#قصــــة_وعبـــــرة
💢
البطل الذي قهر نفسه ..!!
🌹
من أجمل قصص الشهداء.. ويحل موعد المباريات النهائية.. ويصحب إبراهيم إلى الملعب صديقه، الذي راح يتحدث عن أصداء أداء ابراهيم الرائع، وتصاعد حظوظ ترشحه للمنتخب... ثم تمنى له الفوز قبل أن يفارقه متجها إلى منصة المتفرجين.
🥋وعلى أعتاب حلبة المصارعة، التقى إبراهيم مدربه متزودا منه بآخر توصياته..
وبثقة بادية بالنفس ، قفز إبراهيم الى الحلبة، فتبعه منافسه.. إبتسم له إبراهيم، ومد إليه يده مصافحاً.. فصافحه الآخر وهمس إليه بشيء، ثم رفع يده مشيراً إلى منصة المتفرجين، فهز إبراهيم رأسه..
🤔إستغرب صديق إبراهيم - الذي كان يتابع ما يجري على الحلبة بعيون مفتوحة – وأسر في نفسه، سؤال إبراهيم عن الأمر فيما بعد.
🥊إشتبك المصارعان.. وتعالت صيحات المشجعين.. ومرت الدقائق الأولى وإبراهيم يلعب بطريقة دفاعية متحفظة.. وبمرور دقائق أخرى، غدا واضحاً أنه يناور فقط، ولا يرغب الدخول في إشتباك حقيقي... وفيما أوشك مدرب إبراهيم على الخروج عن طوره، وهو يواصل الزعيق، بدا إبراهيم وكأنه لا يسمع شيئاً.. بل ساعياً الى تبديد الوقت، فيما لا طائل من ورائه.
♦️وبعد إنذارين وجههما دون أن يغيرا من واقع الحال شيئاً، رفع الحكم يد المصارع الآخر، معلناً فوزه.
🤝مد إبراهيم يده لمنافسه مهنئاً، فشد الآخر على يد إبراهيم بحرارة زائدة... ثم انخرط في نوبة بكاء من شدة الفرح...
صديق إبراهيم الذي كان يغلي غضباً، هبط من منصة المتفرجين صارخاً في وجه إبراهيم:
- ماذا كنت تفعل أيها البطل... ثم ضربه على ذراعه، وهو يضيف:
- إن كنت لا تنوي المصارعة حقاً... فلأي شيء جعلتنا نترقب كل هذا الوقت..؟!
☺️فتبسم إبراهيم وقال له:
- ليس هناك ما يدعو لأن تؤذي نفسك...!
تلقى الصديق هذه العبارة كالصفعة، فاندفع الى الخارج... كان الزحام على أشده، عند الباب الرئيسي للملعب...
👵تقدم صديق إبراهيم يشق طريقه بصعوبة وسط الناس... وفوجئ بالمصارع الثاني وخلفه إمرأة عجوز لا تسعها نفسها من فرط السعادة، وحوله ذووه وأصدقاؤه...
🥰كان الجميع يحس بالفرحة الغامرة...
أشاح الصديق بوجهه، وسارع من خطوه... غير أن صوتاً يناديه طرق سمعه بوضوح...
إلتفت الى مصدر الصوت، ليرى المصارع يلوح إليه بيده...
توقف، وقال بصوت يشوب نبراته التوتر:
- نعم...!
تقدم الرجل إليه وقال بلهجة ودية:
- أحقاً إنك صديق إبراهيم؟
رد الصديق دون أن يخفف من حدته:
- ألديك أوامر أخرى؟
أجاب الرجل بنبرة بادية الإخلاص، دون أن يلقى بالاً لتهكم محدثه:
- أغبطك على هذا الصديق... إنه في الواقع رجل عظيم..!!
🥹استوقفت العبارة صديق إبراهيم وبدأ يصغي بجد... وتابع الرجل:
- لقد صارحته – قبل بدء الجولة – أنني أعرف أن الفوز من نصيبه، وقلت له: كل ما أرجوه أن تراعي موقفي... ذلك أن والدتي وإخواني يتابعوننا هنا بين المتفرجين...
ثم إبتسم بخجل، وتابع:
- صديقك الشهم، لم يكتف بما طلبت، بل فعل أبعد من ذلك، فعل ما لم يخطر لي أو لغيري على بال...!
😢تسمر لسانه عند هذه الكلمات للحضات، ثم واصل وقد إختنق بعبرته:
- لا تعرف مبلغ السعادة التي غمرت أمي...
وتنحنح محاولاً إعادة الصفاء لصوته المختنق، ثم قال:
- الحقيقة إني تزوجت حديثاً، وكنت بحاجة ماسة الى الجائزة المالية.
‼️أُسقط ما في يد الصديق... فأطرق قليلاً حائراً ماذا يقول... ثم رفع رأسه وتكلم:
- إسمع يا صاحبي... لو كنت أنا في موقف إبراهيم، لما أقدمت على ما أقدم عليه... فمثل هذا الفعل لا يصدر إلا عن رجال عظماء أمثال إبراهيم...!
قال ذلك ثم إنكفأ عائداً الى الملعب، بحثاً عن إبراهيم، ورأسه يزدحم بمشاهد متناقضة:
الحكم رافعاً يد المصارع الآخر... إبراهيم يبتسم... السعادة الطاغية تطفح على وجه المرأة العجوز...
😭لم يستطع مواصلة التفكير، فانفجر بالبكاء، وهو يقول: إبراهيم... يا لك من إنسان عجيب
#سلام_على_إبراهيم🌹الشهيد السعيد ابراهيم هادي
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
🔮✨قناة غريب طوس (عليه السّلام)
http://t.me/Gharib_tous_channel