قصة ما قبل النوم 💙


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: not specified


❀ بحر من القصص المفيدة : دينية، تاريخية، عصرية، حقيقية وخيالية ➥
➪ للـتـواصـل ⇊
@sleepstory_bot
- صفوة قنواتنا { @O_020_O }

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
not specified
Statistics
Posts filter


«اليقين في الإجابة»

كنت جايبه لبنتي حلق من فترة، كنت بحب شكلها فيه جدا..

فردة من الحلق ضاعت ودورت عليها كتير وأنا بردد الدعاء المعتاد " اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي "

المهم إني بردو ملقتوش ونسيتو خلاص..

يقوم يحصل موقف غريب، بل من أغرب المواقف اللي حصلت معايا في حياتي على الإطلاق...

وهو أن سلفتي كانت مربية بط، باعت جزء منو... كام بطه ودبحت لبيتها اللي دبحتوا واتبقي بطتين بالضبط وكانت المفروض بردوا رايحه تبيعهم وهيا في طريقها قالت تقترح عليا لو أنا عاوزة..

المهم انو مكنش على بالي أصلا وأخدت وحدة وخلاص...ثم أتفاجأ وأنا بنظفها إن حلق بنتي اللي ضايع في حويصلة البطة اللي أنا أخدتها تحديدا..

اللي ربنا أراد أنها تكون من نصيبي أنا...

بقيت أبص للحلق وانا بضحك باستغراب واندهاش ومشاعر مش قادرة أحددها ومفيش على لساني غير " سبحان الله العظيم"...

الحقيقة أنا عمري ما دعيت الدعاء ده وأنا جوايا ذرة شك اني مش هلاقي حاجتي اللي ضايعه مني...

دايما بدعيه وأنا كلي يقين إني كده كده هلاقيها...

وقتها بس زاد إيماني وتصديقي بإن اليقين في الدعاء = حتمية الإجابة

مهما بلغت بساطة أو عظمة الشئ اللي بتطلبوه اطلبوه وإنتو موقنين بالإجابة

" وما ذلك على الله بعزيز "

﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾
بعد أشدّ الأوقاتِ ظُلمة يبزغُ الفجر، وحينَ تشتد الكربات يقتربُ الفرج، وحينَ يتملكُ النفوس اليأس من شدة العسر يَمُنّ اللهُ على المؤمنين بالنصر.

🤲🏻 اللهم ثبت إخواننا في سوريا وأيدهم بنصرك ومُن علي إخواننا في فلسطين بالنصر والفرج


«الأنانية»

صدمني مرة تصرف أناني من شخصٍ لم أتوقع منهُ أن يكون أنانيًا إلى الحد الذي ظهر منه؛ ولاحظ أحد من حولي صدمتي،

فقالَ لي بنبرةٍ هادئة: "لا بأس، نفوس بشرية.."

كان كلامه في سياق إقناعي بتفهم الأمر واستيعابه والتعاملِ معه بسعة صدر، فالنفس البشرية ضعيفة، هشة، وقابلة للسقوط. منذ ذلك الموقف وإلى الآن؛ كلما واجهتُ ما يكشف الجانب السيئ من نفوسِ البشر، تحاشيتُ الصدمة باستحضار عبارتهِ التي لم أنسها:

"لا بأس، نفوسٌ بشريّة."

- أحمد خالد توفيق

﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾
بعد أشدّ الأوقاتِ ظُلمة يبزغُ الفجر، وحينَ تشتد الكربات يقتربُ الفرج، وحينَ يتملكُ النفوس اليأس من شدة العسر يَمُنّ اللهُ على المؤمنين بالنصر.

🤲🏻 اللهم ثبت إخواننا في سوريا وأيدهم بنصرك ومُن علي إخواننا في فلسطين بالنصر والفرج


«رحمة الله»

دخل المـسجد الحرام، ومعه طفلة عمرها سنتان، وانفلتت من يده وظلت تتبع الحمام في  ساحات المسجد، وتركض هنا وهناك، فلا تعرف الضرر ولا الخطر، فتبعها وأخذ بيدها؛ كيلا تضيع، فلما صلّى

قال يارب: أنـا مثل هذه الطفلة إن لم تمسك بيدي أضيع!

منقول

﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾
بعد أشدّ الأوقاتِ ظُلمة يبزغُ الفجر، وحينَ تشتد الكربات يقتربُ الفرج، وحينَ يتملكُ النفوس اليأس من شدة العسر يَمُنّ اللهُ على المؤمنين بالنصر.

🤲🏻 اللهم ثبت إخواننا في سوريا وأيدهم بنصرك ومُن علي إخواننا في فلسطين بالنصر والفرج


«من نجوم غزة»

عبد القادر قدورة: نجمٌ أضاء سماء غزة

من هو عبد القادر قدورة

كيف يمكن لشخص واحد أن يتقن القرآن، الهندسة، والرياضة؟ عبد القادر قدورة، الحافظ المتقن لكتاب الله، المهندس المبدع، والمقاتل الشجاع، كان نموذجًا يُحتذى به في التميز والعزيمة.

لماذا نعتبره نموذجًا؟

في حفظ القرآن: أتمّ سرد القرآن كاملًا في جلسة واحدة بلا خطأ، ليكون الأول في مسابقة كبرى بغزة.
في الهندسة: أبدع في تخصصه، جامعًا بين الفكر والإبداع.
في الرياضة: تفوق كرياضي بارز، ليُثبت أن التفوق لا حدود له.

كيف خلد اسمه؟

بالأمس، في جباليا، ارتقى شهيدًا بعد معركة بطولية، تاركًا أثرًا خالدًا. كالنجم الذي يسطع ليُرشد من خلفه، سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال.

خاتمة:

عبد القادر لم يكن مجرد فرد، بل رسالة: أن العطاء لا ينتهي، وأن النور يبقى خالدًا رغم الرحيل.

﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾
بعد أشدّ الأوقاتِ ظُلمة يبزغُ الفجر، وحينَ تشتد الكربات يقتربُ الفرج، وحينَ يتملكُ النفوس اليأس من شدة العسر يَمُنّ اللهُ على المؤمنين بالنصر.

🤲🏻 اللهم ثبت إخواننا في سوريا وأيدهم بنصرك ومُن علي إخواننا في فلسطين بالنصر والفرج


«نعم الله علينا»

واجهته في حوش المسجد قبل الخروج، وبعد السلام والحديث اليسير، قال: هل ترى الحذاء الذي في وسط الحوش؟ هل تعلم لمَ يضعه صاحبه بعيدًا عن باب المسجد، ولا يضعه قريبًا منه؟ قلت: لا.

قال: هذا شاب أعمى، يضع حذاءه بعيدا عن أحذية الناس حتى لا يتعب في البحث عنه عند الخروج!

ثم قال لي: هذا نعمة ما فكرتُ فيها؛ ولا أذكر أني عندما أخرج من المسجد أهتم لمكان الأحذية، وهل أجدها أم لا؟!

وهي عند هذه الشاب تعد معاناة، وتعني له الكثير!

والله هذا درس لنا لكثير من النعم التي غفلنا عنها، وهي تعني لغيرنا الشيء الكثير، والنعم لا تستقر إلا عند الشاكرين الذاكرين المتواضعين لها..


﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾
بعد أشدّ الأوقاتِ ظُلمة يبزغُ الفجر، وحينَ تشتد الكربات يقتربُ الفرج، وحينَ يتملكُ النفوس اليأس من شدة العسر يَمُنّ اللهُ على المؤمنين بالنصر.

🤲🏻 اللهم ثبت إخواننا في سوريا وأيدهم بنصرك ومُن علي إخواننا في فلسطين بالنصر والفرج


‏۞إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا۞


هذا يوم الجمعة اصطفاه الله من سائر الأيام،
في شهرٍ من الأشهر الحرم التي اصطفاها الله من سائر الشهور،

ويعظم فيه أجر الصلاة على النبي ﷺ الذي اصطفاه من بين رسله ليكون خاتم النبيين وإمام المرسلين ﷺ.

فلنكثر من الصلاة والسلام عليه ﷺ لتتضاعف أجورنا في هذا الشهر الحرام ويغفر الله لنا ذنوبنا التي ظلمنا بها أنفسنا ويكفينا هم الظلم الواقع على إخواننا وهم العجز ومرارة الخذلان!

وأكثروا من الدعاء لإخوانكم في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة عسى الله أن يُعجِّل بالفرج.

ﷺ💞💞

#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡


«مخارج المتقين»

حافلة مليئة بالركّـاب كـانت مسافرة
وعلى حين غرّة تغيّر الطقس ،أمطار غزيرة ورعد وبرق ..
لاحظ الركّـاب أن البرق يبدو وكـأنه يأتي نحو الحافلة ،ثم ينتقل إلى مكـان آخر..

بعد مرور بعض الوقت ،أوقف السائق الحافلة على بعد خمسين قدمًا من شجرة ..
وقال : "معنا في الحافلة شخص كُـتب له الموت اليوم ، وبسببه كـل الآخرين سيقتلون ؛
أريد من كـل واحد أن يذهـب تلو الآخر ،
يلمس جذع الشجرة ويعود إلى هـنا ،
الشخص الذي كُـتب له الموت سيلتقطه البرق ويموت أما الآخرون فسينجون"

أُجبر الراكـب الأول على الذهـاب ولمس الشجرة والرجوع نزل من الحافلة على مضض وذهـب ولمس الشجرة
قفز قلبه من الفرح عندما رأى أنهـ لم يحدث له أي سوء وبقي حيّا ..
وهـكـذا حدث بالنسبة لسائر الركّـاب
إلا واحداً ،عندما جاء دور الراكـب الأخير
رشقه الجميع بعيون متهـمة
كـان ذلكـ الراكـب خائفاً جداً
ممانعاً إلا أن الجميع أرغموه على الخروج من الحافلة والتوجه للمس الجذع بهـلع شديد ..
خطا ذلكـ المسافر الأخير نحو الشجرة ولمس جذعهـا وسمع صوت رعد شديد جداً وبرق هـبط وضرب الحافلة ..
نعم البرق ضرب الحافلة وقضى على كـل ركّـابهـا ..
البرق لم يضرب الحافلة ويقضي عليهـا من قبلُ بسبب هـذا المسافر الأخير

الحكمـــة:
يقول ابن عباس : لو أطبقت السماء على الأرض لـ جعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها
" اللهّـم اجعلنآ من اللذين تغيرت أقدارهـم للأحسن ،
ولا تحرمنآ مما نطمح إليه ولا تصعب علينآ أمراً ،
وأرزقنا من حظ الدنيا ونعيم الآخرة ..

يارب لنا إخوة وأخوات طال بهم الأذى واشتد عليهم الڪرب وتخلى عنهم أهل الأرض  فمدهم بمدد منك يا اللّٰه..
اللهم تول فلسطين عامة و غزة وجنين ونابلس خاصة وأهلها فيمن توليت


«قيمتك الحقيقة»

يُحكى أن في قرية صغيرة، كان يعيش حكيم عُرِف بحكمته وذكائه.
وكان الناس يأتون إليه من كل مكان ليستشيروه في أمور حياتهم.

ذات يوم، أتى إليه فتى صغير مليء بالطموح والحماسة وقال:
"أيها الحكيم، أريد أن أحقق كل أحلامي. أريد أن أصبح غنياً، مشهوراً، وسعيداً. كيف أفعل ذلك؟"

ابتسم الحكيم وقال له: "سأعطيك اختباراً بسيطاً.

هل ترى هذا الحجر الصغير؟ خذه واذهب إلى السوق. حاول أن تبيعه، لكن لا تقبل أي عرض. فقط اسأل الناس عن قيمته."

أخذ الفتى الحجر وذهب إلى السوق.

عرض الحجر على بائع فواكه، فقال له: "هذا الحجر لا يساوي شيئاً، ولكن سأعطيك تفاحة مقابله."

ثم عرض الحجر على بائع مجوهرات، فقال له: "هذا الحجر يبدو قديماً، ولكنه لا يساوي شيئاً في عالمنا."

وأخيراً ذهب الفتى إلى عالم جيولوجيا في القرية، فقال له العالم: "هذا الحجر ثمين جداً! إنه حجر نادر من الماس الخام، ويستحق آلاف العملات الذهبية!"

عاد الفتى إلى الحكيم وأخبره بما حدث. ابتسم الحكيم وقال:

"الحياة مثل هذا الحجر. قيمتك لا تظهر إلا في المكان المناسب وبين الأشخاص الذين يدركون قيمتك الحقيقية.
لا تقيس نفسك بآراء الآخرين، ولكن ابحث عن مكانك الذي تستحقه."

الحكمــــة:
ابحث عن البيئة التي تقدر قيمتك، ولا تجعل آراء الآخرين تحدد طموحاتك أو مكانتك.

يارب لنا إخوة وأخوات طال بهم الأذى واشتد عليهم الڪرب وتخلى عنهم أهل الأرض  فمدهم بمدد منك يا اللّٰه..
اللهم تول فلسطين عامة و غزة وجنين ونابلس خاصة وأهلها فيمن توليت


«سنبلة العطاء»

كان يا مكان، في قديم الزمان، عاش فلاح بسيط يعمل بجد في حقله. كان يحرث الأرض، يزرع البذور، ويسقيها بالأمل، لكنه بالكاد يحصل على قوت يومه.

في أحد الأيام، وبينما كان يحفر في الأرض، وجد شيئًا غريبًا يلمع تحت التراب. أخرجها ليكتشف أنها حبة قمح ذهبية!

دهش الفلاح وأخذ يتساءل:
"ماذا أفعل بهذه الحبة؟ هل أبيعها وأعيش حياة غنية؟ أم أزرعها في الأرض؟"

جلس الفلاح يفكر، ثم قرر أن يزرعها، وقال لنفسه:
"إن كانت هذه الحبة قادرة على جعلني غنياً الآن، ربما لو زرعتها ستعطيني خيراً أكبر."

زرع الحبة واعتنى بها كما لو كانت كنزاً.

مرت الأيام ونبتت سنبلة مذهلة مليئة بحبات ذهبية.

فرح الفلاح وقرر ألا يأخذ كل شيء لنفسه. أخذ جزءاً منها وبيعه ليحسن حاله، وأخذ البقية وزرعها من جديد.

مع مرور السنوات، أصبحت حقوله ممتلئة بحبات القمح الذهبية، وعاش حياة هانئة. لكنه لم يحتفظ بالخير لنفسه فقط، بل بدأ يساعد الفقراء والمحتاجين

وقال لهم:
"العطاء هو ما يجعل القمح ينمو ويزدهر. لو احتفظت بالحبة لنفسي فقط، لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن."

الحكمــــة:
العطاء والصبر يولّدان الخير الذي يتضاعف.
القرارات الحكيمة قد تحمل نتائج عظيمة، إن كنا نؤمن بها ونعمل بإخلاص.

يارب لنا إخوة وأخوات طال بهم الأذى واشتد عليهم الڪرب وتخلى عنهم أهل الأرض  فمدهم بمدد منك يا اللّٰه..
اللهم تول فلسطين عامة و غزة وجنين ونابلس خاصة وأهلها فيمن توليت


«العائلة كالشجرة»

في إحدى القرى كان هناك ثلاث أخوات: ليلى، وسعاد، وندى.
عاشوا معًا في بيت كبير كان يملكه جدهم الراحل.

في ساحة البيت، كانت هناك شجرة زيتون ضخمة زرعها الجد قبل سنوات طويلة، وكان يقول دائمًا:
"هذه الشجرة مثل العائلة، كلما اهتممتم بها، زادت ثمارها، وكلما أهملتموها، جفت وذبلت."

مرت السنوات وكبرت الأخوات، ثم تزوجت كل واحدة منهن وانتقلت إلى بيتها.

انشغلت كل واحدة بحياتها وأصبحت زياراتهن لبعض نادرة.

مع الوقت، بدأت العلاقة بينهن تضعف بسبب خلافات بسيطة على الإرث وتركت كل واحدة الشجرة ظناً أن الأخرى ستعتني بها.

وذات يوم، قررت ليلى زيارة البيت القديم.

عندما دخلت الساحة، فوجئت بأن شجرة الجد بدأت تذبل وتساقطت معظم أوراقها.

شعرت بالحزن وقررت أن تجمع أخواتها.

عندما اجتمعن، قالت ليلى: "انظرن إلى شجرة الجد، لقد كانت دائمًا مليئة بالثمار، لكنها الآن تذبل لأننا تركناها.
ألا تذكرن ما كان يقوله جدنا عنها؟ إنها تشبه علاقتنا تمامًا، كلما أهملناها، ضعفت وجفت."

تأثرت الأخوات بكلماتها، وقررن أن يجتمعن كل أسبوع في البيت القديم ويعتنين بالشجرة معًا.
بدأت الشجرة تستعيد عافيتها بفضل عنايتهن، وكذلك عادت علاقتهن أقوى مما كانت.

الحكمــــة:
العائلة كالشجرة، تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لتنمو وتزدهر.
صلة الرحم ليست مجرد واجب، بل هي بركة تُحيي القلوب وتقوي الروابط.
قال الله تعالى:
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [سورة النساء: 1]
فلنحرص على صلة أرحامنا قبل أن تذبل العلاقة كما تذبل الشجرة المهملة.
قال رسول الله ﷺ:
"من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" (رواه البخاري).

يارب لنا إخوة وأخوات طال بهم الأذى واشتد عليهم الڪرب وتخلى عنهم أهل الأرض  فمدهم بمدد منك يا اللّٰه..
اللهم تول فلسطين عامة و غزة وجنين ونابلس خاصة وأهلها فيمن توليت


«عشت مع آية»

عشت في ظلال سورة النمل مع قصة سبأ وملكتهم عابدة الشمس من دون الله هي وقومها.

ورغم عمر ملكتهم الطويل في الكفر إلا أن آيات قصتها انتهت بقوله تعالى:
"قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين"
هزتني خاتمة القصة..

فرغم كفر المرأة طوال عمرها، وإعانتها قومها على الكفر إلا أن الله تعالى اكتفى منها بالاعتذار، وإبداء التندم على ما فات..
"ظلمت نفسي وأسلمت"

كأن الرسالة التي تكمن خلف القصة:
حتى وإن كنت بكفر ملكة سبأ يكفينا منك الاعتراف والاعتذار مع الإسلام!!
أبكتني والله الخاتمة..
فربٌّ يقبل الاعتذار مع عظيم الجرم وقبيحه ما أكرمه!!

قلت ذلك لشاب ولغ في الإجرام حتى الإلحاد، وكان مصريا يعيش في بلاد الكفر أغرته الفواحش حتى انسلخ من الدين بغية التحلل من قيود الحلال والحرام..
ولما آنست من نفسه لحظة سكون بعد طول اضطراب، قال لي فيها مقولة العاصي السابق للنبي صلى الله عليه وسلم:
وغدراتي وفجراتي!!
قلت يغفرها الله إن تبت..
قال: لو علمتَ قبيح ما صنعتُ؟!
قلت: لو لم يرد بك خيرا ما أبقاك حتى هداك!!
ولا زلت من يومها أتذكر هزيز صدره وأزيزه وهو يحتضنني بعد الكلمات.

الشباب الوالغ الآن في المعاصي حدّ الغرق يحتاج إلى مد حبال الأمل في الله أكثر من ذي قبل... سيما وقد بدأت تخرج من أفواههم مقولة ألقاها الشيطان على قلوبهم وألسنتهم:
خلاص اللي حصل حصل...ده أنا رايح على النار حتف!!
وما درى المساكين أن رحمة الله أوسع من ذنوبهم مهما بلغت..

انظر إلى رحمته وهي تتدارك أنطوني جيرارد فلو صاحب الثلاثين مؤلفا في الإلحاد، وفيلسوف بريطانيا الأول في فلسفة الأديان، والذي ألحد بسببه خلق كثير، ثم إذا برحمة الله تدركه وقد بلغ التسعين من عمره.

وهذا قيس بن عاصم التميمي أول من وأد البنات في الجاهلية حتى وصل عدد من وأدهن من بناته ثماني بنات، غير أن الله مد في عمره حتى قدم على النبي مسلما مبايعا رضوان الله عليه.

والمواقف في ذلك أكثر من أن تحصى..

تفكرت في سبب هداية أمثال هؤلاء بعد طول المسافة مع الكفر أو المعصية فوجدت أنها بقعة النور أو الخير المركوزة في القلب، والتي ربما تغطيها تلال الحواجز... لكنها فور انكشافها تحدث الهدايات..

والدعاة مطالبون بتوسم الخير ومظنة وجود هذه البقعة في كل عصاة الأرض... وساعتها لن يملوا أو ييأسوا من هداية الله لأحد مهما كان ذنبه.
"ظلمت نفسي وأسلمت"

اختصار بديع من رب رحيم، ليسر الهداية، وحبه سبحانه للتوبة وأصحابها... بدليل قبوله سبحانه الاعتذار اليسير رغم الذنب الكبير.

أحبك ربي.

خالد حمدي

يارب لنا إخوة وأخوات طال بهم الأذى واشتد عليهم الڪرب وتخلى عنهم أهل الأرض  فمدهم بمدد منك يا اللّٰه..
اللهم تول فلسطين عامة و غزة وجنين ونابلس خاصة وأهلها فيمن توليت


«حكمة الجد سليمان»

في إحدى القرى البعيدة، كان هناك رجل حكيم يُدعى "الجد سليمان"، يجتمع حوله أهل القرية في كل رأس سنة لسماع حكمته وقصصه المليئة بالعبر.

في إحدى تلك الليالي الباردة، تجمع أهل القرية حول النار، وبدأ الجد سليمان يحكي قصته:

"في قديم الزمان، كان هناك مزارع يدعى يحيى، يعمل بجد طوال العام في حقله.
كان يحلم دائمًا بموسم حصاد وفير، لكنه لم يكن راضيًا عن أي شيء يحققه، وكان يلوم نفسه وأحيانًا الحظ.

في ليلة رأس السنة، بينما كان يحيى يجلس وحيدًا يفكر في خيباته، ظهر له رجل عجوز غريب الشكل وقال له:
'لماذا تبدو حزينًا؟'

أجاب يحيى: 'لأنني أعمل بجهد طوال العام، لكني لا أشعر بالرضا. دائمًا أريد المزيد.'
ابتسم الرجل العجوز وقال: 'سأعطيك درسًا لا يُنسى.

غدًا صباحًا، ستستيقظ لتجد أن كل شيء قد اختفى: حقلك، منزلك، وحتى أدواتك.'

في صباح اليوم التالي، استيقظ يحيى ووجد كل شيء كما قال الرجل العجوز.
شعر بالصدمة والحزن، لكنه أدرك أنه لم يُقدّر ما كان لديه.

بدأ يحيى يبحث عن العجوز ليستعيد ما فقده. وبعد رحلة شاقة، وجد العجوز في قمة جبل.
قال له: 'هل تعلمت الدرس الآن؟ السعادة ليست في ما تملكه أو ما تسعى لتحقيقه، بل في تقدير ما لديك والعمل بحب ورضا.'

عاد يحيى إلى قريته، وإذا بكل شيء قد عاد كما كان.
منذ ذلك اليوم، أصبح يحيى يعمل بحب ويقدر النعم التي بين يديه. وأصبح أكثر سعادة من أي وقت مضى."

أنهى الجد سليمان قصته وقال:
"الحكمة هنا أن رأس السنة فرصة لنقف مع أنفسنا، نراجع حياتنا، ونشكر على ما لدينا بدلًا من أن ننظر لما ينقصنا. فالرضا مفتاح السعادة."

يارب لنا إخوة وأخوات طال بهم الأذى واشتد عليهم الڪرب وتخلى عنهم أهل الأرض  فمدهم بمدد منك يا اللّٰه..
اللهم تول فلسطين عامة و غزة وجنين ونابلس خاصة وأهلها فيمن توليت


‏۞إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا۞


‏يا أَحبابَ مُحمدٍ ﷺ، لقد سبقنَا بالحبِّ ﷺ، فأَحبَّنَا -وهو لم يرانا- حُبَّاً شديداً، وحَرِصَ على هِدايتنَا حِرصاً أَكيداً، وحقُّه -واللهِ- علينا عظيماً عظيماً، ومحبَّتهُ تزيدنا إِيماناً واِنْقياداً وتسْليماً.

‏فصلُّوا عليه وسلِّمُوا كثيراً كثيراً، وهذا في حقِّه قليلاً قليلاً ﷺ.

اللهم صَلِّ وسَلِّم على سيِّدِنا ونبيِّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين.

ﷺ💞💞

#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡


«الكنز المحفوظ»

قصة حقيقية قصه اكثر من روعة.

عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج فأرادوا أن يصحبهم من يقوم على خدمتهم فأشاروا عليهم برجل خدووم طباخ خفيف الظل لم يحجّ، فعرضوا عليه أن يصحبهم ويخدمهم فيصنع طعامهم ويقضي حوائجهم وتكون أجرته الحجّ معهم، فوافق فرحاً بهذا العرض السخيّ، وكان الحج من أمانيه التي حال بينه وبينها الفقر، وكم في المسلمين من نظرائه !

عندما وصلوا مكة استأجروا بيتاً وخصصوا فيه حجرة تكون مطبخاً وبدأ الخادم بالعمل جاداً فرحاً، وفوجئ ذات يوم وهو يدق بالهاون (وهي آلة تدق بها الحبوب القاسية ) أن الأرض تُطَبْطِبُ وتهتز وتوحي بأنّ شيئاً مدفوناً في قعرها، ودعته نفسه أن يبحث عن المُخبَّأ فلعل رزقاً ينتظره في جوف الأرض، وكانت المفاجأة السعيدة: كيسٌ من الذهب الأحمر في صندوق صغير من الحديد، التفت يمنة ويسرة لئلا يكون أحد قد اطلع على الرزق المستور، وبعد تفكير رأى أن يعيده مكانه حتى يأذن القوم بالرحيل فيأخذه معه، ويخفيه عنهم ، وبدأ مع تلك الساعة سيل الأفكار والأماني، ماذا يصنع بهذا المال وكيف سيودّع أيام الفقر والحاجة،ولكن الإنسان كما وصفه الله (وإنه لحب الخير لشديد) (العاديات: ٨)

لما آذنوا بالرحيل جعل الصرّة بين متاعه وحملها على جمله وأحكم إخفاءها وخبرها، وسار القوم وصاحبنا لا يشعر بمشقة السفر ولا بالضيق من بعد الطريق ، والأماني تحوم حول رأسه والخوف الشديد يحاصره شفقة على المال من الزوال.

عندما وصلوا منطقة قرب تبوك نزلوا ليرتاحوا، ونزل صاحبنا وبدأ عمله المعتاد في الخدمة والطبخ، وفجأة شرَدَ جمل الخادم بما حمل، فتسارع القوم لردّه وكان أشدّهم في ذلك صاحبه ، ولكنّ الجمل فات على الجميع ولم يدركه أحد فعاد الناس بالخيبة، وتأثر الخادم حتى بلغ الأمر حدّ البكاء الذي لا يليق بثبات الرجال.

لما رأى أصحابه منه هذا الجزع طمأنوه ووعدوا أن يضمنوا جمله ويعوضوه خيراً منه وخيراً مما عليه، لكنه أبدى لهم بأنّ عليه أشياء لا يمكنه الاستغناء عنها وهدايا وتحفاً اشتراُها من مكة والمدينة لأهله، وهذا سبب حزنه، لكن القوم لم يلتفتوا لما أصابه وطلبوا الرحيل لمواصلة المسير والتعجّل إلى الأهل، ورَضخ مُكرهاً لطلبهم وسار معهم حتى وصل بلده مغموما من ذهاب الذهب وفقدان الأمل.

في العام الذي يليه رغب آخرون من الأثرياء الحجّ وسألوا عمّن يرافقهم ويقوم بخدمتهم فأوصاهم الأوّلون بصاحبنا ومدحوه لهم، وأثنوا على عمله خيراً، وفي طريقهم للحج نزلوا منزلاً قريباً من المنزل الذي فقد فيه صاحبنا جمله.

ولما ذهب لقضاء حاجته مرّ ببئر مهجورة فأطلّ فيها فوجد في قاعها أثر جمل ميت فنزل والأمل يحدوه أن يكون الجملُ جملَه، فوجده بالفعل ميتا قد بليت عظامه وأما المتاع وكيس الذهب بحاله لم ينقص منهما شيء، أخذ الذهب وأخفاه وعادت إليه أفراحه وأمانيه، وسكن مع أصحابه في البيت نفسه واتخذ من الحجرة التي خصصت له مطبخاً ورأى أن يعيد المال إلى مكانه ريثما ينتهي الحج فيأخذه مرة أخرى.

في تلك الأيام جاء رجل هِنْدي لعله صاحب البيت وطلب أن يأخذ شيئاً من البيت فأذنوا له، فدخل حجرة صاحبنا وقصد إلى موضع الصندوق فحفر ثم أخرج الصندوق، كان الخادم ينظر إليه وهو في غاية الذهول، فلمّا رآه قد عثر عليه وأخذه استوقفه قائلاً له، ما هذا الذي أخذت؟ قال الهندي: ذهب كنت خبّأته في هذا الموضع من سنين وقد احتجته اليوم وجئت لآخذه.

لم يتمالك صاحبنا نفسه أن قال للهندي: وهل تعلم أن مَالَكَ هذا قد وصل إلى أطراف بلاد الشام ثم عاد إلى هذه البقعة لم ينقص منه شيء.

قال الهندي: والله لو طاف الأرض كلها لعاد إلى مكانه وما ضاع منه شيء لأني أزكيه كل عام لا أترك من زكاته شيئا ، واستودعته ربي فمن استودع ربه شيئا حتما انه سيحفظه له والله يحفظه لي..

قلت :إن كان المال وهو جزء منفصل عن صاحبه قد حفظه الله بتزكيته !! فكيف بتزكية النفس ! وتزكية اللسان !وتزكية العلم !
(( اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليّها ومولاها ))
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
(( احفظ الله يحفظك ))

اللهم صبّ على أهل غزة رِضاً وصبراً ونصراً وفرجا. اللهم اجبر كسرَهم، وارحم ضعفَهم، فلا ناصر لهم إلا أنت، ولا مولى لهم سواك. اللهم وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم فرحاً، وضيقهم فرجاً.. يا أرحم الراحمين اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نبيِّـنَا مُحَمَّدٍ ﷺ


«الفيض الفريد»

يُحكى أنه كان هناك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان، تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها.

إحدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة ودائمًا تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئًا.

في نهاية الطريق الطويل من الجدول إلى منزل العجوز، كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط.

كان هذا حال العجوز لمدة عامين، تعود يوميًا إلى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء.

بالطبع، كانت الجرة السليمة فخورة بكمالها.

لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسة وخجلة من عدم إتقانها،
وشعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله.

بعد مضي عامين من إدراكها لفشلها المرير، تحدثت إلى العجوز يومًا قرب جدول الماء.


"أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل".

ابتسمت العجوز قائلة: " هل لاحظتِ أن هنالك زهورًا على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟"

ذلك لأنني دائمًا كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذورًا للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي تلك البذور!!!!".

"لمدة عامين كنت محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي".

من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن لهذا الجمال وجود ليجّمل البيت!"

الحكمــــــه
لكل منّا فيضه الفريد ..
لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً

اللهم صبّ على أهل غزة رِضاً وصبراً ونصراً وفرجا. اللهم اجبر كسرَهم، وارحم ضعفَهم، فلا ناصر لهم إلا أنت، ولا مولى لهم سواك. اللهم وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم فرحاً، وضيقهم فرجاً.. يا أرحم الراحمين اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نبيِّـنَا مُحَمَّدٍ ﷺ


«إنها مُجردُ أرقام!»

كان الطلابُ على مشارف الامتحانات، فكتب مدير المدرسة إلى أولياء أمورهم رسالة يقول فيها:“أعلمُ أنكم قلقون على أطفالكم، وتريدون أن يُحصلوا علاماتٍ عالية، هذا حقكم، ولكن تذكروا جيداً أن من بين الذين سيتقدمون للامتحان هناك الفنان الذي لا حاجة له أن يفهم الرياضيات، وهناك المقاول الذي لا يهمه التاريخ والأدب، وهناك المؤلف الذي لا تهمه علامة الكيمياء، وهناك الرياضي الذي سيحتاج اللياقة البدنية أكثر من الفيزياء، فإذا حصل ابنكم على علامة عالية فهذا ممتاز، وإذا لم يحصل فأخبروه أنكم ستحبونه رغم كل شيء، ولا تسلبوا منه ثقته بنفسه، ولا تحكموا عليه بالفشل، فامتحان واحد أو علامة منخفضة ليست مبرراً لقتل المواهب والأحلام، ورجاءً لا تفكروا أن الأطباء والمهندسين هم أسعد الناس في هذا العالم!”.

هذا الرجل تُرفع له القبعة، وهذه المقولة لخليق أن تُكتب بماء الذهب على صحافٍ من فضة! ليس في الأمر انتقاصاً من التفوق والنجاح في المدارس، ولا ازدراءً للاجتهاد وتحصيل العلامات العالية، ولا تشكيكاً بالامتحانات، أساساً أجمع فقهاء التربية أن الامتحانات والعلامات ليست أداة قياس خلاقة للكشف عن قدرات الناس، ولكن لم تهتدِ البشرية حتى الآن لأداة أكثر عدلاً منها!

من حق الآباء أن يفخروا بتفوق أولادهم، فالصياد يختال بصيده، والمزارع يبتهج بمحصوله، والأديب يزدهي بنصه، والرسام يغتبط بلوحته، هذا وهي أشياء، فكيف بمن يُنتج إنساناً! ولستُ أعارض إعجابي بفكر الرجل إذ أقول أن واجب الآباء أن يحثوا أبناءهم على الاجتهاد والدرس والتفوق، ولكن ليس من حق الآباء أن يزنوا أولادهم بما يحصلون من علامات، ولا أن يختاروا لهم طريق حياتهم فيقتلوا مواهبهم اعتقاداً منهم أن التعليم الأكاديمي هو الطريق الوحيد للنبوغ، ولتحقيق حياة مرفهة.

وإحدى مشاكل الأهل المستعصية أنهم يعتقدون أن الشهادات الأكاديمية وسيلة رهيبة لتحقيق الثراء، رغم أن هذا شيء يكذبه الواقع، لاعب كرة قدم شهير يجني مقدار ما يجنيه مئات الأطباء، وشاكيرا تجني لوحدها ما لا يجنيه أساتذة جامعة كامبردج مجتمعون، غير أن نجاح الإنسان لا يُقدر بما يجني من مال، ولكني طرحتُ هذه الأمثلة من باب النقاش ليس إلا! وإلا فاسكوبار جنى من المخدرات أكثر مما جناه آينشتاين في نظرية النسبية!

الأشخاص الذين غيروا مجرى التاريخ أغلبهم لا يملكون شهادات جامعية، أبقراط وابن سينا لم يتخرجا من كلية الطب، ولو كانوا بيننا اليوم لما سُمح لهم بمزاولة المهنة!

بيتهوفن لم يتخرج من المعهد العالي للفنون، والمتنبي لا يحمل شهادة في الأدب العربي، ولو شارك في شاعر المليون فسيتم استبعاده لقلة التصويت!

سيبويه لا يحمل شهادة في النحو، والخليل لا يحمل شهادة في العروض، وبمعيار اليوم لن تقبلهم الجامعات أساتذة فيها، رغم أن الأول وضع النحو، والثاني اكتشف موسيقى الشعر!
نيوتن لا يحمل شهادة جامعية في الفيزياء، وبيكاسو لم يذهب إلى معهد الفنون الجميلة، خالد بن الوليد لم يتخرج من الكلية الحربية ولكنه أفقه بالحرب من جنرالات البنتاغون!
الشافعي لا يحمل شهادة في الشريعة، وأحمد بن حنبل ليس لديه مؤهل أكاديمي يسمح له أن يعتلي منبراً اليوم!

ابن الهيثم لا يحمل شهادة في طب العيون، وعمر بن الخطاب هازم الإمبراطوريات، واضع الدواوين، سائس أمة كاملة بالعدل والحنكة لا يحمل شهادة في القانون الدولي!

حتى بيل غيتس يقول: رسبتُ في بعض مواد الجامعة بينما نجح صديقي في تخطيها جميعاً، وهو اليوم مهندس في مايكروسوفت وأنا مالك الشركة!

خلاصة القول:التفوق الأكاديمي شيء جميل، والمدارس واحدة من أقدس الأماكن على وجه الأرض، ولكن القبيح أن يُكال الأولاد بعلاماتهم فيكون مقدارهم مقدار ما يُحصلون من درجات وكأنهم بضائع تُوزن، وسلع تُثمن، ثم لماذا على الجميع أن يكونوا أطباء وكأن مهمة كل إنسان أن يداوي نفسه، ولماذا على الجميع أن يكونوا مهندسين وكأن شق الطرق ورفع البنايات وبناء الجسور فرض عين!

لا يوجد واحد منا إلا ويعرف عشرات بل مئات الأسماء الناجحة في حياتها والتي لا تحمل شهادات أكاديمية ولم تتخرج من الجامعات، إذا وجدنا النبوغ الأكاديمي علينا أن نشجعه ونرعاه ونثيب عليه، وإذا رأينا موهبة أخرى علينا أن لا نئدها لأن وأد المواهب من وأد الأرواح، ثم قد لا يكون هناك نبوغ ولا موهبة، فهل ندفن أولادنا؟!

إننا نحتاج البقال والنجار والحداد والسمكري وعامل النظافة والطاهي والخياط والاسكافي وبائع الزهور!

فكفوا عن تقديس العلامات إنها مجرد أرقام!

أدهم الشرقاوي

اللهم صبّ على أهل غزة رِضاً وصبراً ونصراً وفرجا. اللهم اجبر كسرَهم، وارحم ضعفَهم، فلا ناصر لهم إلا أنت، ولا مولى لهم سواك. اللهم وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم فرحاً، وضيقهم فرجاً.. يا أرحم الراحمين اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نبيِّـنَا مُحَمَّدٍ ﷺ


«من فقه الإحسان»

كان هناك رجل صالح أقام سقاية للناس وجعلها وقفاً لله رب العالمين...
وفي اليوم التالي تفاجأ الناس بأن سقايتهم قد لوثها أحد ما بالقاذورات والأوساخ.

فأخبروا الرجل الصالح بهذا الفعل المشين ، فقال لهم الرجل :
لا بأس أعيدوا ترتيبها وبناءها.
فلما فعلوا ذلك فوجيء الناس في اليوم التالي، أن سقايتهم قد تلوثت مجدداً، وأخذوا يصرخون:
من هذا الذي يلوث صدقة جارية للناس ؟.

وذهبوا للرجل الصالح فقال:
للعمال أعيدوا ترتيبها، واختبئوا في الليل وانظروا لي من هذا الشخص، واكتموا أمره ولا تكلموه وأعطوني الخبر.

وفي اليوم التالي جاء العمال إليه على استحياء وإحباط يقولون له:
ماذا نقول لك يا سيدي؟
قال: ماذا؟
فقالوا له: إن الفاعل هو ابن عمك
فقال:لا حول ولا قوة إلا بالله، خلاص اسكتوا واكتموا أمره، ولا تحدثوا أحدا عن فعله.
ثم قال لهم وللمرة الثالثة:أعيدوا ترتيب السقاية وبنائها..

ولما جن الليل ذهب يطرق بيت ابن عمه، وأخذ معه كيس من القمح وآخر من السكر وأخذ معه طيبا وكيسا من النقود، ثم قرع باب بيته
قال: من بالباب؟
فقال الرجل الصالح:خويدمكم( وهي كلمة تصغير لكلمة خادم).
ولما فتح الباب وجد أن الطارق ابن عمه فقال له: ماذا تريد؟
فقال له الشيخ :جئتك يا ابن عمي معتذرا لك، فأنا مقصر في حقك، فلم أزورك منذ فترة طويلة، ولم أسأل عنك، أرجو أن تسامحني، فنحن بيننا صلة رحم.

وأخذ يلاطفه، ولم يذكر له قصة تلويثه للسقاية،
بل إنه أكرمه وأعطاه ما معه من الأكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده
ثم اجتمع بعماله وأمرهم أن ينظروا الليلة في أمر السقاية، فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا، ولكن هذه المرة ليس ملوثا للسقاية، بل مبخرا إياها بالطيب الذي أعطاه ابن عمه الرجل الطيب.

فانبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لابن عمه إذ تحول في لحظة من عدو إلى صديق حميم !!..

الحكمة

إننا إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين، علينا أن نحسن لمن أساء إلينا، وأن لا نواجه الإساءة بالإساءة ،
قال الله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اعْفُ عمَّنْ ظَلَمَكَ ، وصِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وأحسنْ إلى مَنْ أساءَ إليكَ ، وقُلْ الحقَّ ولَوْ على نفسِكَ "
حتى تتصافى قلوبنا فلنمض يداً بيد لعمران بيوتنا وبلادنا وسائر الأمة الإسلامية..
فبالأخلاق والقيم تنتصر الأمم.

اللهم صبّ على أهل غزة رِضاً وصبراً ونصراً وفرجا. اللهم اجبر كسرَهم، وارحم ضعفَهم، فلا ناصر لهم إلا أنت، ولا مولى لهم سواك. اللهم وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم فرحاً، وضيقهم فرجاً.. يا أرحم الراحمين اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نبيِّـنَا مُحَمَّدٍ ﷺ


«ماذا يعني لي الإسلام؟»

طالبة أمريكية متمسكة بالحجاب مُعتزةً بدينها ، أسلم بسببها (3) من الأساتذة في الجامعة ، وأربعة من الطلبة ، لمّا أسلم أحد الأساتذة بدأ يذكر قصته ويقول : قبل أربع سنوات ثارت عندنا زَوبَعَة كبيرة في الجامعة حيث التحقت بالجامعة طالبة مسلمة أمريكية ، وكانت متحجبة وكان أحد الأساتذة من معلميها متعصباً لدينه ، يُبغض الإسلام ، كان يكره كل من لا يُهاجم الإسلام ، فكيف بمن يعتنق الإسلام ؟

وكان يبحث عن أي فرصة لإستثارة هذه الطالبة الضعيفة ، لكنها قوية بإيمانها ، فكان ينال من الإسلام أمام الطلاب والطالبات ، وكانت تُقابل شدته بالهدوء والصبر والاحتساب ، فازداد غيضه وحَنَقُه ، فبحث عن طريقة أخرى مَاكِرة ، فبدأ يترصد لها في الدرجات في مادته ويُلقي عليها المهام الصعبة في البحوث ، ويُشدد عليها بالنتائج ، ولمّا لم تستطع التحمل وانتظرت كثيراً وتحملت تحمُّلاً عظيماً ، قَدَّمت شكوى لمدير الجامعة للنظر في وضعها ، فأجابت الجامعة طلبها وقررت أن يُعقد لقاء بين الطرفين ، مع حضور جمع من الأساتذة لسماع وجهة نظر الطالبة مع معلمها ، بحضور بعض الأساتذة والدكاترة والطلاب ، يقول هذا الكاتب الذي أسلم وهو أحد الأساتذة ، حضر أكثر أعضاء هيئة التدريس.

يقول هذا الدكتور : وكنا مُتحمسين لحضور هذه الجولة والمناظرة والحوار ، التي تُعتبر الأولى من نوعها في الجامعة ، فبدأت الطالبة تذكر أن الأستاذ يُبغض الإسلام ولأجل هذا فهو يظلمها ولا يعطيها حقوقها ثم ذكرت بعض الأمثلة ، فكان بعض الطلبة قد حضروا وشَهِدوا لها بالصدق ولِمُعلمها بالكذب ، وهم غير مسلمين ، فلم يجد الأستاذ الحاقد على الإسلام جواباً ، فبدأ يَسُبُّ الإسلام ويتهجم عليه فقامت هذه الطالبة تُدافع عن دينها وتُظهر محاسن الإسلام.

يقول هذا الدكتور : وكان لها أسلوبٌ عجيب لجذبنا ، حتى أننا كنا نُقاطعها ونسألها عن أمور تفصيلية في الإسلام فتُجيب بسرعة بلا تردد ، فلمّا رأى الأستاذ الحاقد ذلك منهم خرج من القاعة واستمرت هذه الطالبة مع بعض الأساتذه والطلاب ، وأعطتهم ورقتين كتبت عليهما عنوانًا: ماذا يعني لي الإسلام ؟

فذكرت هذه الطالبة الدوافع التي دعتها للإسلام ، ثم بيَّنت أهمية الحجاب وعَظَمَةْ الحياء والحِشْمَة للمرأة ، وأنه سبب الزَوبَعَه من هذا الأستاذ ، ولم تكتفي بهذا ، بل قالت : أنا مُستعدة أن أُطالب بحقي كله حتى لو تأخرتُ عن الدراسة.

يقول هذا الكاتب : لقد أُعجبنا بموقفها وثباتها ولم نتوقع أنَّ الطالبة بهذا الثبات والتحمل ، وتأثرنا بصمودها أمام الطلاب والمعلمين ، فصارت المُحجبة هي قضية الجامعة أيامها يقول فبدأ الحوار يدور في عقلي وفي قلبي ، حتى دخلتُ في الإسلام بعد عِدةِ أشهر ، ثم تبعني دكتورٌ ثانٍ ، وثالثٍ في نفس العام ، ثم أصبحنا جميعاً دُعاةً إلى الإسلام .

إنَّــها امــراةٌ قليلة المثيـــل في هذا الزمان . . .
بسم الله الرحمن الرحيم
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [ابراهيم : 27]

اللهم صبّ على أهل غزة رِضاً وصبراً ونصراً وفرجا. اللهم اجبر كسرَهم، وارحم ضعفَهم، فلا ناصر لهم إلا أنت، ولا مولى لهم سواك. اللهم وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم فرحاً، وضيقهم فرجاً.. يا أرحم الراحمين اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نبيِّـنَا مُحَمَّدٍ ﷺ


«أنا إنسان فكن إنسان»

ذهب عامل إلى الصيدلية وقال للصيدلي: هل لديك مرهم للأسمنت ؟
فضحك الصيدلي منه ساخراً وقال له نعم لدينا ولدينا مرهم للحجر وللحديد .

هل تريد نوعية ممتازة مستوردة أم نوعية عاديّة مصنوعة في البلاد ؟

فقال الرجل : اعطني النوعية الممتازة المستوردة .

ردّ عليه الصيدلي ساخراً : إنّها غالية أقول لك ذلك مقدّماً ثمّ انهمر ضاحكًا .

رفع العامل يديه أمام الصيدلي وقال له : إنّي عامل أشتغل في الاسمنت .
وقد علق الاسمنت في يديّ ولا أستطيع أن ألمس وجه إبنتي الصغيرة لكي أداعبها .

إذا كانت النوعية الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الاسمنت فأعطني إياها وسأتدبّر ثمنها .

تجمّدت الضحكات الساخرة للصيدلي على شفتيه ورأى نفسه حقيراً صغيراً کما لم یراها من قبل .

الفقر فقر القلوب وليس الجيوب .

اللهم صبّ على أهل غزة رِضاً وصبراً ونصراً وفرجا. اللهم اجبر كسرَهم، وارحم ضعفَهم، فلا ناصر لهم إلا أنت، ولا مولى لهم سواك. اللهم وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم فرحاً، وضيقهم فرجاً.. يا أرحم الراحمين اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نبيِّـنَا مُحَمَّدٍ ﷺ


مهما كان همك، ومهما كان مطلبك ومهما عظم ذنبك...
أليس الله أعلم بك وبحالك وبمرادك!
ألست جئت تطرق بابه لتدخل من الباب الذي يرضى به عنك، فإذا رضي عنك أعطاك!

هذا باب الصلاة على النبي ﷺ يُحبه الله؛
فإذا أقبلت منه رضي اللهُ عنك، وإذا رضي عنك أعطاك ولو لم تسأله!

﴿إنّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصلّون على النبيّ يا أيُّها الذين آمَنُوا صلُّوا عليهِ وسلّموا تسليما﴾

وقال ﷺ:
«مَن صَلّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»

فإذا صلَّى عليكَ اللهُ ﷻ؛
رَحِمك و لطفَ بِك، وأخرجَك من الظلمات إلى النور وغفر ذنبك وكفاك كل ما أهمك من أمر الدنيا والآخرة.

قُال أُبيّ بن كعب:  أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟
فقَالَ ﷺ:
"إِذَنْ تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرَ لَكَ ذَنْبُكَ".

فهل تزهد في هذا الخير والفضل العظيم!

اللهم صَلِّ وسَلِّم على سيِّدِنا ونبيِّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين.

ﷺ💞💞

#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡

20 last posts shown.