حَتَّامَ أرغبُ في مودَّةِ زاهدٍ
وأرُومُ قُربَ الدّارِ مِنْ مُتَباعِدِ
وإلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ
وأُقِرُّ بالعُتبي لِجَانٍ جَاحِدِ
وعلاَمَ أُعمِلُ فِكرتي في سادِرٍ
سَاهٍ وأُسهِرُ مُقلتيَّ لراقدِ
وأروّضُ نفسي في رِضَا مُتَجرِّمٍ
فَاتَتْ مودّتُهُ طِلاَبَ النّاشدِ
وأقولُ هجِرتُهُ مخافَةَ كاشحٍ
يُغري بِنَا وحِذَارَ واشٍ حاسِدِ
وأظُنُّه يُبدي الصّدودَ ضرورةً
وإذا قطيعَتُهُ قطيعةُ عَامِدِ
مَنْ لي بِنَيْلِ مودّةٍ مَمْذُوقَةٍ
منهُ يُبَهْرجُها اختبارُ النّاقِدِ
أرضىٰ بباطِلِها وأقْنَعُ بالمُنَىٰ
منها وأدْفَعُ غَيبَها بالشّاهِدِ
يا ظالمًا أفْنَىٰ اصْطِبَارِي هجرُهُ
وابتَزَّ ثَوبَ تَماسُكِي وتَجالُدِي
كيفَ السّبيلُ إلىٰ وِصَالِكَ بعدما
عفّيتَ بالهِجرانِ سُبلَ مَقاصِدي
ويلومُني في حملِ ظُلمِكَ جاهلٌ
يلقَىٰ جَوَىٰ قَلْبِي بقلبٍ بارِدِ
يُزرِي علىٰ جَزَعي بصبرٍ مُسعدٍ
ويصُدُّ عَنْ دَمعي بطرفٍ جَامدِ
لِمَ لا تَرِقُّ لناظرٍ أرَّقْتَهُ
وحَشا حشاهُ الوَجدُ جَذْوةَ واقِدِ
ومروَّعٍ يلقَىٰ العواذلَ في الهَوىٰ
بفؤادِ مَوتُورٍ وسمعِ مُعانِدِ
قَلقِ الوِسادِ كأنَّ تحتَ مِهادِه
أُسدًا ومَضجَعَهُ نيُوبُ أساوِدِ
أَتُراكَ يَعطِفُك العِتابُ وقلَّما
يَثني العِتَابُ عِنانَ قلبٍ شَاردِ
هيهاتَ وصلُكَ عندَ عَنْقَا مُغْرِبٍ
ورِضَاكَ أبعدُ من سُهًا وفَراقِدِ
ومِنِ العنَاءِ طِلابُ وُدٍّ صادقٍ
مِنْ مَاذِقٍ وصلاحُ قلبٍ فاسدِ .
وأرُومُ قُربَ الدّارِ مِنْ مُتَباعِدِ
وإلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ
وأُقِرُّ بالعُتبي لِجَانٍ جَاحِدِ
وعلاَمَ أُعمِلُ فِكرتي في سادِرٍ
سَاهٍ وأُسهِرُ مُقلتيَّ لراقدِ
وأروّضُ نفسي في رِضَا مُتَجرِّمٍ
فَاتَتْ مودّتُهُ طِلاَبَ النّاشدِ
وأقولُ هجِرتُهُ مخافَةَ كاشحٍ
يُغري بِنَا وحِذَارَ واشٍ حاسِدِ
وأظُنُّه يُبدي الصّدودَ ضرورةً
وإذا قطيعَتُهُ قطيعةُ عَامِدِ
مَنْ لي بِنَيْلِ مودّةٍ مَمْذُوقَةٍ
منهُ يُبَهْرجُها اختبارُ النّاقِدِ
أرضىٰ بباطِلِها وأقْنَعُ بالمُنَىٰ
منها وأدْفَعُ غَيبَها بالشّاهِدِ
يا ظالمًا أفْنَىٰ اصْطِبَارِي هجرُهُ
وابتَزَّ ثَوبَ تَماسُكِي وتَجالُدِي
كيفَ السّبيلُ إلىٰ وِصَالِكَ بعدما
عفّيتَ بالهِجرانِ سُبلَ مَقاصِدي
ويلومُني في حملِ ظُلمِكَ جاهلٌ
يلقَىٰ جَوَىٰ قَلْبِي بقلبٍ بارِدِ
يُزرِي علىٰ جَزَعي بصبرٍ مُسعدٍ
ويصُدُّ عَنْ دَمعي بطرفٍ جَامدِ
لِمَ لا تَرِقُّ لناظرٍ أرَّقْتَهُ
وحَشا حشاهُ الوَجدُ جَذْوةَ واقِدِ
ومروَّعٍ يلقَىٰ العواذلَ في الهَوىٰ
بفؤادِ مَوتُورٍ وسمعِ مُعانِدِ
قَلقِ الوِسادِ كأنَّ تحتَ مِهادِه
أُسدًا ومَضجَعَهُ نيُوبُ أساوِدِ
أَتُراكَ يَعطِفُك العِتابُ وقلَّما
يَثني العِتَابُ عِنانَ قلبٍ شَاردِ
هيهاتَ وصلُكَ عندَ عَنْقَا مُغْرِبٍ
ورِضَاكَ أبعدُ من سُهًا وفَراقِدِ
ومِنِ العنَاءِ طِلابُ وُدٍّ صادقٍ
مِنْ مَاذِقٍ وصلاحُ قلبٍ فاسدِ .
- أسامة بن مُنقذ .