إمامُنا الكاظِم يؤكّدُ على وجوبِ الاعتقادِ بالظاهِرِ والباطنِ معاً في دينِ أهلِ البيت،
(وقفة عند قولِهِ تعالى: {إِنّما حرّمَ ربّيَ الفواحشَ ما ظهَرَ مِنها وما بَطَن})
:
❂ سُئل إمامُنا الكاظِم عن قولِهِ تعالى: {إِنّما حرّمَ ربّيَ الفواحشَ ما ظَهَر مِنها وما بَطَن} فقال:
(إنّ القرآنَ له ظاهِرٌ وباطِن..فجميعُ ما حرّمَ اللهُ في القرآنِ فهو حرامٌ على ظاهرِهِ كما هو في الظاهِر، والباطِنُ مِن ذلك أئمّةُ الجَور،
وجميعُ ما أحلَّ اللهُ في الكتابِ فهُو حلالٌ وهو الظاهر، والباطِنُ مِن ذلك أئمّةُ الهدى)
[غيبة النعماني]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
لاحظوا الآيةَ ماذا تقول: {إِنّما حرّمَ ربّيَ الفواحشَ ما ظهَرَ مِنها وما بَطَن} يعني أنّ ظاهرَ الفواحشِ حرامٌ وباطِنُها وحقيقتُها حرامٌ أيضاً،
لا أنّ الحرامَ هو الظاهِرُ فقط دون الباطن،
أو أنّ الحرامَ هو الباطِنُ فقط دون الظاهر،
بل كلاهُما حرام،
وإمامُنا الكاظِم هُنا يُؤكّدُ هذه الحقيقةَ القرآنيّةَ فيقول:
(جميعُ ما حرَّم اللهُ في القرآن فهو حرامٌ على ظاهرِهِ كما هو في الظاهِر، والباطنُ مِن ذلك أئمّةُ الجَور)
✦ توضيح بمِثال:
الخمرُ والزنا والّلواطُ مثلاً، وسائرُ المُنكراتِ والمُوبقات..هذه أُمورٌ مُحرّمةٌ في دينِ أهلِ البيت
(هذا هو الظاهِرُ مِمّا حرّمَ اللهُ وهو مُحرَّم)
وأمّا باطِنُ هذه الفواحشِ وحقيقتُها فهي تُشيرُ إلى أئمّةِ الجَور؛ أعداءِ عليٍّ وآلِ عليٍّ لعنهم الله،
فولايةُ أئمّةِ الجَورِ هي أنكرُ المُنكراتِ وأشدُّها تحريماً!
فإذاً لدينا قسمان مِن المُحرَّمات: (الظاهر، والباطِن)
ونُحنُ نُخاطِبُ أهلَ البيتِ في زياراتِهم الشريفةِ ونقول:
(إنّي مُؤمنٌ بظاهِرِكم وباطِنِكم وسِرِّكم وعلانيتِكُم، وأوّلِكُم وآخِرِكُم)
✹ قد يسألُ سائلٌ:
لماذا كُلُّ هذا التركيزِ على مسألةِ الإيمان والاعتقادِ والعملِ بالظاهرِ والباطِن(معاً) في كلماتِ أهلِ البيت؟
الجواب:
لأنّ هناك فِرَقاً ومجموعاتٍ في واقعِنا الشيعيِّ انحرفت عن أهلِ البيتِ بمُخالفةِ هذا القانون المعصوميِّ الواضح،
فهُناك مَن يعتقِدُ بالظاهرِ فقط دون الباطن،
وهناك مَن آمنوا بالباطنِ فقط دون الظاهر،
وكلا المجموعتين على ضلال،
وإلى ذلك يُشيرُ إمامُنا الصادق حين يقول:
(إنّ قوماً آمنوا بالظاهرِ وكفروا بالباطنِ فلم ينفعهُم شيء..وجاء قومٌ مِن بعدِهم فآمنوا بالباطنِ وكفروا بالظاهرِ فلم ينفعهُم ذلك شيئاً..ولا إيمانَ بظاهرٍ إلّا بباطِن، ولا بباطنٍ إلّا بظاهِر)
[بصائر الدرجات]
✦ قولُ الإمام: (إنّ قوماً آمنوا بالظاهِرِ وكفروا بالباطِن) تجد نماذج ومصاديق لهؤلاء في أجواءِ المُخالفين..وكذلك عند الشيعةِ الّذين تأثّروا بالفِكرِ المُخالف،
فتراهم حين يأتونَ بالعباداتِ يأتونَ بها بهيئةِ طُقوسٍ وحركاتٍ فقط مِن دون معرفةٍ لإمامِ زمانِهم،
والإتيانُ بالعباداتِ بالهيئةِ الطُقوسيّةِ فقط مِن دون معرفةِ الإمامِ المعصومِ لا ينفع، كما يقولُ أهلُ البيت: (لك مِن صلاتِك ما أقبلتَ عليه)
والإقبالُ في الصلاةِ وفي سائرِ العباداتِ لا يُمكنُ أن يتحقّقَ مِن دون معرفةِ الإمامِ المعصوم،
يعني بمقدارِ ما تعرفُ إمامَ زمانِك تكونُ لعباداتِك الظاهريّةِ الواجبةِ قيمةٌ،
أمّا مِن دون المعرفةِ فلا نَفْع فيها
✦ وبالمِثل قولُ الإمام: (وجاء قومٌ مِن بعدهم فآمنوا بالباطنِ وكفروا بالظاهرِ فلم ينفعهُم ذلك شيئاً)
يُمكن أن تجد أمثلةً لهؤلاء الّذين آمنوا بالباطِن لوحدِهِ وكفروا بالظاهر في الفِرقِ الباطنيّةِ الملعونةِ كالفرقةِ النُصيريّة الملعونة(الّذين يُسمّون أنفُسَهم بالعَلَوين)
وكذلك الفرقةُ الخطّابيّةُ الملعونة
هؤلاء الفِرَقُ النجسةُ الملعونة ينتحلّون مودّةَ أهلِ البيت؛ يعني يعتقدون بأهلِ البيتِ ولكنّهم حرّفوا الدين، فجاؤوا بدينٍ جديد مِن عندهم يُبيحُ لهم كُلَّ المُحرّمات ويُسقِطُ عنهم التكاليف الشرعيّة(فهم لا يُصلُّون ولا يصومون ولا يحجّون)!
وكُلّ المُحرّمات في دين أهلِ البيت (كشُرب الخمر والسرقةِ والزنا والّلواط وسائر الفواحش والموبقات) هيّ مُباحةٌ عندهم يفعلون ما يُريدون، ولا يعتقدون بأنّها حرامٌ عليهم!
✹ فخُلاصةُ عقيدةِ هذه الفِرقِ الملعونة هي:
أنّهم يقولون؛ أنّ الدينَ هو رجلٌ ولكنّهم يقصدون بذلك الرجل زعيمَ فرقتِهم وليس الإمامَ المعصوم،
كذِباً يزعمون أنّ هذا الرجل هو الإمام، فهم يُريدون به زعيم فِرقتِهم..فهؤلاء دينُهم الكذب!
وقد أباحوا كُلَّ شيء وانتهكوا كلَّ المُحرّمات، فهم لا يأتون بشيءٍ مِن التكاليفِ الشرعيّةِ وإنّما يتظاهرون أنّهم مُلتزمون بالتكاليفِ تقيّةً فقط أمام الناس،
ولكن إذا خلوا مع بعضِهم فهم لا يتورّعون عن أيّ مُحرّم!
وبعبارة مُختصرة:
لا يُوجد في قاموسِهم حلالٌ أو حرامٌ أبداً!
وهؤلاء موجودون أيضاً في الواقع الشيعي، فلنكن مِنهم على حذر..فهؤلاء على ضلال،
فإمامُنا الكاظِم يؤكّد هنا على مسألةِ وجوبِ الاعتقاد بالباطن والظاهر معاً
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture
(وقفة عند قولِهِ تعالى: {إِنّما حرّمَ ربّيَ الفواحشَ ما ظهَرَ مِنها وما بَطَن})
:
❂ سُئل إمامُنا الكاظِم عن قولِهِ تعالى: {إِنّما حرّمَ ربّيَ الفواحشَ ما ظَهَر مِنها وما بَطَن} فقال:
(إنّ القرآنَ له ظاهِرٌ وباطِن..فجميعُ ما حرّمَ اللهُ في القرآنِ فهو حرامٌ على ظاهرِهِ كما هو في الظاهِر، والباطِنُ مِن ذلك أئمّةُ الجَور،
وجميعُ ما أحلَّ اللهُ في الكتابِ فهُو حلالٌ وهو الظاهر، والباطِنُ مِن ذلك أئمّةُ الهدى)
[غيبة النعماني]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
لاحظوا الآيةَ ماذا تقول: {إِنّما حرّمَ ربّيَ الفواحشَ ما ظهَرَ مِنها وما بَطَن} يعني أنّ ظاهرَ الفواحشِ حرامٌ وباطِنُها وحقيقتُها حرامٌ أيضاً،
لا أنّ الحرامَ هو الظاهِرُ فقط دون الباطن،
أو أنّ الحرامَ هو الباطِنُ فقط دون الظاهر،
بل كلاهُما حرام،
وإمامُنا الكاظِم هُنا يُؤكّدُ هذه الحقيقةَ القرآنيّةَ فيقول:
(جميعُ ما حرَّم اللهُ في القرآن فهو حرامٌ على ظاهرِهِ كما هو في الظاهِر، والباطنُ مِن ذلك أئمّةُ الجَور)
✦ توضيح بمِثال:
الخمرُ والزنا والّلواطُ مثلاً، وسائرُ المُنكراتِ والمُوبقات..هذه أُمورٌ مُحرّمةٌ في دينِ أهلِ البيت
(هذا هو الظاهِرُ مِمّا حرّمَ اللهُ وهو مُحرَّم)
وأمّا باطِنُ هذه الفواحشِ وحقيقتُها فهي تُشيرُ إلى أئمّةِ الجَور؛ أعداءِ عليٍّ وآلِ عليٍّ لعنهم الله،
فولايةُ أئمّةِ الجَورِ هي أنكرُ المُنكراتِ وأشدُّها تحريماً!
فإذاً لدينا قسمان مِن المُحرَّمات: (الظاهر، والباطِن)
ونُحنُ نُخاطِبُ أهلَ البيتِ في زياراتِهم الشريفةِ ونقول:
(إنّي مُؤمنٌ بظاهِرِكم وباطِنِكم وسِرِّكم وعلانيتِكُم، وأوّلِكُم وآخِرِكُم)
✹ قد يسألُ سائلٌ:
لماذا كُلُّ هذا التركيزِ على مسألةِ الإيمان والاعتقادِ والعملِ بالظاهرِ والباطِن(معاً) في كلماتِ أهلِ البيت؟
الجواب:
لأنّ هناك فِرَقاً ومجموعاتٍ في واقعِنا الشيعيِّ انحرفت عن أهلِ البيتِ بمُخالفةِ هذا القانون المعصوميِّ الواضح،
فهُناك مَن يعتقِدُ بالظاهرِ فقط دون الباطن،
وهناك مَن آمنوا بالباطنِ فقط دون الظاهر،
وكلا المجموعتين على ضلال،
وإلى ذلك يُشيرُ إمامُنا الصادق حين يقول:
(إنّ قوماً آمنوا بالظاهرِ وكفروا بالباطنِ فلم ينفعهُم شيء..وجاء قومٌ مِن بعدِهم فآمنوا بالباطنِ وكفروا بالظاهرِ فلم ينفعهُم ذلك شيئاً..ولا إيمانَ بظاهرٍ إلّا بباطِن، ولا بباطنٍ إلّا بظاهِر)
[بصائر الدرجات]
✦ قولُ الإمام: (إنّ قوماً آمنوا بالظاهِرِ وكفروا بالباطِن) تجد نماذج ومصاديق لهؤلاء في أجواءِ المُخالفين..وكذلك عند الشيعةِ الّذين تأثّروا بالفِكرِ المُخالف،
فتراهم حين يأتونَ بالعباداتِ يأتونَ بها بهيئةِ طُقوسٍ وحركاتٍ فقط مِن دون معرفةٍ لإمامِ زمانِهم،
والإتيانُ بالعباداتِ بالهيئةِ الطُقوسيّةِ فقط مِن دون معرفةِ الإمامِ المعصومِ لا ينفع، كما يقولُ أهلُ البيت: (لك مِن صلاتِك ما أقبلتَ عليه)
والإقبالُ في الصلاةِ وفي سائرِ العباداتِ لا يُمكنُ أن يتحقّقَ مِن دون معرفةِ الإمامِ المعصوم،
يعني بمقدارِ ما تعرفُ إمامَ زمانِك تكونُ لعباداتِك الظاهريّةِ الواجبةِ قيمةٌ،
أمّا مِن دون المعرفةِ فلا نَفْع فيها
✦ وبالمِثل قولُ الإمام: (وجاء قومٌ مِن بعدهم فآمنوا بالباطنِ وكفروا بالظاهرِ فلم ينفعهُم ذلك شيئاً)
يُمكن أن تجد أمثلةً لهؤلاء الّذين آمنوا بالباطِن لوحدِهِ وكفروا بالظاهر في الفِرقِ الباطنيّةِ الملعونةِ كالفرقةِ النُصيريّة الملعونة(الّذين يُسمّون أنفُسَهم بالعَلَوين)
وكذلك الفرقةُ الخطّابيّةُ الملعونة
هؤلاء الفِرَقُ النجسةُ الملعونة ينتحلّون مودّةَ أهلِ البيت؛ يعني يعتقدون بأهلِ البيتِ ولكنّهم حرّفوا الدين، فجاؤوا بدينٍ جديد مِن عندهم يُبيحُ لهم كُلَّ المُحرّمات ويُسقِطُ عنهم التكاليف الشرعيّة(فهم لا يُصلُّون ولا يصومون ولا يحجّون)!
وكُلّ المُحرّمات في دين أهلِ البيت (كشُرب الخمر والسرقةِ والزنا والّلواط وسائر الفواحش والموبقات) هيّ مُباحةٌ عندهم يفعلون ما يُريدون، ولا يعتقدون بأنّها حرامٌ عليهم!
✹ فخُلاصةُ عقيدةِ هذه الفِرقِ الملعونة هي:
أنّهم يقولون؛ أنّ الدينَ هو رجلٌ ولكنّهم يقصدون بذلك الرجل زعيمَ فرقتِهم وليس الإمامَ المعصوم،
كذِباً يزعمون أنّ هذا الرجل هو الإمام، فهم يُريدون به زعيم فِرقتِهم..فهؤلاء دينُهم الكذب!
وقد أباحوا كُلَّ شيء وانتهكوا كلَّ المُحرّمات، فهم لا يأتون بشيءٍ مِن التكاليفِ الشرعيّةِ وإنّما يتظاهرون أنّهم مُلتزمون بالتكاليفِ تقيّةً فقط أمام الناس،
ولكن إذا خلوا مع بعضِهم فهم لا يتورّعون عن أيّ مُحرّم!
وبعبارة مُختصرة:
لا يُوجد في قاموسِهم حلالٌ أو حرامٌ أبداً!
وهؤلاء موجودون أيضاً في الواقع الشيعي، فلنكن مِنهم على حذر..فهؤلاء على ضلال،
فإمامُنا الكاظِم يؤكّد هنا على مسألةِ وجوبِ الاعتقاد بالباطن والظاهر معاً
➖➖➖➖➖➖
قناة #الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 t.me/zahraa_culture