قصة ما قبل النوم 💙


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: not specified


❀ بحر من القصص المفيدة : دينية، تاريخية، عصرية، حقيقية وخيالية ➥
➪ للـتـواصـل ⇊
@sleepstory_bot
- صفوة قنواتنا { @O_020_O }

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
not specified
Statistics
Posts filter


«سر النجاح التنظيم»

من أهم ما قرأته في مسألة التنظيم العقلي، والحفاظ على الوقت. ما ذكره الشيخ علي الطنطاوي في الجزء السادس من ذكرياته:

كان عندي كل يوم ٣٠ قضية (أي دعوى)، أسمع مرافعاتها، وأحكم فيها، وأشرف على مجالس التحكيم، وأعمل رئيسًا لثلاثة مجالس:

مجلس الأوقاف، ومجلس الأيتام، والمجلس الأعلى للكليات الشرعية في سوريا التي تتبع وزارة الأوقاف، وألقي دروسًا في الكلية الشرعية في دمشق، وفي الثانوية الأولى للبنين، والثانوية الأولى للبنات، وأخطب الجمعة في جامع المرابط، أو في مسجد الجامعة، وأحاضر في النوادي والجامعات، وأحدث من إذاعة دمشق، وأنا أقدم محدث يسمعه الناس، مر عليّ الآن أكثر من ٥٠ سنة وأنا أحدث، ما انقطعت عن الحديث.

وكنت مع ذلك أقرأ كل يوم ٢٠٠ أو ٣٠٠ صفحة، وأنا مستمر على ذلك من يوم تعلمت القراءة وأنا صغير، أي: من نحو ٧٠ سنة إلا قليلًا، أصرف فضل وقتي كله في القراءة؛ لأنني ما كنت ألعب مع الأولاد في الشارع، ولا أذهب مع الشباب إلى ملهى، ولست امرءًا اجتماعيًا، يضيع وقته في استقبال القادمين ووداع المسافرين.

تقولون كيف قدرت على هذا كله؟ وكيف اتسع له وقتك؟ والجواب أنني لم أكن أقسم نفسي، ولكن أقسم وقتي، وهذا ما يسمى عند الفقهاء بالمهايأة. هل سمعتم بالمهايأة؟ إذا كان للدار مالكان لا تتسع لهما، ولا يمكن أن تقسم بينهما، فإنهما يقسمان الوقت، فيستعملها كل واحد منهما شهرًا أو سنةً، ويستعملها الآخر مثل ذلك.
وأنا حين أكون في المحكمة أوليها انتباهي كله، ولا أفكر في الجريدة ولا في المدرسة، وإن كتبت أكتب للجريدة، أبعد ذهني عن المحكمة، وحين أكون في المدرسة لا أفكر في غير دروس المدرسة، ثم إن ذلك كان على عهد الشباب.

(روائح الجنة في الشباب) كما قال أبو العتاهية، ولو أن الشبان من قراء هذا الفصل أنفقوا قواهم، وصرفوا وقتهم في الجد، وفي المنتج النافع، لصنعوا أكثر مما صنعت).

شهدنا أنهم قد جاهَدوا صَيفًا وشِتاءً، في عِزِّ الصقيعِ، وتحتَ وهجِ الشمس، في أيامِ الفطرِ، وأيامِ الصيامِ، في الأشهُرِ الحُرُمِ، وغيرِها..
جَاهَدوا فوقَ الأرضِ وتحتها، علی اليابسةِ، وفي البِحار، في وسط الشوارعِ، وبينَ الرُّكام.
إن كانَ منهُم عِشرونَ صَابرونَ؛ فإنهم يغلِبوا مائتَين، وإن كانَ منهُم ألفٌ يغلِبوا ألفَين بإذنِكَ، فمُجاهِدٌ منهُم بمقامِ كتيبةٍ من كتائِبهم..
ورأَينا أنهُم أُخرِجُوا من دِيارهِم، وأُوذُوا في سبيلِكَ، وقَاتَلوا، وقُتِلوا، فما وهَنوا لِما أصَابهُم، وما ضعُفوا، وما استكَانوا، فانصُرهم يا ربَّنا نصرًا عزِيزًا، وافتح لهُم ولنا فتحًا مُبينًا.
اللهم نصرك لغزة ولبنان يارب


«تقدير العلماء»

قال شيخ القراء والعربية الإمام الكسائي رحمه الله :

صليت بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط

أردت أن أقول: "لعلهم يرجعون"

فقلت : "لعلهم يرجعين"

قال : فوالله ما اجترأ هارون أن يقول لي : أخطأت، ولكنه لما سلمت

قال لي : يا كسائي ! أي لغة هذه ؟

قلت يا أمير المؤمنين ! قد يعثر الجواد

فقال: أما هذا فنعم."

علق الحافظ الذهبي في  سير النبلاء (٣٧٦/١٤) على الحكاية قائلاً :
" من وعى عقله هذا الكلام علم أن العالم مهما علا كعبه ، وبرَّز في العلم ،إلا أنه لا يسلم من أخطاء وزلات ، لا تقدح في علمه ، ولا تحط من قدره ، ولا تنقص منزلته . ومن حمل أخطاء أهل العلم والفضل على هذا السبيل حمدت طريقته ، وشكر مسلكه، ووفق للصواب "

شهدنا أنهم قد جاهَدوا صَيفًا وشِتاءً، في عِزِّ الصقيعِ، وتحتَ وهجِ الشمس، في أيامِ الفطرِ، وأيامِ الصيامِ، في الأشهُرِ الحُرُمِ، وغيرِها..
جَاهَدوا فوقَ الأرضِ وتحتها، علی اليابسةِ، وفي البِحار، في وسط الشوارعِ، وبينَ الرُّكام.
إن كانَ منهُم عِشرونَ صَابرونَ؛ فإنهم يغلِبوا مائتَين، وإن كانَ منهُم ألفٌ يغلِبوا ألفَين بإذنِكَ، فمُجاهِدٌ منهُم بمقامِ كتيبةٍ من كتائِبهم..
ورأَينا أنهُم أُخرِجُوا من دِيارهِم، وأُوذُوا في سبيلِكَ، وقَاتَلوا، وقُتِلوا، فما وهَنوا لِما أصَابهُم، وما ضعُفوا، وما استكَانوا، فانصُرهم يا ربَّنا نصرًا عزِيزًا، وافتح لهُم ولنا فتحًا مُبينًا.
اللهم نصرك لغزة ولبنان يارب


«البداية المشرقة»

كان سيف الدّين شخصًا حكيمًا عاقلًا ردم الاختلاف وأغلق الهوّة، ولعلّ ذلك أحد أسباب اهتمام نور الدّين فيما بعد بالوحدة.

لمّا فرغ سيف الدّين من إصلاح أمر السلطنة، وتحليفه وتقرير أمر البلاد، عبرَ إلى الشّام لينظر في تلك النّواحي ويقرّر القاعدة بينه وبين أخيه نور الدّين.

وقد تأخّر نور الدّين في الحضور عند أخيه، فخاف سيف الدّين ولم يزل يُراسله ويستميله وكلّما طلب نور الدّين شيئًا أجابه إليه استمالةً لقلبه..

فاستقرّ الأمر بينهما على أن يجتمعا خارج المُعسكر مع كلّ واحدٍ منهما ٥٠٠ فارس.. فخرج نور الدّين بـ ٥٠٠ فارس وخرج سيف الدّين بـ ٥ فوارس (ويدلُّ ذلك على حسن نيّة وحِكمة الرَّجل).

فلمّا التقيا؛ قبّل نور الدّين الأرض بين يديّ أخيه، فقال له سيف الدّين: "أكنت تخافني على نفسك..؟ والله ما خطر ببالي ما تُنكره، فَلِمَن أريد البلاد ومع من أعيش وبِمَن أعتضد إذا فعلت السّوء مع أخي وأحبّ النّاس إليّ؟!".

وقال سيف الدّين لنور الدّين بعد أن اقترح نور الدّين أن يكون في خدمته: "لا غرض لي في مقامك عندي، وإنّما غرضي أن يعلمَ الملوك (المسلمون) والفِرَنج اتّفاقنا فمَن يريد السّوء بنا يكفّ عنه".

فلم يرجع نور الدّين ولَزِمَه إلى أن قضى ما كان عليه ورجع كلّ واحدٍ منهما إلى بلده.
فكانت بداية مُبشّرة ومُشرقة!

شهدنا أنهم قد جاهَدوا صَيفًا وشِتاءً، في عِزِّ الصقيعِ، وتحتَ وهجِ الشمس، في أيامِ الفطرِ، وأيامِ الصيامِ، في الأشهُرِ الحُرُمِ، وغيرِها..
جَاهَدوا فوقَ الأرضِ وتحتها، علی اليابسةِ، وفي البِحار، في وسط الشوارعِ، وبينَ الرُّكام.
إن كانَ منهُم عِشرونَ صَابرونَ؛ فإنهم يغلِبوا مائتَين، وإن كانَ منهُم ألفٌ يغلِبوا ألفَين بإذنِكَ، فمُجاهِدٌ منهُم بمقامِ كتيبةٍ من كتائِبهم..
ورأَينا أنهُم أُخرِجُوا من دِيارهِم، وأُوذُوا في سبيلِكَ، وقَاتَلوا، وقُتِلوا، فما وهَنوا لِما أصَابهُم، وما ضعُفوا، وما استكَانوا، فانصُرهم يا ربَّنا نصرًا عزِيزًا، وافتح لهُم ولنا فتحًا مُبينًا.
اللهم نصرك لغزة ولبنان يارب


﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤئكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا﴾

المتأمل في سورة الأحزاب التي ورد فيها أمر الله للمؤمنين بالصلاة والسلام على نبيه ﷺ؛
يجد في الآيات السابقة إظهار لشرف النبي ﷺ وفضله وأنه رسول الله وخاتم النبيين وأن لنا فيه أسوة حسنة فنِعم القدوة رسول الله الذي جاءنا بالهدى من الله  لإنقاذنا من كل ضلال!

ومن علامات محبته وتوقيره وحسن التأسي به واتباعه كثرة الصلاة والسلام عليه كما أمر الله عز وجل
والصلاة عليه ﷺ إظهار لتعظيمه،
كما أنها هداية لقلوبنا وكفاية لهمومنا ومغفرة لذنوبنا وإخراج لنا من ظلمات البلاء إلى نور الفرج،
وكما قال ﷺ:
«مَن صَلّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»

وفي نفس السورة ذكر الله عز وجل أثر صلاته على عبده فقال سبحانه:

﴿هُوَ ٱلَّذِی یُصَلِّی عَلَیۡكُمۡ وَمَلَـٰۤئكَتُهُۥ لِیُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَحِیمࣰا﴾

‏💜 ﷺ 💜

فأكثروا من الصلاة والسلام عليه ﷺ بنية الفرج للأمة والخروج من ضيق الأزمة إلى سعة النصر والرحمة.

فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبيِّنا مُحمَّد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين.

#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡


« من طرائف الطنطاوي»

يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:

مللت من انتظار السيارة كل يوم لتحملني إلى المدرسة ، فاشتريت دراجة وتعلّمت ركوبها ، ولكني لم أتقنه ، فكنت أقف على حجر أو كرسي فأمتطي الدراجة ، وأمشي بها متعثراً خائفاً.

ومررت بشيخٍ يوماً وأنا راجع إلى بيتي ، فدعوته ليركب ورائي على الدراجة فيستريح من انتظار السيارة ويوفر أجرتها.

فقال:  لا ياعم أخاف ترميني
قلت:  يا عيب الشُّوم أتخاف وأنت ورائي ؟ فرفض وتوسل فقلت:  اركب ولا تخف ، فركب مكرهاً وسرنا والطريق خال، فاعترضنا نهر صغير عليه جسر خشبي.

فقال:  أنزل وأمشي فقلت : لا ابقَ راكباً ، وكان الجسر خشبتين طويلتين ، فلما بلغت وسط الجسر اضطربت يداي وملت به فسقط في النهر وسقطت فيه وسقطت الدراجة معنا !

ولم يكن النهر عميقاً ولكن كان نجساً وكان مجراه طيناً أما الدراجة  فالتوى عمودها الفقري ، وأما نحن فخرجنا بشر حال، وتركته يُلقي في سبي (منولوجاً) طويلاً ، لو كنت في غير هذه الحالة لأخذت قلماً وورقاً وكتبت الشتائم المبتكرة التي نطق بها ، ولا أدري من أين اقتبسها فهي أوسخ من كل ما قاله الشعراء بل أوسخ من النهر الذي سقطنا فيه.

ولكن الحق هو أني كنت مستحقاً لها :)

من  كتابه "الذكريات"

اللهُم كُن لأهل فلسطين وغزة من شمالها إلى جنوبها واخوتنا في لبنان، عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمناً، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء، فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين، اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كُن لهم عونًا و نصيرًا ومعينًا وظهيرًا
اللهم نصرك الذي وعدت


«نظريَّة المَلْعَب»

كان سيد قطب رحمه الله أحد الدكاترة الذين تتلْمذ على يديهم والدي في جامعة الإمام في العاصمة الرياض. ومن سمات والدي أنّهُ كان وما زال شخصيّة رائدة بالفطرة، فلَقد كانوا رفاقه يلجأون إليه عند أوّل مشكلة يواجهونها فيُخرجهم منها كما تسل الشعرة من العجين.

وفي أحد الأيام تعرض أحد رفاقه للحرمان من المادة الدراسية التي يدرسها عند سيد قطب بسبب ظروفه، ومن المعلوم في الإطار الأكاديمي أن كثرة الغياب عن المحاضرة ستحرمك من امتحان المادة، فاقترح والدي على رفيقه فكرة بسيطة مفادها زيارة الدكتور في شقّته والتحدث معه بشأن المشكلة، وكانت تلك الفترة آخر فترة تدريس لسيد قطب في المملكة العربية السعودية، وحين ذهبا إليه استضافهما بكل سرور، ثم استفسر عن حاجتهما.

فارتجل والدي قائلاً: "كان بودّي إخبارك أنّي على معرفةٍ شخصيّة برجلٍ يملك مكتبة ضخمة بها من الكتب ما يرضيك يا دكتور، ونحن على أتم الاستعداد لخدمتك إن احتجت أيّ كتاب قبل ذهابك عنّا، ولكن قبل ذلك سأطلب منك طلبًا بسيطًا، نحن على مشارف الامتحانات ونستسمحك أن ترفع علامة الحرمان عن هذا الطالب، ولن ننسى وقفتك معنا.

الجدير بالذكر أنّ الدكتور سرعان ما وافق على إزالة علامة الحرمان وأعجب كثيرًا بأسلوب والدي الذي عرف من أين تؤكل الكتف، لأنّهُ في حضرةِ مَن هو أعلى منه علمًا في تلك اللحظة الزمنيّة، حيث إنّه دخل عليه من مبدأ تبادل المنفعة.

المغزى من هذا الموقف أنّ العارِفَ حين يكون في مَلْعبِ غيره إمّا أن يلعب لُعبته، أو يتنحّى عنه. والمَلْعبُ -هُنـا- إنما هوَ الساحةُ الشخصيّة.

إذا نظرتَ نظرة عَمِيمة إلى الحيـاة فستدرك أنَّ ثمّة ملعبًا لكلِ إنسان يتضمّن بعض القدرات والمزايـا. فمِن الذكاءِ أن تعترِف أن هناك مَنْ هوَ أذكى منك في مجالٍ مُحَدَّد حين تكون في ملعبه [أيْ: ساحته الشخصيّة] وهذا بالطبع لا يلغي حقيقة كونك ذكيًا في مجـالٍ آخر.

وعلى هذا المنوال، الإنسانُ بطبعِه ميّـالٌ للنظر إلى ملعب غيره، وتبخيس قيمة ملعبه، فليتَهُ يُدرك تمام الإدراك أنّ الله وَهَبه ومَـنَّ عليه بقدراتٍ عالية للغاية، لو عرف مواطنها وآمـنَ بها لفجَّر الدُنيـا إبداعًا. لكن مِن الواضح أن معظم الناس يربكهم أن يروا أنفسهم عباقرة رغم تعطّشهم إلى العبقريَّة، فيـَا للمفارقة.

"شعرتُ بمدى عبثيّة حياتي أمام نجاحاتهم، كم بدوتُ عديم النفع."

هل تراودك مثل هذه العبارات في قرارةِ نفسك عندما ترى شخصًا ناجحًا في أحد المجالات؟

لا يوجد إنسان فاشل جَزْمًا، يوجد إنسان لم يحاول مُجدّدًا. بالمقابل، لا يوجد إنسان ناجح على الدوام، يوجد إنسان لم يكلّ من المحاولات. مِن غير المعقول أن نقول عن إنسانٍ ما: "هذا إنسانٌ ناجح" بل الأحرى أن نقول: "هذا إنسانٌ ناجح في هذا المجال" فالأمرُ يقتضي التحديد؛ لأنّنا لو قلنا إنّهُ إنسانٌ ناجح وحسب، فكأنّنا بهذا القول نجزم جزمًا قاطعًا بأنّهُ ناجحٌ في كل شيء، وفي كل مكان وزمان، بالتالي كأنّنا نبرهن على كماليّتِه، وهذا غير معقول.

لا يوجد إنسان كامِل، سترى مَنْ يحظى بجمـال الصوت لكنه يفتقر القدرة على الإلقاء والخطابة، أو مَنْ يحظى بمهارة التعبير وسُيولة القلم لكنه يفتقر إلى مهارة الربط والتحليل المنطقي، أو مَنْ يحظى بجسدٍ مَمْشوق لكنه يفتقر التصرّف بما يليق به. ‏فإذا رأيتَ عند أحدٍ موهبة فذّة قد تنفع الناس، فلتعترِف بمزاياه ولتكرِمه بالتعزيز والمدائـح حتى لو كانت تربطكما مشكلة شخصيّة؛ فأنتَ بتصرُّفٍ كهذا تُعلِي من شأنـك في المقامِ الأول؛ لأنّك احترمتَ غيرك واحترام الغير نابع مِن احترام النفس. وتنصف موهبته التي ستخدم الجميع -بما فيهم أنت- في المقام الثاني.

إنّ العقلَ هوَ الركيزةُ السامية التي تُميّز الإنسان عمّا سواه مِن الكوائن. بالعقلِ نستطيع أن نُفكّر ونتكلّم ونُبدِع ونبتكر، بالعقل نستطيع الاقتراب مِن إنسانيّتنا وتشذيبها مِن رواسب الحسد والكراهية والضغينة، وبغيابِه يمكن للإنسان أن يتحوّل إلى إنسانٍ مُتَشيطِن، فلا يكاد يبتعد عن تصرُّفات الشيطان، بطريقتِهِ في التفكير والمعاملة والعمل، وعليه، فإنَّ قمع نوازع الخير، وغَرْس بُذُور الشرور إنما هيَ دَيْدَن المُتشيْطِن.

نستخلص القول بأنَّ إثبات جدارتك لا يتحقّق بالنظر إلى ملعب الغير، إنما بمواظبة النظر إلى ملعبــك. إنَّ اكتشافَ مواطن العبقريّة في الساحةِ الشخصيّة هوَ الامتياز النـادر في نظريّة المَلْعب.

نورا الشمّري.

اللهُم كُن لأهل فلسطين وغزة من شمالها إلى جنوبها واخوتنا في لبنان، عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمناً، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء، فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين، اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كُن لهم عونًا و نصيرًا ومعينًا وظهيرًا
اللهم نصرك الذي وعدت


«التربية بالحب»

فتاتان في عمر الورود تفيضان جمالاً كانتا تقفان في انتظار التوقيع في الصالون الدولي للكتاب ..

و عندما نظرت إليهما ظننت أنهما من طالبات المدارس  .. لكني تفاجأت أنهما في مرحلة الماجستير ..

فابتسمت للأم و سألتها ..
ماهو السر في هذه النضارة و الحيوية و السكينة و الشباب المتدفق في وجوه صغيراتك ..
ردت علي قائلة : إنه الحب ! ..

أنا أربي عائلتي بالحب .. أصحح السلوك بالحب .. و أطبخ لهم بالحب .. و أرعاهم بالحب .. و أسقيهم الحب ! ..

صغاري مثل السنابل إذا وجدت التربة السخية والماء النظيف و الهواء المشمس تضاعف خيرها ..

و أنا أريد أن يتضاعف خير بناتي .. لذا قدمت لهم كل العناية و النصيحة لكن بالحب .. وماسمعوا مني صراخاً و لا كلمة سوء و لا جرحت لهم شعوراً فكبروا و هم يزيدون تألقاً و تفوقاً و استقراراً .. و أملي أن يكونوا سلاماً لكل من حولهم ..

ربما هذا الموقف من أجمل ما رأيت في الجزائر و كل الجزائر لقلبي حبيبة ..

د. كفاح أبو هنّود

اللهُم كُن لأهل فلسطين وغزة من شمالها إلى جنوبها واخوتنا في لبنان، عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمناً، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء، فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين، اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كُن لهم عونًا و نصيرًا ومعينًا وظهيرًا
اللهم نصرك الذي وعدت


«من عبر غزة»

وجدت طفلي الصغير عبد الرحمن البالغ من العمر عشر سنوات، قد داوم على الصلاة في وقتها من غير حث مني ولا تعزير كما جرت عادتي معه !!

تعجبت منه وسألته ممازحاً، ما هذا الايمان الذي نزل عليك فجأة

فقال لي:رأيت في المنام أنني بين الجنة والنار أقف على حبل رفيع، فجاء إلي أحدهم، وقال لي صلِّ يا عبد الرحمن كي تدخل الجنة، قالها ثلاث مرات، فوعدته أن أصلي وأقسمت له،

فابتسم لي وانتهى الحلم، ثم قمت لصلاة الفجر، وداومت على الصلاة، ولن أتركها حتى أموت !!

إذا كان هذا الطفل الصغير الغير مكلف قد انتبه على نفسه، واستيقظ من غفلته، وحافظ على الصلاة، أفلا تخجل من نفسك أيها العاقل المكلف وأنت تتكاسل عن صلاتك فلا تصلها أو تصلها في غير موعدها، ألا تخشى على نفسك أن تموت وأنت على هذه الحالة ؟!!

مهما حصل لا تترك الصلاة ولا تؤخرها عن وقتها، اجعل بينك وبين الله باب مفتوح، وتذكر هذا السؤال دائماً: ما سلككم في سقر ؟!
‏الجواب: قالوا لم نكُ من المصلين !!

أسأل الله أن يهدي شباب وبنات المسلمين، ويرزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى !!

جهاد حلس

اللهُم كُن لأهل فلسطين وغزة من شمالها إلى جنوبها واخوتنا في لبنان، عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمناً، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء، فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين، اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كُن لهم عونًا و نصيرًا ومعينًا وظهيرًا
اللهم نصرك الذي وعدت


«همة أهل القرآن»

تقول إحدى الأخوات : 

أكرمني الله بأن كانت إحدى الطالبات في حلقتي طالبة كفيفة (عمياء).

منذ بدأت معها هذه الرحلة العظيمة وأنا كل يوم اتعلم منها درس عظيم من شدة إصرارها ومثابرتها على حفظ القرآن الكريم بالرغم من كل العوائق التي تواجهها..

فإذا تكاسلت عن مراجعة وُردي تذكرتها وتذكرت حديثها عن المشقة التي تواجهها عندما تحفظ القُرآن المكتوب بطريقة برايل (نظام كتابة يُمكن المكفوفين من القراءة)
فأنهر نفسي وأقول قد أنعم الله عليّ وأكرمني بالبصر فأنا لا احتاج سوى أن افتح المصحف واقرأ دون أي مشقة ومع هذا اتكاسل
تحدثني أنها تتمنى أن ترى صفحات المُصحف وأن تعانق عينيها حُروفه..
بينما الكثيرٌ ممن أنعم الله عليهم بنعمة البصر لا يُلقون بالًا للقُرآن بل وإن أعينهم منذ فترة طويلة لم تكتحل برؤية كلام الله تعالى...

أين نحن منهم؟...
ماذا سيكون عُذرنا أمام الله تعالى عن تقصيرنا في حق كتابه وقد أُقيمت علينا الحجة بأمثال هؤلاء العُظماء

الغاية من حديثي هذا.. هو أن أُخبركم بأن طالبتي الكفيفة بفضل الله قد ختمت كتابه العظيم وهاهي الآن تستعد لتسرد القُرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة بإذن الله

..وكانت طالبتي دائما ما تردد هذه الأبيات :

كم من ضَريرً مبصرٍ متوهجٍ
يعطي ويعطي والمدى و‌هابُ
وتَرى أُلوف المبصرينَ بلا هُدى
لكأنّما فوق العيونُ حِجابُ

ف‏يا أصحاب العافية تداركوا أعماركم فقد قامت علينا الحجة بأمثال هؤلاء..

اللهم اغفر لنا تقصيرنا في حَق كتابَك..

اللهُم كُن لأهل فلسطين وغزة من شمالها إلى جنوبها واخوتنا في لبنان، عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمناً، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء، فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين، اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كُن لهم عونًا و نصيرًا ومعينًا وظهيرًا
اللهم نصرك الذي وعدت


«توظيف اللصوص»

ذكر بن شداد فى تاريخه  أن السلطان المُظفر صلاح الدين الايوبي رحمه الله تعالى و غفر له جمع اللصوص و قطاع الطرق لخبرتهم و وظفهم في خطف أمراء و جنود الصليبيين فى زمن حروبه معهم.

المفاجأة!

نجحوا هؤلاء اللصوص فكانوا يأتون بهم من فرشهم حتى و هم نيام بطرف عجيبة ، و قد أدوا الى قلق شديد و إرتباك كبير فى صفوف الصليبيين مما جعلهم لا يستطيعون النوم ليلاً ، لم يحظرهم من المجتمع و لم يجعل أهل البلاد شيعاً !

إنها  القياده عندما تكون رسالة لوجه الله تعالي يؤلف الله بين قلوب العباد.
و قد أحسنوا مهمتهم على أكمل وجه و أعلنوا توبتهم و ندموا على ما فعلوا فى حق المسلمين"

ابن شداد
النوادر السلطانية.

اللهُم كُن لأهل فلسطين وغزة من شمالها إلى جنوبها واخوتنا في لبنان، عوناً ونصيراً، وبدّل خوفهم أمناً، واحرسهم بعينك التي لا تنام.
اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء، فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين، اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعده، ولا إله غيره، كُن لهم عونًا و نصيرًا ومعينًا وظهيرًا
اللهم نصرك الذي وعدت


‏۞إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا۞



اللهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على نبيِّنا المُجاهد الشّهيد صلاةً تفتحُ لنا بها الفتحَ المُبين وتَنصُرنا بها على الظّالِمين وتُوَفقنا لِما فيهِ صَلاحُ الدُّنيا والدّين.

اللُهمَّ انصر عبادك في غزة المرابطين ولبنان و ارحم شهداءهم   واجعلهم ممّن يؤتون  كتبهم بأيمانهم  واغفرلهم وأسكنهم فسيح جناتك وأدِم ذكرهم الطيِّب يارب.

اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً  تملأ خزائن الله نورًا وتكون لنا وللناس جميعًا عونًا وفرجًا وفرحًا وشفاءً وسرورًا وعلى آله وسلّم تسليمًا كثيرًا

‏💜 ﷺ 💜

اللهم صّلِ وسَلّمْ عَلۓِ نَبِيْنَا مُحَمد ﷺ 🌿🍃🍀🌱

لاتنسوا إخوانكم في غزة والسودان ولبنان وسوريا واليمن والعراق وسائر بلاد المسلمين والمسلمات من صالح دعائكم

نصر قريب وفتح عظيم وجبر عظيم ياذا الجلال والإكرام

#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡


«الصدقة الجارية»

أمس زرت أحد الأصدقاء وقال لـي: كنتُ أتصدق عن خالتي المتوفاة من زمن كل يوم بريالٍ واحد فقط؛ ثم انشغلت ونسيت أن أتصدق عنها مدة من الزمن؛ فأتتني في النوم فقالت: يا فلان أنا زعلانة عليك كنت تزورني ثم قطعتني؛ فسأل أحد المفسرين فقال: كنت تصلها بهذه الصدقة فقطعت الصدقة عنها، وهي تريد منك الاستمرار في وصلها!

لا تنسوا أمواتكم فهم يفرحون بوصلهم في الدعاء والصدقة والأعمال الصالحة، فقد انقطعوا عن العمل ولم يبق لهم إلا ثلاثة أنهار أنتم أحدها، فلا تقفوا عن الجريـــان..

اللهُم اجعَل لأهلِ غَزّة ولبنان النصرةُ والعِزة والغُلبة والقوة والهَيبة والتمكين، اللهُمَّ أُنصُرهُم وَارزُقهُم القوة وَالصَبر وعظيم جبرك، وأرُبط على قلوبِهم، وأنزِل عَليهِم مِن رِحمَتُك، وَخَفُف عَنهُم المَصائِب وارفع عنهم البلاء، اللهُمَّ داوِ جَرحاهُم، وتقبّل مَوتاهُم، وكُن في عونِ مُجاهِديهُم وأيدهم بجنود السموات والأرض وأخذِل مَن خَذَلهُم وأرِينا في الصهاينة وأعوانهم والمتخاذلين عن نصرة غزة  عَجائِب قُدرتِك


«رحمة الله»

في قرية نائية ، يسكنها قليل من البشر ، كانت تسكنها عجوز طاعنة في السن ، قاسمتها الأيام قساوة طبيعتها.

كانت تسكن بيتا جدرانه من طين ، وسقفه من جدوع النخل وجريده،  وأرضيته من ليف وقش. 

كانت العجوز راضية بقسمتها ، فكان يكفيها قليل الزاد ، تحمد الله على عطاياه ، رغم تلك الفاقة كانت تقاسم قطتها رغيف الطعام  ، تجود ببعض منه لتلك الطوافة .

ظلت المسكينة على ذاك الحال سنين عديدة ، لا تجزع ولا تقنط ، تعيش قناعة يحسدها عليها الملوك .

 وفي أحد أيام الشتاء ، تغيم الجو وتلبدت السماء بالغيوم ،ولمع  البرق وقصفت الرعود ، وتهاطلت الأمطار فحول الكوخ العجوز إلى ركام من الوحل ،فتعرى  السقف وانهار الجدران ،   ولم يبق للعجوز مأوى يأويها غير السماء ، ولم يبقى لها  سند إلا رب السماء تدعوه ليكشف ضيقها ويفرج همها. 
     
وفي هذا الأثناء  جاء فرج السماء سريعا ، يقدم من أقصى القرية رجل ، يسرع لنجدة الهاتف المرسل ، يسعف العجوز ، يحملها بكلتا يديه ، 
لم يُعطها مالاً ولا طعاماً؛ بل أخذها معه لبيته ، لم يفارقه البكاء لحظة ،  يلوم نفسه  معتذرا لها ، وما إن وصل حتى كلف زوجته أن تخصها بغرفة مرتبة في جناح منزله ، وقد أحضروا  لها لباسا جديدا ، كانت تحوطها رعايته وزوجته وأبناءه ،  كان الجميع يسهر على راحتها وخدمتها .

يقول المحسن لم تغمرني سعادة مثل ما غمرتني مع العجوز  ، فقد حلت البركة على بيتي ، فزاد رزقي ،  وبارك الله لي في أولادي زوجتي .
الخلاصة و الفائدة  ؛ على المحسنين في كل بلدة أو مدينة  أن يرعوا كبار السن من المحتاجين  بتحسين أوضاعهم ؛   بإزالة البيوت  القصديرية ، وتعويضها ببناء مسكن جميل .

  والحمد لله ان أهل الخير والجود كثيرين في بلداننا ، وقد طوع الله  للكثير  الإمكانات ، فلا يبخل المحسنون أن يدخلوا  سرورا وفرحة  على أمثال هؤلاء ، فيزرع الخير في كل مكان .
وفي هذا السياق لنا في حديث رسول الله عبرة وفائدة.  

 عن أبي هريرة قال رسول الله صلى  الله عليه و سلم.  : (مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ  في عون أخيه)

اللهُم اجعَل لأهلِ غَزّة ولبنان النصرةُ والعِزة والغُلبة والقوة والهَيبة والتمكين، اللهُمَّ أُنصُرهُم وَارزُقهُم القوة وَالصَبر وعظيم جبرك، وأرُبط على قلوبِهم، وأنزِل عَليهِم مِن رِحمَتُك، وَخَفُف عَنهُم المَصائِب وارفع عنهم البلاء، اللهُمَّ داوِ جَرحاهُم، وتقبّل مَوتاهُم، وكُن في عونِ مُجاهِديهُم وأيدهم بجنود السموات والأرض وأخذِل مَن خَذَلهُم وأرِينا في الصهاينة وأعوانهم والمتخاذلين عن نصرة غزة  عَجائِب قُدرتِك


«اليد العليا»

اضطر محمد إلى ترك الدراسة بعدما أنهى المرحلة المتوسطة ، لأن أباه لايستطيع دفع نفقاتها ، ولكن محمد ظل قلبه متعلقا بها ، فهو يشعر بالحنين إليها ! 
  
- فرح محمد كثيراً و هو يتسلم أجرته من صاحب العمل ، وقرر أن يعطيها لأبيه ، يساعده في نفقات البيت ! ولكنه وقع في حيرة من أمره ، فكيف يعطيها لوالده ، وقد سمع اليوم حديثاً شريفاً يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم { اليد العليا خير من اليد السفلى ! }وكيف تعلو يده على يد أبيه ، وأبوه هو الذي كان ينفق عليه !؟ 

- دخل محمد غرفته ، وهو يفكر في ذلك ، فقال في نفسه : سأضع أجرتي في ظرف فوق سرير أبي ! ثم قال : الأفضل أن أضعه في ثوب أبي ! ولكنه توصل إلى طريقة أفضل ، فشعر بارتياح ورضى ! فاستأذن على أبيه ، وطرق باب غرفته بلطف ، فأذن له ، فدخل مسلماً ، وأخذ يد أبيه فقبلها ، ثم أخرج الأجرة ، ووضعها في كفه ، وجعل يده أسفل من يد أبيه ، وقال : تفضل ياأبي ، فانت صاحب الفضل ، ويدك هي العليا دائماً ! 

- ابتسم الوالد ، وقبل رأس محمد ، وضمه إلى صدره ، ورفع يديه يدعو الله أن يجعله في أعلى المراتب ! 

- واستمر محمد في عمله في النهار ، ولكنه كان يذهب إلى مدرسة ليلية أيضاً يتابع فيها تعليمه ، حتى نال الشهادة الثانوية ، ثم انتسب إلى الجامعة ، وتابع تعليمه العالي ، فأصبح مدرساً فيها ، وخطيباً في الجامع الذي كان يتردد عليه ، وظل يذكر الحديث الشريف كلما ذكر والده ، داعياً الله أن يرحمه ويجزيه عنه كل خير !!

محمد عوض

اللهُم اجعَل لأهلِ غَزّة ولبنان النصرةُ والعِزة والغُلبة والقوة والهَيبة والتمكين، اللهُمَّ أُنصُرهُم وَارزُقهُم القوة وَالصَبر وعظيم جبرك، وأرُبط على قلوبِهم، وأنزِل عَليهِم مِن رِحمَتُك، وَخَفُف عَنهُم المَصائِب وارفع عنهم البلاء، اللهُمَّ داوِ جَرحاهُم، وتقبّل مَوتاهُم، وكُن في عونِ مُجاهِديهُم وأيدهم بجنود السموات والأرض وأخذِل مَن خَذَلهُم وأرِينا في الصهاينة وأعوانهم والمتخاذلين عن نصرة غزة  عَجائِب قُدرتِك


«حواري مع شيخي»

-- لماذا يا شيخي لا يُهلك الظالمون والمفسدرن والطغاة كما وعد الله؟

= لا تظنن يا بني أن عقوبة الله للظالم تعاجل الظالمين فالله حليم رؤوف، بل يمر الظالمون بمراحل عديدة منها:

- ‏الإمهال والإملاء
‏{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}
‏وفيها يمهل الله الظالم لعله يتوب أو يرجع عما فعل..

- ‏الاستدراج
‏{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}
فيفتح الله عليه الدنيا وتبسط عليه اللذات ويعطيه الله ما يطلب ويرجو بل وفوق ما طلب .

- ‏التزيين
‏{وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ }
‏وفيها يموت قلب الظالم فيرى ما يراه حسنا،
‏بل هو الواجب فعله لم يعد في قلبه حياة، ليلومه على ما يفعل.

- ‏الأخذ
‏{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
‏وهي آخر المراحل وفيها تتنزل العقوبة من الله تعالى على ...
‏الظالم وتكون العقوبة شديدة جداً..

يكفي أن توقن يا بني أن الله يعد للظالمين عدا وهو الحسيب الذي لا يغفل ولا ينسى:

{ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا }

نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية..

اللهُم اجعَل لأهلِ غَزّة ولبنان النصرةُ والعِزة والغُلبة والقوة والهَيبة والتمكين، اللهُمَّ أُنصُرهُم وَارزُقهُم القوة وَالصَبر وعظيم جبرك، وأرُبط على قلوبِهم، وأنزِل عَليهِم مِن رِحمَتُك، وَخَفُف عَنهُم المَصائِب وارفع عنهم البلاء، اللهُمَّ داوِ جَرحاهُم، وتقبّل مَوتاهُم، وكُن في عونِ مُجاهِديهُم وأيدهم بجنود السموات والأرض وأخذِل مَن خَذَلهُم وأرِينا في الصهاينة وأعوانهم والمتخاذلين عن نصرة غزة  عَجائِب قُدرتِك


«الملاحظة الضائعة»

كتب ألبرت أينشتاين على السبورة  امام تلاميذة....

9 × 1 = 9

9 × 2 = 18

9 × 3 = 27

9 × 4 = 36

9 × 5 = 45

9 × 6 = 54

9 × 7 = 63

9 × 8 = 72

9 × 9 = 81

9 × 10 = 91

بدأت الفوضى فجأة في القاعة لان أينشتاين أخطأ !!
الإجابة الصحيحة 9 × 10 =90
  سخر منه جميع طلابه..
أنتظر أينشتاين الجميع ليصمتوا و قال: "بالرغم من أنني حللت تسعة مشاكل بشكل صحيح لم يهنئني أحد !! و لكن عندما أرتكبت خطأ واحدًا بدأ الجميع في الضحك. و هذا يعني أنه حتى لو كان الشخص ناجحًا ، سيلاحظ المجتمع أدنى خطأ له و سوف يعجبهم ذلك !
لذا لا تدع النقد يدمر آحلامك الشخص الوحيد الذي لا يخطئ أبدًا هو الشخص الذي لا يفعل شيئًا.

منقول

اللهُم اجعَل لأهلِ غَزّة ولبنان النصرةُ والعِزة والغُلبة والقوة والهَيبة والتمكين، اللهُمَّ أُنصُرهُم وَارزُقهُم القوة وَالصَبر وعظيم جبرك، وأرُبط على قلوبِهم، وأنزِل عَليهِم مِن رِحمَتُك، وَخَفُف عَنهُم المَصائِب وارفع عنهم البلاء، اللهُمَّ داوِ جَرحاهُم، وتقبّل مَوتاهُم، وكُن في عونِ مُجاهِديهُم وأيدهم بجنود السموات والأرض وأخذِل مَن خَذَلهُم وأرِينا في الصهاينة وأعوانهم والمتخاذلين عن نصرة غزة  عَجائِب قُدرتِك


«صاحبة القلب الطيّب»

خرجتُ اليومَ بسيّارتي قاصداً مكاناً، وكان الجوّ يرعدُ مؤذناً بنزولِ المطر، وبينما أنا في طريقي إذ أبصرتُ عجوزاً تتوكّاُ على عُكّازٍ، تجرُّ قدمَيها على الأسفلتِ جرّاً، وقد ظهرت عليها آثارُ السنِّ، وأماراتُ الضعفِ، فوقفتُ السيّارةَ حِذاءَها، وعرضتُ عليها أن أحملها معي. أبَتِ العجوزُ أن تركبَ أوّلَ الأمرِ والحياءُ ظاهرٌ عليها، وكانَ المطرُ يتنزّلُ طلّاً، فعرضتُ عليها أن أحملها ثانيةً، لتتيقّنَ أنّها لا تُثقلُ عليّ، فركبتْ، وطفقتْ تغمُرُني بالدعواتِ على عادةِ المسنّينَ الطيّبينَ، ولمّا ارتاحتْ إليَّ، قالتْ كلاماً ما يزالُ يشغلُ فِكري، قالت: «لي جارةٌ مسكينةٌ مُقعَدةٌ، أُحبُّ أَن أزورَها وأُونِسَها.» هكذا تقولُ عن جارتها، وقدْ رأيتُها تتجشّمُ السيرَ جارّةً قدمَيها الثقيلتَين، تتعكَّزُ، وهي مع هذا تذكُرُ مُعاناةَ جارتها، وتنسى مُعاناتها، وهذا من أسمى ما قد يَقِرُ في قلبِ الإنسانِ، وهو ما كادَ ينساهُ كثيرٌ من أهلِ هذا الزمنِ المتّسمِ بالأَثَرةِ.

اللهُم اجعَل لأهلِ غَزّة ولبنان النصرةُ والعِزة والغُلبة والقوة والهَيبة والتمكين، اللهُمَّ أُنصُرهُم وَارزُقهُم القوة وَالصَبر وعظيم جبرك، وأرُبط على قلوبِهم، وأنزِل عَليهِم مِن رِحمَتُك، وَخَفُف عَنهُم المَصائِب وارفع عنهم البلاء، اللهُمَّ داوِ جَرحاهُم، وتقبّل مَوتاهُم، وكُن في عونِ مُجاهِديهُم وأيدهم بجنود السموات والأرض وأخذِل مَن خَذَلهُم وأرِينا في الصهاينة وأعوانهم والمتخاذلين عن نصرة غزة  عَجائِب قُدرتِك


‏۞إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا۞


مِنْ حَقِّ الرسول عليه الصلاة والسلام أَنْ تُصَلِّي عليه، لِأَنَّ اللهَ أَنْقَذَكَ بِهِ مِنَ الضَّلالة، وَدَلَّكَ إلى الرُّشْدِ عَنْ طَرِيقِهِ عليه الصلاة والسلام،

فلا طَرِيقَ يُوصِلُ إلى رِضْوَانِ اللهِ تعالى وَجَنَّتِهِ إلَّا طَرِيقَ مُحَمَّدٍ ﷺ"...

ولنا فى يوم الجمعة موعدا مع برهان المحبة ، فأكثر من الصلاة والسلام عليه فهى مغفرة لذنوبك وفرجا لضيقك وبركات ورحمات..

‏💜 ﷺ 💜

اللهم صّلِ وسَلّمْ عَلۓِ نَبِيْنَا مُحَمد ﷺ 🌿🍃🍀🌱

لاتنسوا إخوانكم في غزة والسودان ولبنان وسوريا واليمن والعراق وسائر بلاد المسلمين والمسلمات من صالح دعائكم
نصر قريب وفتح عظيم وجبر عظيم ياذا الجلال والإكرام

#♡صلوا_عليه_وأكثروا ♡


«كرم الله وعظيم فضله»

رأيتُ في منامي أحدهم يهاتفني ويقول:"هناك أسرة تحمل اسم ....، نازحة وتُقيم في إحدى أزقة وسط قطاع غزة، عددهم أقل من 10 أشخاص، اذهبي إليهم قبل أذان المغرب وخذي معك طرداً غذائيا"، وخلال حديثه معي كنت أمشي في أزقة أعرفها في الحقيقة، وكأنني أُساق إليهم بعلامات واضحة بيّنة، وقد وقع في نفسي اسم الزيتون..
انتهى المنام..

استيقظتُ صباحاً وذهبتُ لذات المكان الذي رأيتُه في المنام، وسألتُ هناك عن مواصفات هذه العائلة ليدُلني أحدهم عليهم بنفس المعلومات التي قيلت لي في الرؤية وبدون أي نقصان، كما أنهم يسكنون في دكان صغير..
سردتُ المنام على من هاتفني في الرؤية، وقد كان من إحدى البلاد، فإذا به يعزم على تنفيذ ما جاء في المنام..

كنتُ أعلم يقيناً أن شراء مواد غذائية أمر مستحيل، فلا يوجد أي شيء في الاسواق، لكنني جربتُ الذهاب علّي أجد ما يسدّ الجوع والرمق، وما إن وصلتُ حتى رأيتُ ثلاث عربات كلٌ منها يعرض المواد الغذائية الأساسية المقطوعة أصلاً، وبذهول كبير وبدون أي تردد توجهتُ نحوها واشتريتُ كل شيء، وعدتُ مسرعة أُسابق الوقت لأصل إليهم قبل أذان المغرب، وبالفعل وصلتُ تماماً مع أول تكبيرة للأذان..

دخلتُ الدكان الذي به العائلة، رأيت أمّاً مُقعدة قد بُترت ساقيها في أول الحرب، وحولها أبناءها، وعندما سألتهم عن والدهم أجابوني أنه بقي في الشمال وقد انقطعت أخباره عنهم ..
عجبتُ لحالهم ومن يقوم على أمورهم، خاصة وأنهم لا زالوا صغاراً، فاجابتني ابنتها: "والدي في آخر مكالمة قال لنا تركتكم في ودائع الرحمن"..

أجل تركهم في ودائع الرحمن، فمن ذا الذي يضيع وهو في كنف الرحمن الرحيم وفي ودائعه؟
يقول لي أحد أبناءها: "في كل يوم يمر بائع العصير المثلج، إنه يكفل أيتاماً ليسو بأبناءه، وأمي تبقى تدفعنا لشراء العصير منه لأجل أولئك الأيتام"!

يا الله ..
ليسو سوى أطفالاً وأمهم المقعدة في دكان صغير بين أزقة في مدينة مدمرة..
ساق الله لهم جنوده من بلاد حالت بيننا وبينهم الحدود والسدود، ليمشوا في قضاء حاجتهم وهم الذين لم يُظهروا حاجتهم إلا لوجهه الكريم..

بل إن أمهم كانت تقول لي: "أنا يقيني بالله كبير أنه ما رح يضيعنا أبداً"..
وعندما انتهت زيارتي لهم هَمَمْتُ بالخروج، وإذ بي أسمعها تقول: "جاي ع بالي زيتون"، فتذكرتُ الرؤية وأن هذا الاسم قد ذُكِر فيها..
المفاجأة ليست هنا ..

بل إنها في عودتي للسوق لشراء الزيتون، لم أجد أي عربة من تلك العربات الثلاث، وكلما سألت أحدهم أين الذين كانوا هنا بالأمس يبيعون الأرز والزيت والسكر؟! تعجبوا من سؤالي وقالوا لي: "لا يوجد أي أحد يبيع هذه المواد، بل إنها مقطوعة تماماً"!
اشتريتُ الزيتون وعُدتُ إليهم، وأنا على يقين بأن هذه الأسرة بينها وبين الله شيء عظيم..

لقد تذكرتُ سيدنا يوسف عليه السلام كيف فرّج الله عنه برؤية ..

هذا هو العوض الجميل الذي لا يضاهيه في رحبه شيء..
لأنه من الله
والله ذو الفضل العظيم

يا حليم، يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تغيث غزة ولبنان، وتلطف بأهلها، اللهم اجعل لهم من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجا، ومن كل بلاء عافية، اللهم استر عوراتهم، وآمن روعاتهم، واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم !!
‏اللهم عجل بالفرج لهم، وبشرهم بما يفرحهم ويحيي أرواحهم !!
يارب عظيم نصرك للمقاومة والمجاهدين في سبيلك


«عصا السنوار»

ارتقى القائد يحيى السنوار شهيدا بعد أن سار على دروبها مقاوما وأسيرا، وقائدا مشتبكا ليتوج مسيرته الحافلة بالشهادة في سبيل الله، نهاية تليق بمن أفنى عمره كله في مقارعة العدو، ملتحقا بقافلة الشهداء على طريق القدس وفلسطين من قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة النضال الوطني الفلسطيني.

ما سرّ العصا التي ألقاها القائد الشهيد على مسيّرة العدو وهو في الرمق الأخير ؟
ما رمزيتها ودلالتها ؟
لماذا كانت تلك العصا العلامة الملفتة الأبرز في المشهدية الملحميّة والبطوليّة تلك؟

سأل ربنا تبارك وتعالى عبده ونبيه موسى عليه السلام: وما تلك بيمينك يا موسى ؟
فأجاب: هي عصاي.
وعدد اغراضه منها: أتوكأ عليها، وأهش بها على غنمي، ثم أبقى الأمر مفتوحا لاحتمالات واستعمالات متعددة، قال: ولي فيها مآرب أخرى.

ما هي مآرب القائد الشهيد السنوار في عصاه ومنها؟
لقد توكأ عليها بعد أن أثخنته الجراح ، بعد يوم كامل من الاشتباك مع جنود العدو ، وبقائه وحيدا بعيدا عن الذين كانوا برفقته تحت ضغط وإكراهات المواجهة المباشرة والاشتباك العنيف في الميدان.
يوم كامل من القتال المستمر دون طعام أو شراب ولا إمداد في بيت محاصر مهجور.
ليتلقى بعدها قذيفة دبابة أولى، ثم تتابعه بعدها طائرة الدرون - عين العدو للتفحص والاستكشاف - ليعرفوا مَن هذا المقاتل العنيد الذي قاتلهم مشتبكا لأكثر من يوم كامل دون هوادة ، ليظهر بيد مصابة معصوبة، وجسم منهك، ولثام مهيب، ولكن بعزيمة فولاذية لا تعرف الوهن، وإرادة متّقدة لا تعرف الخور، ونظرة حادّة ثاقبة، بعد كل هذه البطولة وهذا الثبات ، لم يعد في حوزته إلا عصاه، تربص بالمسيرة اللعينة - عين العدو - ليستجمع قواه أو ما تبقى منها ويلقى عليها عصاه، وهي غاية مقدوره ومستطاعه.

عندما لحق فرعون وجنوده بموسى ومَن معه، قالوا: إنا لمدركون، قال بلهجة الواثق: كلا، إن معي ربي سيهدين.
ولما انقطعت الأسباب وتوارت الحلول ولاحقهم ظلم الطاغية فرعون وبطشه و وصل إليهم أو كاد ، أمر الله تعالى موسى عليه السلام بأن يستعمل عصاه، ليضرب بها البحر .. في هذا الموقف الرهيب والمشهد العصيب ماذا ستؤثر العصا بالبحر ؟!
وما جدوى استعمالها؟
وهل هي قادرة على تغيير مجرى الأحداث ؟

بالرغم من كل هذه التساؤلات و وصول المشهد الى ذروة التأزيم جاء الحل عبر تلك العصا وضربتها بالفعل، وكأن بها سبب النجاة الوحيد، وفتح أبواب الفرج الأكيد، ونهاية العدو والظلم والاستكبار المحتوم.

أما إلقاء السنوار لعصاه فقد عبّرت عن انسداد الحلول ، وحيلة المقاوم العنيد، وثقة أصحاب القضية العادلة، ويقين النصر على العدو مهما بلغ من قوة وقدرة وصلف وبطش واستكبار.

يا سنوار: اضرب بعصاك العدو ، سيتصدع بنيان كيانه ، سيحل عليه الرجز والغضب ، وستحل عليه لعنة العقد الثامن الموعود.

لقد غرق الطاغية فرعون بسبب ضربة العصا وهو في وسط جنوده، فجاءت نهايته مفاجئة سريعة، وبطريقة لم يتوقعها أحد، وتفكك نظامه، وانهار ملكه بلحظات أحكم عليه القدر أنيابه.

فرعون بعد أن طغى طغيانه الأكبر فقال: أنا ربكم الأعلى. نتياهو قال: سنهزمهم حتى لو كان الله معهم.

تسببت عصا موسى عليه السلام بهلاك الطاغية وزوال الطغيان، وستفعل عصا السنوار فعلها بهلاك نتنياهو وزوال الكيان.
عصا موسى عليه السلام تسببت بنجاة المؤمنين المستضعفين.
وعصا السنوار - التي ترمز الى المقاومة - صدّعت كيان العدو ستكون سبب النجاة للمستضعفين والمحاصرين من أهل غزة.

عصا موسى عليه السلام أدخلت الطاغية فرعون وجنوده وسط البحر ليطبق عليهم ويجتاحهم سيله، ويغرقه بلجته.
وعصا السنوار وطوفانه سيغرق هذا الكيان المجرم وقد اجتاحه وعصف بجيشه وأمنه واقتصاده وهزّ أركانه، وسيكون سبباً بسقوطه وزواله بإذن الله الجبار.

عصا القائد السنوار كعصا موسى عليه السلام وما تحمل من مزيّات ودلالات وتشابهات وما ستصل إليه من نتائج ومآلات، ليست نابعة من تعلّق بموازين القوى ومعطيات التحليلات السياسية والاستراتيجية. ولكنها بتجرد نابعة من ثبات الصالحين، وصبر المؤمنين. ويقين المتقين.

( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) (51: سورة غافر)

د. رامي عياصرة

يا حليم، يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تغيث غزة ولبنان، وتلطف بأهلها، اللهم اجعل لهم من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجا، ومن كل بلاء عافية، اللهم استر عوراتهم، وآمن روعاتهم، واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم !!
‏اللهم عجل بالفرج لهم، وبشرهم بما يفرحهم ويحيي أرواحهم !!
يارب عظيم نصرك للمقاومة والمجاهدين في سبيلك

20 last posts shown.