في الوقت ذاته، ستتغير الثقافة السياسية في المنطقة، أمام احتمال ضمور توجّه الممانعة. هناك احتمال أن تنسكب الثقافة في العالم العربي في القوالب الكونية. قد يستدعي ذلك مرحلة انتقالية، تقوم على أنظمة قوية.
ما مصير القضية الفلسطينية؟ هل حسم الخيار العسكري الإسرائيلي لصالح "وأد" القضية الفلسطينية، كما تُلوّح الاتجاهات اليمينية في إسرائيل أو تحلم به؟ أم أن حرب غزة أبانت مرة أخرى أن القضية هي لبّ المشكل في الشرق الأوسط. برز جليًا جوهرية القضية الفلسطينية، وكل محاولة للالتفاف عليها، ستبقى مصدر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تبقى الأولوية، فيما بعد الحرب، هي إعادة إعمار الدمار الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية، ومن ثم تتوجب الدعوة لمؤتمر دولي، يتضمن بعدين:
حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإعمار غزة.
عدم قرن الإعمار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، سيسهم في الالتفاف على حقوقه.
المتغير الأخير هو إسرائيل. إسرائيل جديدة ستبرز من حطام الدمار الذي لحق بغزة. هل يمكنها ضمان أمنها، بسلك سياسة التعنت والرفض الممنهج لحقوق الشعب الفلسطيني؟ ستلاحق هذه الأسئلة الرأي العام الإسرائيلي. إلى ذلك، فصورة إسرائيل تضررت، إن لم تكن اهتزت من خلال بشاعة التقتيل والدمار اللذين ألحقتهما بالمدنيين والأطفال والنساء. ستبدأ معركة، بعد انتهاء الحرب، حول تركة الهمجية المرتكبة في حق الفلسطينيين.
لئن كانت بؤرة الحرب في غزة محلية، فلقد كانت ذات أبعاد كونية، وتداعياتها كونية كذلك. هناك ما قبل غزة، وما بعدها. عالم جديد يلوح في الأفق على أنقاض الضحايا والدمار والمعاناة التي اكتوى بها الفلسطينيون في غزة.
الجزيرة نت
حسن أوريد
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة
ما مصير القضية الفلسطينية؟ هل حسم الخيار العسكري الإسرائيلي لصالح "وأد" القضية الفلسطينية، كما تُلوّح الاتجاهات اليمينية في إسرائيل أو تحلم به؟ أم أن حرب غزة أبانت مرة أخرى أن القضية هي لبّ المشكل في الشرق الأوسط. برز جليًا جوهرية القضية الفلسطينية، وكل محاولة للالتفاف عليها، ستبقى مصدر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تبقى الأولوية، فيما بعد الحرب، هي إعادة إعمار الدمار الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية، ومن ثم تتوجب الدعوة لمؤتمر دولي، يتضمن بعدين:
حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإعمار غزة.
عدم قرن الإعمار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، سيسهم في الالتفاف على حقوقه.
المتغير الأخير هو إسرائيل. إسرائيل جديدة ستبرز من حطام الدمار الذي لحق بغزة. هل يمكنها ضمان أمنها، بسلك سياسة التعنت والرفض الممنهج لحقوق الشعب الفلسطيني؟ ستلاحق هذه الأسئلة الرأي العام الإسرائيلي. إلى ذلك، فصورة إسرائيل تضررت، إن لم تكن اهتزت من خلال بشاعة التقتيل والدمار اللذين ألحقتهما بالمدنيين والأطفال والنساء. ستبدأ معركة، بعد انتهاء الحرب، حول تركة الهمجية المرتكبة في حق الفلسطينيين.
لئن كانت بؤرة الحرب في غزة محلية، فلقد كانت ذات أبعاد كونية، وتداعياتها كونية كذلك. هناك ما قبل غزة، وما بعدها. عالم جديد يلوح في الأفق على أنقاض الضحايا والدمار والمعاناة التي اكتوى بها الفلسطينيون في غزة.
الجزيرة نت
حسن أوريد
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة