فشل الثورة !
الأعمال لا تسقط إلا بسبب أصحابها .. الخطر القادم في سوريا سيكون من محبي الخير ناقصي التكوين !
ممن لم يسبق لهم التعرف على طبيعة دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- من سيرته الشريفة، والنظر والتأمل في طريقة إدارته للدولة ومفاوضاته مع الخصوم، ومنهج الخلفاء الراشدين من بعده في ذلك ..
نصيحة لهذه الشريحة الطيبة ممن بذل وضحى، ولمن يتربص فشل الثورة حتى يؤكد لنا صحة ترجيحاته وأوهامه:
ليست المشكلة بالاستعجال في قتال الكفار يوم حنين، ولا ذكاء الكفار وقوتهم، وضعف المسلمين، بل العجب، هو سبب الهزيمة بداية المعركة !
ولا الشورى والقتال خارج المدينة، ولا انسحاب ابن أبي بثلث الجيش، ولا ذكاء قائد خيالة المشركين، ولا كثرة المشركين، وقلة المؤمنين، سبب الهزيمة يوم أحد بل المخالفة والمعصية !
كذلك في مرحلتنا = لن تفشل الثورة بسبب مكر الكفار ولا كيد المنافقين وإن بدا ذلك !
ولكن بسبب النزاع والخلاف والإعجاب بالرأي والاعتماد على النفس وعدم التعرف على فقه المرحلة والتقدير السليم لها ..
تذكروا بأنكم أمل الأمة ..
اللهم نصرك وحفظك وتوفيقك لأهلنا في الشام .. اللهم خذ بأيديهم إلى ما تحب وترضى .. اللهم دبر لهم ولا تكلهم لأنفسهم ..