في ثقافةِ العِترة: الدعاءُ بتعجيلِ الفرج وبالانتقامِ للزهراء حقٌّ واجبٌ لأهلِ البيتِ في أعناقِنا بعد كُلِّ فريضة
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق "صلواتُ اللهِ عليه":
(إنّ مِن حُقوقِنا على شيعتِنا أن يضعوا بعد كُلِّ فريضةٍ أيديهِم على أذقانِهم -تضرُّعاً- ويقولوا ثلاثَ مرّات:
يا ربَّ محمّدٍ عجّل فرجَ آلِ محمّد، يا ربَّ محمّدٍ احفظ غَيبةَ محمّد، يا ربَّ محمّدٍ انتقم لابنةِ محمّد)
[مكيال المكارم: ج2]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
الدعاءُ بتعجيلِ فرجِ إمامِ زمانِنا وبالانتقام للصدّيقةِ الكبرى مِن قتَلَتِها وظالميها حقٌّ واجبٌ لأهلِ البيتِ في أعناقِنا في دُبرِ كلِّ فريضة، وليس أمراً مُستحب،
لأنّ الإمامَ يقول: (إنّ مِن حُقوقِنا على شيعتِنا) وأداءُ حُقوقِ أهلِ البيتِ أمرٌ واجبٌ وليس مُستحَب
أمّا تخصيصُ الإمام للزهراء بالذِكرِ لها والدعاء بالانتقام مِن قتَلَتِها مِن بين سائرِ الأئمّة؛ فلأنّ الزهراء هي القيّمةُ على دينِنا، وهي القربانُ الأوّلُ مِن قرابين آلِ محمّدٍ لتحقيقِ مشروع اللهِ في الأرض،
ومُصيبةُ الزهراء هي فاتحةُ الرزايا والمصائبِ الّتي صُبّت على آلِ محمّد،
فالذين ظلموا الزهراء وقتلوها مِن رموزِ السقيفةِ المشؤومةِ هم الّذين أسّسوا ومهّدوا لِظلمِ آلِ محمّد، وصاروا أساسَ كُلِّ بليّةٍ جرت وتجري على أهلِ البيتِ إلى يومِك هذا
ولأنّ الزهراءَ أيضاً هي الأكثرُ مظلوميّةً بين سائرِ الأئمّةِ في مسألةِ الاستخفافِ بحقّها وإنكارِ إمامتِها،
ولِذا جعلها إمامُ زمانِنا أُسوةً له، إذ يقول في سياقِ حديثِهِ عن ظُلامِتِه وإنكارِ إمامتِهِ، يقول:
(وفي ابنةِ رسولِ اللهِ لي أُسوةٌ حسنة)
أئمَّتُنا جميعاً هناك في شيعتِهم مَن أنكر إمامتَهم، ولكن أغلبَ الشيعةِ تُقِرُّ بإمامتِهم، وحتّى إمامَ زمانِنا الشيعةُ يُقِرّون بإمامتِهِ وإن كان في الشيعةِ من يُنكِرُها،
أمّا الصدّيقةُ الكبرى فقد أنكر إمامتَها الأقربون والأبعدون!
فأكثرُ علماءِ الشيعةِ يُنكرون إمامتَها، فيقولون أنّ الزهراءَ معصومةٌ ولها منزلةٌ عاليةٌ ولكنّها ليست بإمام!
فهي أشدُّ الأئمّةِ ظُلامةً في مسألةِ إنكارِ الإمامة،
ولذا جاء تأكيدُ الأئمّةِ على مسألةِ الدعاء بالانتقامِ للزهراء والأخذِ لها بحقّها في مواطن عديدة، مِنها ما جاء في زيارتِها، حيثُ نقرأ فيها:
(السلامُ على البتولةِ الطاهرة، والصدّيقةِ المعصومة، والبرّةِ التقية، سليلةِ المصطفى، وحليلةِ المرتضى، وأمُّ الأئمةِ النُجباء،
الّلهُمّ إنّها خرجت مِن دُنياها مظلومةً مغشومة، قد مُلِئت داءً وحسرة، وكمَداً وغصّة، تشكو إليك وإلى أبيها ما فُعِل بها، الّلهُمّ انتقم لها وخُذ لها بحقّها..)
[البحار-ج100]
❂ أيضاً ورد نفس هذا المضمون في كلماتِ إمامِنا الهادي، إذ يقول:
(الّلهُمّ وصلّ على الزهراء البتول، ابنةِ الرسول، أمّ الأئمّةِ الهادين، سيّدةِ نساء العالمين، وارثةِ خيرِ الأنبياء، وقرينةِ خير الأوصياء، القادمةِ عليك مُتألّمةً مِن مُصابِها بأبيها، مُتظلّمةً ممّا حلَّ بِها من غاصبيها، ساخطةً على أمّةٍ لم ترعَ حقّكَ في نُصرَتِها، بدليلِ دفنِها ليلاً في حُفرتِها،
المُغتصَبةِ حقَّها، والمُغصّصةِ برِيقِها، صلاةً لا غايةَ لأمَدِها ولا نهايةَ لمدَدِها ولا انقضاءَ لعددِها،
الّلهُمّ فتكفّل لها عن مكارهِ دارِ الفناءِ في دارِ البقاءِ بأنفسِ الأعواض، وأنلْها ممَن عاندها نهايةَ الآمالِ وغايةَ الأغراض، حتّى لا يبقى لها وليٌّ ساخِطٌ لسخَطِها إلّا وهو راضٍ، إنّك أعزُّ مَن أجار المظلومين وأعدلُ قاضٍ.
الّلهُمّ ألحِقها في الأكرام ببعلها وأبيها وخُذ لها الحقَّ مِن ظالميها)
[مصباح الزائر]
هذا الانتقامُ الإلهيُّ للزهراء إنّما يتحقّقُ على يدِ إمامِ زمانِنا،
فإنّ اللهَ ينتقِمُ به لفاطمةَ وآلِها الأطهار مِن أعدائهم، كما يقولُ إمامُنا الصادق في معنى قولِهِ تعالى: {إنّهم يكيدونَ كيدا* وأكيدُ كيدا} قال:
(كادوا رسولَ اللهِ وكادوا عليّاً وكادوا فاطمة، فقال الله: يا محمّد، إنّهم يكيدون كيداً وأكيدُ كيدا، فمَهِّل الكافرينَ يا محمّدُ أمهِلهُم رُويداً لوقتِ بعثِ القائم، فينتقمُ لي مِن الجبابرةِ والطواغيتِ مِن قريشِ وبني أُميّةَ وسائرِ الناس)
[تفسير القمّي]
فإمامُ زمانِنا هو المُنتقِم مِن أعداءِ فاطمةَ وهو الّذي يُخرِجُ قتَلَتَها (الأوّل والثاني) ويُحرِقُهما، كما يقولُ رسولُ اللهِ في حديثٍ مُفصّلٍ له ليلة الإسراء، جاء فيه:
فقال اللهُ تعالى لرسولِهِ:
(وهذا القائمُ الّذي يُحلّل حلالي ويُحرِّمُ حرامي، وبه أنتقِمُ مِن أعدائي، وهو راحةٌ لأوليائي، وهو الّذي يشفي قُلُوبَ شيعتِك مِن الظالمينَ والجاحدين والكافرين، فيُخرجُ الّلاتَ والعُزَى طريّين فيُحرِقُهُما)
[كمال الدين]
ويُؤكّد هذا المعنى إمامُنا الباقر، إذ يقولُ لأحدِ أصحابِهِ:
(أما لو قام قائمُنا، لقد رُدّت إليه الحُميراء -يعني عائشة- حتّى يجلِدَها الحد، وحتّى ينتقمَ لابنةِ محمّدٍ فاطمة مِنها)
➖➖➖➖➖➖
*منقول
:
❂ يقولُ إمامُنا الصادق "صلواتُ اللهِ عليه":
(إنّ مِن حُقوقِنا على شيعتِنا أن يضعوا بعد كُلِّ فريضةٍ أيديهِم على أذقانِهم -تضرُّعاً- ويقولوا ثلاثَ مرّات:
يا ربَّ محمّدٍ عجّل فرجَ آلِ محمّد، يا ربَّ محمّدٍ احفظ غَيبةَ محمّد، يا ربَّ محمّدٍ انتقم لابنةِ محمّد)
[مكيال المكارم: ج2]
〰〰〰〰〰〰
[توضيحات]
الدعاءُ بتعجيلِ فرجِ إمامِ زمانِنا وبالانتقام للصدّيقةِ الكبرى مِن قتَلَتِها وظالميها حقٌّ واجبٌ لأهلِ البيتِ في أعناقِنا في دُبرِ كلِّ فريضة، وليس أمراً مُستحب،
لأنّ الإمامَ يقول: (إنّ مِن حُقوقِنا على شيعتِنا) وأداءُ حُقوقِ أهلِ البيتِ أمرٌ واجبٌ وليس مُستحَب
أمّا تخصيصُ الإمام للزهراء بالذِكرِ لها والدعاء بالانتقام مِن قتَلَتِها مِن بين سائرِ الأئمّة؛ فلأنّ الزهراء هي القيّمةُ على دينِنا، وهي القربانُ الأوّلُ مِن قرابين آلِ محمّدٍ لتحقيقِ مشروع اللهِ في الأرض،
ومُصيبةُ الزهراء هي فاتحةُ الرزايا والمصائبِ الّتي صُبّت على آلِ محمّد،
فالذين ظلموا الزهراء وقتلوها مِن رموزِ السقيفةِ المشؤومةِ هم الّذين أسّسوا ومهّدوا لِظلمِ آلِ محمّد، وصاروا أساسَ كُلِّ بليّةٍ جرت وتجري على أهلِ البيتِ إلى يومِك هذا
ولأنّ الزهراءَ أيضاً هي الأكثرُ مظلوميّةً بين سائرِ الأئمّةِ في مسألةِ الاستخفافِ بحقّها وإنكارِ إمامتِها،
ولِذا جعلها إمامُ زمانِنا أُسوةً له، إذ يقول في سياقِ حديثِهِ عن ظُلامِتِه وإنكارِ إمامتِهِ، يقول:
(وفي ابنةِ رسولِ اللهِ لي أُسوةٌ حسنة)
أئمَّتُنا جميعاً هناك في شيعتِهم مَن أنكر إمامتَهم، ولكن أغلبَ الشيعةِ تُقِرُّ بإمامتِهم، وحتّى إمامَ زمانِنا الشيعةُ يُقِرّون بإمامتِهِ وإن كان في الشيعةِ من يُنكِرُها،
أمّا الصدّيقةُ الكبرى فقد أنكر إمامتَها الأقربون والأبعدون!
فأكثرُ علماءِ الشيعةِ يُنكرون إمامتَها، فيقولون أنّ الزهراءَ معصومةٌ ولها منزلةٌ عاليةٌ ولكنّها ليست بإمام!
فهي أشدُّ الأئمّةِ ظُلامةً في مسألةِ إنكارِ الإمامة،
ولذا جاء تأكيدُ الأئمّةِ على مسألةِ الدعاء بالانتقامِ للزهراء والأخذِ لها بحقّها في مواطن عديدة، مِنها ما جاء في زيارتِها، حيثُ نقرأ فيها:
(السلامُ على البتولةِ الطاهرة، والصدّيقةِ المعصومة، والبرّةِ التقية، سليلةِ المصطفى، وحليلةِ المرتضى، وأمُّ الأئمةِ النُجباء،
الّلهُمّ إنّها خرجت مِن دُنياها مظلومةً مغشومة، قد مُلِئت داءً وحسرة، وكمَداً وغصّة، تشكو إليك وإلى أبيها ما فُعِل بها، الّلهُمّ انتقم لها وخُذ لها بحقّها..)
[البحار-ج100]
❂ أيضاً ورد نفس هذا المضمون في كلماتِ إمامِنا الهادي، إذ يقول:
(الّلهُمّ وصلّ على الزهراء البتول، ابنةِ الرسول، أمّ الأئمّةِ الهادين، سيّدةِ نساء العالمين، وارثةِ خيرِ الأنبياء، وقرينةِ خير الأوصياء، القادمةِ عليك مُتألّمةً مِن مُصابِها بأبيها، مُتظلّمةً ممّا حلَّ بِها من غاصبيها، ساخطةً على أمّةٍ لم ترعَ حقّكَ في نُصرَتِها، بدليلِ دفنِها ليلاً في حُفرتِها،
المُغتصَبةِ حقَّها، والمُغصّصةِ برِيقِها، صلاةً لا غايةَ لأمَدِها ولا نهايةَ لمدَدِها ولا انقضاءَ لعددِها،
الّلهُمّ فتكفّل لها عن مكارهِ دارِ الفناءِ في دارِ البقاءِ بأنفسِ الأعواض، وأنلْها ممَن عاندها نهايةَ الآمالِ وغايةَ الأغراض، حتّى لا يبقى لها وليٌّ ساخِطٌ لسخَطِها إلّا وهو راضٍ، إنّك أعزُّ مَن أجار المظلومين وأعدلُ قاضٍ.
الّلهُمّ ألحِقها في الأكرام ببعلها وأبيها وخُذ لها الحقَّ مِن ظالميها)
[مصباح الزائر]
هذا الانتقامُ الإلهيُّ للزهراء إنّما يتحقّقُ على يدِ إمامِ زمانِنا،
فإنّ اللهَ ينتقِمُ به لفاطمةَ وآلِها الأطهار مِن أعدائهم، كما يقولُ إمامُنا الصادق في معنى قولِهِ تعالى: {إنّهم يكيدونَ كيدا* وأكيدُ كيدا} قال:
(كادوا رسولَ اللهِ وكادوا عليّاً وكادوا فاطمة، فقال الله: يا محمّد، إنّهم يكيدون كيداً وأكيدُ كيدا، فمَهِّل الكافرينَ يا محمّدُ أمهِلهُم رُويداً لوقتِ بعثِ القائم، فينتقمُ لي مِن الجبابرةِ والطواغيتِ مِن قريشِ وبني أُميّةَ وسائرِ الناس)
[تفسير القمّي]
فإمامُ زمانِنا هو المُنتقِم مِن أعداءِ فاطمةَ وهو الّذي يُخرِجُ قتَلَتَها (الأوّل والثاني) ويُحرِقُهما، كما يقولُ رسولُ اللهِ في حديثٍ مُفصّلٍ له ليلة الإسراء، جاء فيه:
فقال اللهُ تعالى لرسولِهِ:
(وهذا القائمُ الّذي يُحلّل حلالي ويُحرِّمُ حرامي، وبه أنتقِمُ مِن أعدائي، وهو راحةٌ لأوليائي، وهو الّذي يشفي قُلُوبَ شيعتِك مِن الظالمينَ والجاحدين والكافرين، فيُخرجُ الّلاتَ والعُزَى طريّين فيُحرِقُهُما)
[كمال الدين]
ويُؤكّد هذا المعنى إمامُنا الباقر، إذ يقولُ لأحدِ أصحابِهِ:
(أما لو قام قائمُنا، لقد رُدّت إليه الحُميراء -يعني عائشة- حتّى يجلِدَها الحد، وحتّى ينتقمَ لابنةِ محمّدٍ فاطمة مِنها)
➖➖➖➖➖➖
*منقول