جاء في معنىٰ اسم عبَّاس: هو من عَبَسَ.
العَبَّاسُ: الأسَدُ الذي تهربُ منه الأُسودُ.
رَجُلٌ عَبَّاسٌ: مُقَطِّبٌ، عَبُوسٌ، شَرِسٌ، مُتَجَهِّمٌ، صيغة مبالغة من عبَسَ.
أقول: ليس بمعنى أنّ الإمام العَبَّاس عليه السلام كان عَبُوس الوجه، بل إنَّ الأعداء كانوا عندما يرونه، كان يُرىٰ عَلَىٰ وجوههم العَبس من شدّة خوفهم منه، ولعظيم هيبته، وشجاعته، والمعنى الأوَّل أظهر.
قال السيّد جعفر الحلي رحمه الله:
عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ والـ *** عبّاسُ فيهم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ
قَلَبَ اليَمينَ على الشِّمالِ وغاصَ في الـ *** أوساطِ يَحصُدُ للرؤوسِ ويَحطِمُ
وثنى أبو الفضلِ الفوارسَ نُكّصًا *** فرأوا أشدَّ ثَباتِهم أن يُهزموا
بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً *** فيها أنُوفُ بني الضَّلالَةِ تُرغَمُ
بَطَلٌ إذا رَكِبَ المُطَّهَمَ خِلتَهُ *** جَبَلًا أشَمَّ يَخِفُّ فيه مُطهَّمُ
قسمًا بصارِمِهِ الصَّقيل وإنّني *** في غير صاعقةِ السَّما لا أقسِمُ
لولا القَضا لَمَحى الوجودَ بِسَيفهِ *** واللهُ يقضي ما يشاءُ ويَحكُمُ
وهوى بجنبِ العلقميِّ فليتَهُ *** للشاربين به يُدافُ العلقَمُ
فمشى لمصرعِهِ الحُسَينُ وطرفُهُ *** بين الخيام وبينَهُ متقسِّمُ
فأكبَّ منحنيًا عليه ودمعُهُ *** صبغَ البسيط كأنَما هو عندَمُ
قد رامَ بلثمُهُ فلم يرَ موضعًا *** لم يُدمِهِ عَضُّ السلاحِ فيُلثَمُ
نادى وقد ملأَ البواديَ صيحةً *** صُمُّ الصخورِ لهولها تتألمُ
أأخيَّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولم أخَلْ *** تَرضى بأن أزرى وأنت منعَّمُ
أأخيَّ مَن يحمي بناتِ محمّدٍ *** إن صرنَ يسترحِمْنَ مَن لا يرحَمُ
_
العَبَّاسُ: الأسَدُ الذي تهربُ منه الأُسودُ.
رَجُلٌ عَبَّاسٌ: مُقَطِّبٌ، عَبُوسٌ، شَرِسٌ، مُتَجَهِّمٌ، صيغة مبالغة من عبَسَ.
أقول: ليس بمعنى أنّ الإمام العَبَّاس عليه السلام كان عَبُوس الوجه، بل إنَّ الأعداء كانوا عندما يرونه، كان يُرىٰ عَلَىٰ وجوههم العَبس من شدّة خوفهم منه، ولعظيم هيبته، وشجاعته، والمعنى الأوَّل أظهر.
قال السيّد جعفر الحلي رحمه الله:
عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ والـ *** عبّاسُ فيهم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ
قَلَبَ اليَمينَ على الشِّمالِ وغاصَ في الـ *** أوساطِ يَحصُدُ للرؤوسِ ويَحطِمُ
وثنى أبو الفضلِ الفوارسَ نُكّصًا *** فرأوا أشدَّ ثَباتِهم أن يُهزموا
بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً *** فيها أنُوفُ بني الضَّلالَةِ تُرغَمُ
بَطَلٌ إذا رَكِبَ المُطَّهَمَ خِلتَهُ *** جَبَلًا أشَمَّ يَخِفُّ فيه مُطهَّمُ
قسمًا بصارِمِهِ الصَّقيل وإنّني *** في غير صاعقةِ السَّما لا أقسِمُ
لولا القَضا لَمَحى الوجودَ بِسَيفهِ *** واللهُ يقضي ما يشاءُ ويَحكُمُ
وهوى بجنبِ العلقميِّ فليتَهُ *** للشاربين به يُدافُ العلقَمُ
فمشى لمصرعِهِ الحُسَينُ وطرفُهُ *** بين الخيام وبينَهُ متقسِّمُ
فأكبَّ منحنيًا عليه ودمعُهُ *** صبغَ البسيط كأنَما هو عندَمُ
قد رامَ بلثمُهُ فلم يرَ موضعًا *** لم يُدمِهِ عَضُّ السلاحِ فيُلثَمُ
نادى وقد ملأَ البواديَ صيحةً *** صُمُّ الصخورِ لهولها تتألمُ
أأخيَّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولم أخَلْ *** تَرضى بأن أزرى وأنت منعَّمُ
أأخيَّ مَن يحمي بناتِ محمّدٍ *** إن صرنَ يسترحِمْنَ مَن لا يرحَمُ
_