- وقد جاء في الأدب المفرد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (بسندٍ ثابت) أنَّه قال: *((لَا تَكُونُوا عُجُلاً مَذاييعَ بُذُرَاً ، فَإن مِن وَرائِكُم بَلاءً مُبْرَحَاً مُكلحاً وأموراً متماحِلةً رُدُحاً))*،
. يوجد فِتن ثقيلة وأمور متطاولة وفِتن مقلقة للنَّاس - يقول- فاحذروا من هذه الثَّلاثة أمور : العجلة ، وإذاعة الفتنة ، وبذر الشر.
1-) *"لا تكونوا عُجُلا مذاييع بُذرا"* أي: إياكم والعجلة ، لا تستعجل وإنما تأنَّى وعليك بالتؤدة، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: *(إنَّها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتؤدة، فإنَّك أن تكن تابعًا في الخير خير من أن تكون رأسًا في الشَّر)*.
إذا لم تستعجل وكنت تابعًا في الخير هذا أسلم لك وأبرأ لذمتك ، بينما إذا استعجلت واتخذت قرارًا وأبديته للنَّاس ربما تكون رأس في الفتنة ورأس في الشَّرِّ ؛
>> فلمَ العجلة؟ " لا تكونوا عُجُلاً ".
2-) الأمر الثاني: *"مذاييع"* أي: ممن يذيعون الفتنة؛
. وانظر في هذا إلى الآية التي مرّت *﴿وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ﴾*، يكثر في مجالسهم : سمعتم كذا ؟ انتبهتم لكذا ؟ قيل كذا ، عرفتم كذا ، سمعنا كذا، ينقل ولا يتأمَّل هل ما ينقله للنَّاس ينفعهم أويضرهم؟ يفيدهم أو لا يفيدهم؟ لا يبالي بذلك وإنما يُذيع، الذي يدخل إلى أذنه يُخرجه من فمه نافع أو ضار متأكداً من صحته أو ليس متأكدًا.
قال لا تكونوا "مذاييع".
3-) والأمر الثَّالث: *"لا تكونوا بُذُراً"* أي: ممن يبذر الفتنة بين النَّاس ويُذْكي الشَّرَّ وينشره بينهم ، ويضع بذور الشَّرّ بين النَّاس ثم تنتشر بينهم الفتن والشائعات والقلاقل والهرج والقيل والقال ، مما لا ينفع النَّاس بل يضرهم في أنفسهم وفي دينهم.
محاضرة بعنوان :
*أمن البلاد ووسائل تحقيقه وحفظه*
الشَّيــــــــــــــــخ / _
عَبْدُالرَّزِاق البَدْر حَفِظهُ اللهُ
ألقاها في المخيم الربيعي في الكويت
19 - 01 - 1425هـ.
. يوجد فِتن ثقيلة وأمور متطاولة وفِتن مقلقة للنَّاس - يقول- فاحذروا من هذه الثَّلاثة أمور : العجلة ، وإذاعة الفتنة ، وبذر الشر.
1-) *"لا تكونوا عُجُلا مذاييع بُذرا"* أي: إياكم والعجلة ، لا تستعجل وإنما تأنَّى وعليك بالتؤدة، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: *(إنَّها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتؤدة، فإنَّك أن تكن تابعًا في الخير خير من أن تكون رأسًا في الشَّر)*.
إذا لم تستعجل وكنت تابعًا في الخير هذا أسلم لك وأبرأ لذمتك ، بينما إذا استعجلت واتخذت قرارًا وأبديته للنَّاس ربما تكون رأس في الفتنة ورأس في الشَّرِّ ؛
>> فلمَ العجلة؟ " لا تكونوا عُجُلاً ".
2-) الأمر الثاني: *"مذاييع"* أي: ممن يذيعون الفتنة؛
. وانظر في هذا إلى الآية التي مرّت *﴿وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ﴾*، يكثر في مجالسهم : سمعتم كذا ؟ انتبهتم لكذا ؟ قيل كذا ، عرفتم كذا ، سمعنا كذا، ينقل ولا يتأمَّل هل ما ينقله للنَّاس ينفعهم أويضرهم؟ يفيدهم أو لا يفيدهم؟ لا يبالي بذلك وإنما يُذيع، الذي يدخل إلى أذنه يُخرجه من فمه نافع أو ضار متأكداً من صحته أو ليس متأكدًا.
قال لا تكونوا "مذاييع".
3-) والأمر الثَّالث: *"لا تكونوا بُذُراً"* أي: ممن يبذر الفتنة بين النَّاس ويُذْكي الشَّرَّ وينشره بينهم ، ويضع بذور الشَّرّ بين النَّاس ثم تنتشر بينهم الفتن والشائعات والقلاقل والهرج والقيل والقال ، مما لا ينفع النَّاس بل يضرهم في أنفسهم وفي دينهم.
محاضرة بعنوان :
*أمن البلاد ووسائل تحقيقه وحفظه*
الشَّيــــــــــــــــخ / _
عَبْدُالرَّزِاق البَدْر حَفِظهُ اللهُ
ألقاها في المخيم الربيعي في الكويت
19 - 01 - 1425هـ.