السلام عليكم
عاوز آخد رأي حضرتك في أمر، ولو حضرتك مهتمتش مش مشكلة.
بص أنا مسؤول في إحدى الشركات الكبرى، والمفروض أنه ده حاجة كتير على سني، لكن الحمد لله أنا شاطر في شغلي ومتفوق وناجح.
أنا واخواتي متربيين على الجدية والتفوق، لكن المشكلة أنه دائما أي مكان أتواجد فيه بعد شوية يبقى في نفور مني أو ابقى مش محبوب، وده من أيام الدراسة حتى، بل وبعض الأقارب، مع أني مش بغلط في حد عمري والله، لكن أنا حد تقدر تقول مبيعجبوش الحال المائل ودائما أقول على الغلط غلط مهما كان، وللأسف الناس مبتقبلش نقد وبتزعل، عاوزين اللي يسكت على غلطهم ولو اتكلم يبقى وحش.
هل أنا علي ذنب وايه رأيك في المشكلة دي شايف ايه
--------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا يا أخي.
بص يا أخي الكريم.
عادة لا تميل النفوس إلى قبول النقد، نعم، ولكن:
هناك أمر مهم هو غالبا سبب مشكلتك؛ وهو أنه ليس بالضرورة أن يكون الناس هم الذين لا يقبلون النقد، ولا أن تكون أنت إنسانا يحب أن يرى كل شيء منضبطا (ومش بيعجبك الحال المائل)، لا.
بل ربما تكون فقط لا تجيد إلا النقد، ولا ترى الجوانب الحسنة في الناس، ولا تحسن انتقاء كلماتك، ومن ثم تحتاج إلى أن تغير نفسيتك تجاههم، وتعدل نظرتك للأمور.
بل هذا هو الغالب وما فهمته من رسالتك؛ فزملاء الدراسة والعمل ليسوا متواطئين عليك، لكن الأمر غالبا كما قلت لك.
فابدأ تمرين نفسك على:
أن ترى محاسن الناس والخير في أفعالهم، والجوانب الحسنة للأمور والأشياء من حولك.
تمرين لسانك على أن تثني عليهم وعلى إحسانهم وأفعالهم الصحيحة.
تعلم التغاضي أحيانا عن الأخطاء، نعم تتغاضى وتسكت عن الأخطاء، لاسيما إذا لن يترتب عليها ما هو أكبر منها.
وإن كان لابد أن تتكلم وتنقد فتعلم أن تراعي مشاعر الناس فلا تكون كلمتك ستكسر خاطر أحد أو تجرحه، فالكلمة الطيبة صدقة، والإنسان أسير الإحسان.
ويساعدك على كل ما سبق: أن ترى أخطاءك، وتتهم رأيك، فعندها سيسهل عليك التماس الأعذار، ورؤية محاسن الناس.
فإذا راعيت هذه الأمور ستتغير الأحوال كثيرا جدا، وستحس سعادة أكبر من لذة النقد، وسيتبين لك أن الخطأ ليس كله في الناس.
أسأل الله أن يهدينا وإياك لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
عاوز آخد رأي حضرتك في أمر، ولو حضرتك مهتمتش مش مشكلة.
بص أنا مسؤول في إحدى الشركات الكبرى، والمفروض أنه ده حاجة كتير على سني، لكن الحمد لله أنا شاطر في شغلي ومتفوق وناجح.
أنا واخواتي متربيين على الجدية والتفوق، لكن المشكلة أنه دائما أي مكان أتواجد فيه بعد شوية يبقى في نفور مني أو ابقى مش محبوب، وده من أيام الدراسة حتى، بل وبعض الأقارب، مع أني مش بغلط في حد عمري والله، لكن أنا حد تقدر تقول مبيعجبوش الحال المائل ودائما أقول على الغلط غلط مهما كان، وللأسف الناس مبتقبلش نقد وبتزعل، عاوزين اللي يسكت على غلطهم ولو اتكلم يبقى وحش.
هل أنا علي ذنب وايه رأيك في المشكلة دي شايف ايه
--------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا يا أخي.
بص يا أخي الكريم.
عادة لا تميل النفوس إلى قبول النقد، نعم، ولكن:
هناك أمر مهم هو غالبا سبب مشكلتك؛ وهو أنه ليس بالضرورة أن يكون الناس هم الذين لا يقبلون النقد، ولا أن تكون أنت إنسانا يحب أن يرى كل شيء منضبطا (ومش بيعجبك الحال المائل)، لا.
بل ربما تكون فقط لا تجيد إلا النقد، ولا ترى الجوانب الحسنة في الناس، ولا تحسن انتقاء كلماتك، ومن ثم تحتاج إلى أن تغير نفسيتك تجاههم، وتعدل نظرتك للأمور.
بل هذا هو الغالب وما فهمته من رسالتك؛ فزملاء الدراسة والعمل ليسوا متواطئين عليك، لكن الأمر غالبا كما قلت لك.
فابدأ تمرين نفسك على:
أن ترى محاسن الناس والخير في أفعالهم، والجوانب الحسنة للأمور والأشياء من حولك.
تمرين لسانك على أن تثني عليهم وعلى إحسانهم وأفعالهم الصحيحة.
تعلم التغاضي أحيانا عن الأخطاء، نعم تتغاضى وتسكت عن الأخطاء، لاسيما إذا لن يترتب عليها ما هو أكبر منها.
وإن كان لابد أن تتكلم وتنقد فتعلم أن تراعي مشاعر الناس فلا تكون كلمتك ستكسر خاطر أحد أو تجرحه، فالكلمة الطيبة صدقة، والإنسان أسير الإحسان.
ويساعدك على كل ما سبق: أن ترى أخطاءك، وتتهم رأيك، فعندها سيسهل عليك التماس الأعذار، ورؤية محاسن الناس.
فإذا راعيت هذه الأمور ستتغير الأحوال كثيرا جدا، وستحس سعادة أكبر من لذة النقد، وسيتبين لك أن الخطأ ليس كله في الناس.
أسأل الله أن يهدينا وإياك لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء