهي كذلك فعلا،
لكني الآن صرت أجد فيه معنى أعمق وأراه مفتاح لبوابات القرب منه سبحانه، فتبليغ الآية عندي أو حتى الحديث لم يعد يقتصر فقط على إبلاغها لغيري،
بل صرت أحتاج للتفكير والتدبر والبحث في المعاني التي تتعلق بها، وكيف يمكنني تبسيط المعلومة ليصل إلى القلوب،
تلك الوقفات نقلت قلبي وكياني كله لمكان أبعد، وجعلت لعلاقتي بالله طعما آخر لم يخطر على بالي سابقا.
وهنا أدركت أن البلاغ لم يكن هدفه فقط نشر الإسلام بين الناس ونشر العلم،
وإنما هو في المقام الأول لنقل علاقتنا بالله إلى درجات أرقى وأجمل،
تلك الدرجات انعكست على ما أنشره وأبثه في قلوب من حولي، فارتقت بهم أيضا اللهم لك الحمد والشكر حمدا كثيرا مباركا فيه.
مما جعلني ....
وللحديث بقية :))
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
🔥 تعليقات القناة للنساء فقط، وأي تعليق آخر سيتم حذفه وحظر صاحبه فورا 🔥
#قصة_الأمانة 2
مر عامين أو ثلاثة، ثم قدر الله الأسباب أن أترك الفيسبوك وينتقل كل نشاطي إلى التليجرام.
وهنا تحولت سلسلة الخواطر الرمضانية إلى دورة تفاعلية، مما استلزم التوسع والتعمق فيها، وتغيير العنوان لشيء يتوافق أكثر مع المحتوى.
فتناقشت مع رفيقاتي، ولا أذكر الصراحة هل واحدة منهن اختارت العنوان أم كان من اختياري.
ومن هنا كانت بداية جديدة لها، بداية فيها عاطفة وروحانية وعمق.
وتوافق ذلك مع مروري بابتلاء شديد استمر عدة سنوات حتى أني زهدت في كل شيء تماما وانقطعت عن الكتابة والاستشارات وغيرها.
حتى دورتي الرمضانية أهملتها، وكل عام كانت البنات تطلبها، فأضطر لعرضها من أجلهن، وأحيانا أقصر، وأحيانا أحذف فقرات (نعم إلى هذا الحد كانت حالتي).
وهنا أود القول "جزاكن الله عني خيرا كثيرا"، فلولا الله ثم أنتن ما كنت استمريت على الطريق حتى عدت لنشاطي والكتابة من جديد.
وفي خلال الرحلة وعلى مر السنوات، كانت تأتيني الكثير من الأسئلة المتعلقة بالفقرات، بعضها كنت أعرف جوابه، وبعضها كان يفتح أمامي المزيد من التدبر والعمق، والبعض الآخر كان سببا في إضافة فصولا جديدا وعمقا أبعد للفقرات، ونقل الدورة إلى بعد آخر عميق وجميل سبحان الله حتى على نفسي شخصيا.
فلو كانت البداية هي خواطر رمضانية، فقد صارت فيما بعد رحلة للترقي في منازل العبودية.
ولو كانت البداية كيف نستعد لرمضان، تغير الأمر فيما بعد وتصححت الكثير من المفاهيم لأخرى أعمق عن ماهية رمضان في حياتنا وكيف أنه مجرد محطة وليس هدف في حد ذاته.
ومع مرور الوقت صار أكثر من نصف الدورة عن العبادة عامة ومقامات العبودية والإخلاص والإحسان،
كيف نتقرب لله، وكيف نحبه، وكيف نسلك طريق محبته لنا؟
والكثير غيرها.
ثم في النهاية بعض الفقرات المتعلقة برمضان والعيد لتكون عونا على زيادة القرب منه سبحانه.
وهنا سبحان الله تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) [رواه البخاري]
ووجدت نفسي أتأمله بشكل مختلف تماما،
فكثيرا ما كنت أرى أن الحديث يتعلق بالدعوة وإيصال الرسالة، وهي كذلك فعلا،
لكني الآن صرت أجد فيه معنى أعمق وأراه مفتاح لبوابات القرب منه سبحانه، فتبليغ الآية عندي أو حتى الحديث لم يعد يقتصر فقط على إبلاغها لغيري،
بل صرت أحتاج للتفكير والتدبر والبحث في المعاني التي تتعلق بها، وكيف يمكنني تبسيط المعلومة ليصل إلى القلوب،
تلك الوقفات نقلت قلبي وكياني كله لمكان أبعد، وجعلت لعلاقتي بالله طعما آخر لم يخطر على بالي سابقا.
وهنا أدركت أن البلاغ لم يكن هدفه فقط نشر الإسلام بين الناس ونشر العلم،
وإنما هو في المقام الأول لنقل علاقتنا بالله إلى درجات أرقى وأجمل،
تلك الدرجات انعكست على ما أنشره وأبثه في قلوب من حولي، فارتقت بهم أيضا اللهم لك الحمد والشكر حمدا كثيرا مباركا فيه.
مما جعلني ....
وللحديث بقية :))
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
🔥 تعليقات القناة للنساء فقط، وأي تعليق آخر سيتم حذفه وحظر صاحبه فورا 🔥