«العزيمة والإصرار »
تقول إحدى الأخوات :
" بعد أن حفظت خمسة أجزاء بدون تجويد نقلتني معلمتي لحلقة ثانية لأدرس التجويد.
طلبت مني معلمتي الجديدة أن أسمعها تلاوتي لتحدد من أين نبدأ بدأت بالقراءة ولست أنسى وقتها صوت ضحتكها هي ومن في الحلقة على تلاوتي.!
بعد ثلاث دروس قالت لي:
( ما عندك ولا مخرج صحيح لذلك برأيي أكملي بدون تجويد من أجل ألا تضيعي الوقت )
خرجتُ من المسجد أُفكّر في كلماتها وأشعر بألم ينخر صدري
وأنا في الباص سمعتُ ابنتين تجلسان ورائي وتتحدثان عن معهد لدراسة التجويد اسمه معهد بدر الدين
طلبت من إحداهما أن تُعطيني العنوان وذهبتُ إلى هناك ثم سجّلتُ وبدأتُ أدرس التجويد مجدداً
مُعلمتي في المعهد وفي الدرس الأول طلبت منّا أن نرافقها للطابق الثاني وقالت لنا : ( هذه غرفة مدارسة القراءات العشر أنا أثِق بأنكنّ كما تجلسنَ معي اليوم في الطابق الأول ..سنجلسُ سويّة في الطابق الثاني )
درستُ كثيراً .. تدرّبتُ كثيراً .. بكيتُ كثيراً ..
وقفت عند حرف الضاد الساكن أياما وأسابيع .
كنت أستمع وأحاول وأُجرّب وأقع وأفقد الأمل
ثم تعود معلمتي لتعطيني الأمل على طبق من حُب.
أتقنتُ التجويد وتفوّقتُ وحفظتُ القرآن الكريم كاملاً وانتقلتُ للطابق الثاني بفضل الله وصوت ضحكة المعلمة الأولى يرن في أذني
انتقلتُ لتركيا وأسّستُ أكبر مركز لتعليم القرآن والعلوم الشرعية ضم أكثر من ٤٠٠ طالبة، وصوت ضحكة المُعلِمة الأولى يرن في أذني..!
اليوم كلّمتني احدى الأُمهات على الهاتف وأثناء الحديث الذي لا علاقة له أبدا بالتجويد قالت لي ( مخارج حروفك بتشهّي الواحد يدرس تجويد صح )
وقتها سَمِعت ضحكة المُعلمة مرة أخرى فضحكت..
إلى كل معلم و معلمة : اتّقِ الله في الأمانة التي بين يديك فنحن لا ننسى ..."
اللهم إن إخواننا في الأرض المباركة قد مستهم البأساء والضراء، وليس لهم من معين إلا أنت اللهم احفظهم بحفظك وأيدهم بتأييدك، واهزم عدوهم، وعجل لهم بنصر وفتح من عندك يارب العالمين!
تقول إحدى الأخوات :
" بعد أن حفظت خمسة أجزاء بدون تجويد نقلتني معلمتي لحلقة ثانية لأدرس التجويد.
طلبت مني معلمتي الجديدة أن أسمعها تلاوتي لتحدد من أين نبدأ بدأت بالقراءة ولست أنسى وقتها صوت ضحتكها هي ومن في الحلقة على تلاوتي.!
بعد ثلاث دروس قالت لي:
( ما عندك ولا مخرج صحيح لذلك برأيي أكملي بدون تجويد من أجل ألا تضيعي الوقت )
خرجتُ من المسجد أُفكّر في كلماتها وأشعر بألم ينخر صدري
وأنا في الباص سمعتُ ابنتين تجلسان ورائي وتتحدثان عن معهد لدراسة التجويد اسمه معهد بدر الدين
طلبت من إحداهما أن تُعطيني العنوان وذهبتُ إلى هناك ثم سجّلتُ وبدأتُ أدرس التجويد مجدداً
مُعلمتي في المعهد وفي الدرس الأول طلبت منّا أن نرافقها للطابق الثاني وقالت لنا : ( هذه غرفة مدارسة القراءات العشر أنا أثِق بأنكنّ كما تجلسنَ معي اليوم في الطابق الأول ..سنجلسُ سويّة في الطابق الثاني )
درستُ كثيراً .. تدرّبتُ كثيراً .. بكيتُ كثيراً ..
وقفت عند حرف الضاد الساكن أياما وأسابيع .
كنت أستمع وأحاول وأُجرّب وأقع وأفقد الأمل
ثم تعود معلمتي لتعطيني الأمل على طبق من حُب.
أتقنتُ التجويد وتفوّقتُ وحفظتُ القرآن الكريم كاملاً وانتقلتُ للطابق الثاني بفضل الله وصوت ضحكة المعلمة الأولى يرن في أذني
انتقلتُ لتركيا وأسّستُ أكبر مركز لتعليم القرآن والعلوم الشرعية ضم أكثر من ٤٠٠ طالبة، وصوت ضحكة المُعلِمة الأولى يرن في أذني..!
اليوم كلّمتني احدى الأُمهات على الهاتف وأثناء الحديث الذي لا علاقة له أبدا بالتجويد قالت لي ( مخارج حروفك بتشهّي الواحد يدرس تجويد صح )
وقتها سَمِعت ضحكة المُعلمة مرة أخرى فضحكت..
إلى كل معلم و معلمة : اتّقِ الله في الأمانة التي بين يديك فنحن لا ننسى ..."
اللهم إن إخواننا في الأرض المباركة قد مستهم البأساء والضراء، وليس لهم من معين إلا أنت اللهم احفظهم بحفظك وأيدهم بتأييدك، واهزم عدوهم، وعجل لهم بنصر وفتح من عندك يارب العالمين!