كَيْف أنَّ اَلْأَزَمَات تَجرُّد الإنْسان مِن كُلِّ شَيْء وتجْعَله يَتَعرَّف على ذَاتِه وأوْلويَّاته ، كَيْف تَتَساقَط كُلَّ الأشْياء اَلتِي كان يَظُنهَا - وهْمًا مِنْه - أَنهَا مُهمَّة ، وَيحُل محلُّهَا اَلْمُهِمّ بِحقٍّ وَحَقيقَة ، كَيْف تَتَرتَّب الأفْكار فِي عَقلِه مِن جَدِيد ، وَيُعِيدَ رَسْم خارطَته فِي الحيَاة بِشَكْلٍ أَوْضَحَ وَبِصُورَةٍ أَكْثَرِ دِقَّة..!!