| أعياد النصارى وغيرهم من الكفار |
بعيداً عن الكلام الفقهي في المسألة من جواز الاحتفال وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم وغيره مما يرجع فيه المكلف للفقيه الجامع للشرائط
نلاحظ تساؤلاً عند البعض حاصله: ما الضير في المظاهر التي تحصل هذه الأيام
فغاية الأمر أننا نعلق الزينة على الشجرة
ولا نعتقد بعقائدهم فما المصيبة في ذلك؟
نقول: المستفاد من الآيات والروايات أنّ الغرض الأصيل والنهائي للإسلام رفع علم التوحيد وبسط العدالة في جميع أقطار الأرض، وهدم مظاهر الكفر والشرك بألوانها.
فترى تأكيدا على عدم التشبه بهم حتى فيما تراه بسيطا لا خطر فيه (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم).
وإليك بعضاً من هذه الروايات:
- روى شيخنا الطوسي -رح- بسند جيد عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أن الله تعالى أوحى إلى نَبيٍّ مِن أنبِيائه:
" قُل للمؤمِنينَ لا يلبَسوا لِباسَ أعدائي، ولا يطعَموا مَطاعِمَ أعدائي، ولا يسلُكوا مَسالِكَ أعدائي فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي¹. "
- روى شيخنا البرقي -رح- بسند جيد عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أن أمير المؤمنين -عليه السلام- قال:
" لا تَزالُ هذه الأُمَّةُ بِخَيرٍ ما لَم يَلبَسوا لِباسَ العَجَم، ويَطعَموا أطعِمَةَ العَجَم، فإذا فَعَلوا ذلك ضَرَبَهُمُ اللهُ بِالذُّل.² "
فعلمت أن مسألة بسيطة -عندك- كالمأكل والملبس كفيلة لتجعلك من أعداء الله بتعبير الرواية بل ليُضرب عليك الذل! -نستجير بالله-
ثم اعلم -هداك الله وعصمك من الزلل- أن مجرد عدم اعتقادك بعقيدتهم لا يشفع لك عند نزول العذاب وسخط الله عز وجل إن كنت تحتفل معهم وتجالسهم!
فإليك هذه الرواية:
- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسنده عن إمامنا الكاظم -عليه السلام- أنه قال للجعفري:
" ما لي رَأيتُكَ عِندَ عَبدِ الرَّحمنِ بن يَعقوب
فقال: إنّهُ خالي
فقال -عليه السلام-: إنّهُ يَقولُ في اللهِ قَولاً عَظيماً!، يَصِفُ اللهَ ولا يوصَف، فإمّا جَلَستَ مَعَهُ وتَرَكتَنا، وإمّا جَلَستَ مَعَنا وتَرَكتَهُ
فَقُلت: هو يَقولُ ما شاء، أيُّ شَيءٍ عَلَيَّ مِنهُ إذا لَم أقُل ما يَقول؟، فقالَ أبو الحَسَنِ -عليه السلام-: أما تَخافُ أن تَنزِلَ بِهِ نَقِمَةٌ فتُصيبَكُم جَميعاً؟!.³"
واعلم رعاك الله أن النصارى القائلين بالتثليث وغيرها من المناكير -النافين في الحقيقة لوحدة الصانع الخبير- يقولون أمراً عظيماً (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرنَ مِنهُ وَتَنشَقُّ الأرضُ وتَخِرُّ الجِبالُ هَدّا! أن دَعَوا لِلرَّحمنِ وَلَداً)
والسلام على من اتبع الهدى.
كتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه وشفاعة نبيه -صلى الله عليه وآله- وآله الطاهرين -عليهم السلام-: محمدباقر بن جهاد الخياط في الخامس عشر من جمادى الأول ١٤٤٣ هــ حامداً لله ومثنياً عليه.
_____
١- تهذيب الأحكام، ج٦، ص١٧٢.
٢- المحاسن، ج٢، ص٤١٠.
٣- الكافي الشريف، ج٤، ص١٢٢.
✿┈┈┈•• ••✦♡✦•• ••┈┈┈✿
#استمري
@Aistamri
✿┈┈┈•• ••✦♡✦•• ••┈┈┈✿
بعيداً عن الكلام الفقهي في المسألة من جواز الاحتفال وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم وغيره مما يرجع فيه المكلف للفقيه الجامع للشرائط
نلاحظ تساؤلاً عند البعض حاصله: ما الضير في المظاهر التي تحصل هذه الأيام
فغاية الأمر أننا نعلق الزينة على الشجرة
ولا نعتقد بعقائدهم فما المصيبة في ذلك؟
نقول: المستفاد من الآيات والروايات أنّ الغرض الأصيل والنهائي للإسلام رفع علم التوحيد وبسط العدالة في جميع أقطار الأرض، وهدم مظاهر الكفر والشرك بألوانها.
فترى تأكيدا على عدم التشبه بهم حتى فيما تراه بسيطا لا خطر فيه (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم).
وإليك بعضاً من هذه الروايات:
- روى شيخنا الطوسي -رح- بسند جيد عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أن الله تعالى أوحى إلى نَبيٍّ مِن أنبِيائه:
" قُل للمؤمِنينَ لا يلبَسوا لِباسَ أعدائي، ولا يطعَموا مَطاعِمَ أعدائي، ولا يسلُكوا مَسالِكَ أعدائي فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي¹. "
- روى شيخنا البرقي -رح- بسند جيد عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أن أمير المؤمنين -عليه السلام- قال:
" لا تَزالُ هذه الأُمَّةُ بِخَيرٍ ما لَم يَلبَسوا لِباسَ العَجَم، ويَطعَموا أطعِمَةَ العَجَم، فإذا فَعَلوا ذلك ضَرَبَهُمُ اللهُ بِالذُّل.² "
فعلمت أن مسألة بسيطة -عندك- كالمأكل والملبس كفيلة لتجعلك من أعداء الله بتعبير الرواية بل ليُضرب عليك الذل! -نستجير بالله-
ثم اعلم -هداك الله وعصمك من الزلل- أن مجرد عدم اعتقادك بعقيدتهم لا يشفع لك عند نزول العذاب وسخط الله عز وجل إن كنت تحتفل معهم وتجالسهم!
فإليك هذه الرواية:
- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسنده عن إمامنا الكاظم -عليه السلام- أنه قال للجعفري:
" ما لي رَأيتُكَ عِندَ عَبدِ الرَّحمنِ بن يَعقوب
فقال: إنّهُ خالي
فقال -عليه السلام-: إنّهُ يَقولُ في اللهِ قَولاً عَظيماً!، يَصِفُ اللهَ ولا يوصَف، فإمّا جَلَستَ مَعَهُ وتَرَكتَنا، وإمّا جَلَستَ مَعَنا وتَرَكتَهُ
فَقُلت: هو يَقولُ ما شاء، أيُّ شَيءٍ عَلَيَّ مِنهُ إذا لَم أقُل ما يَقول؟، فقالَ أبو الحَسَنِ -عليه السلام-: أما تَخافُ أن تَنزِلَ بِهِ نَقِمَةٌ فتُصيبَكُم جَميعاً؟!.³"
واعلم رعاك الله أن النصارى القائلين بالتثليث وغيرها من المناكير -النافين في الحقيقة لوحدة الصانع الخبير- يقولون أمراً عظيماً (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرنَ مِنهُ وَتَنشَقُّ الأرضُ وتَخِرُّ الجِبالُ هَدّا! أن دَعَوا لِلرَّحمنِ وَلَداً)
والسلام على من اتبع الهدى.
كتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه وشفاعة نبيه -صلى الله عليه وآله- وآله الطاهرين -عليهم السلام-: محمدباقر بن جهاد الخياط في الخامس عشر من جمادى الأول ١٤٤٣ هــ حامداً لله ومثنياً عليه.
_____
١- تهذيب الأحكام، ج٦، ص١٧٢.
٢- المحاسن، ج٢، ص٤١٠.
٣- الكافي الشريف، ج٤، ص١٢٢.
✿┈┈┈•• ••✦♡✦•• ••┈┈┈✿
#استمري
@Aistamri
✿┈┈┈•• ••✦♡✦•• ••┈┈┈✿