' فُزْدُق '

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، عساكم بخيرٍ يا أحباب..
أريدُ أن أعلن عن شيء مهم جدًا ولا بُدّ منه
سأقوم بحذف هذه القناة خلال أيام إن شاء الله، فخذوا منها ما تريدون الآن، ولا تنسوني من دعائكم، رُبّما أنا فاشلة في التعبير ولكن، كُلّي امتنان لكل مشتركٍ هنا، استأنستُ بكم طوال الثلاث سنوات، حقًا كانت هذه القناة هي رُكني المُفضّل طوال هذه الفترة، شكرًا لكل من قرأ حرفًا فعبّر لي عن إعجابه به في رسالةٍ أو بمشاركة أو بأي طريقة، وكل الشكر لمن كانوا يقرأون حتى ثرثرتي، ويشاركونها ويحتفظون بها، أنا حقًا ممتنة لكم، وأعتذر إن تسببت لكم بأي كدرٍ أو ضيق، أحبكم وأشكركم، وإن كنت موصية بشيء فأوصيكم بإقامة الصلاة ومصاحبة القرآن، القرآن عزيز لا تعطوه فضلات أوقاتكم، بل أعطوه أعماركم إن استطعتم، ولن تضيعوا بعدها أبدًا، وأسألُ الله كما جمعنا هنا أن يجمعنا في الجنة العليا، وأن يغفر لنا ويرحمنا.

-- هذا قرار لا رجعة فيه إن شاء الله، وليس سببه أي شيء سيء، بل أنا الآن في أفضل حالاتي الحمدُ لله.


https://sarahaa.com/w/12556400
@Kholoud157

هذه روابط للتواصل إن أردتم، سأكون متواجدة هنا دائمًا إن شاء الله.
شكرًا لكم جميعًا.♥️

‏[ لكَ الحَمدُ لا أُحصِي الجميل ولَم أزَلّ
أنا العاجز المُحتار عن مبلغ الشُكرِ]


الحمدُ للّٰهِ ربِّ العالمين!🤍
.

آمنتُ بالله. الأيَّام فَوضى من غيرِ نُظمِ قلبِك. إن تكُن وهمًا، فليُقصِني العُمرُ عن دربِك، لأمضيَ مُرغَمة، وأتوارَى عنِ الورى، وأتَّخذَ مكانًا قصيَّا، حتَّى يأذنَ الله لي أن أهزَّ الشَّجَرة. وإن تكُن حقَّا، فلتُدنِني المجالسُ من الأُنسِ بك، ولتُطوَ الأرضُ فيما بَيننا، كطَيِّ الصُّحُف. لكن؛ خشيَتي جهلي، بأنِّي لا أعرفُ مكانكَ بين المقامَين، محضُ خيالٍ أم حقيقةٌ مُثلى؟ لا غيركَ يملكُ صكَّ الجَواب. وبين الاثنَتَين، دارَت رَحى قلبي، شوقًا إليكَ وخَوفًا منك. وإلى معرفَتي الإجابة؛ أنا صامتةٌ غيرُ مبادِرة، تشدُّني اللَّهفةُ ويمنعُني الخجَل، من أن لا ألقانيَ في نفسِك، كما ألقاكَ في نفسي.

لا أدري إن كانت ستجمعُنا، يومًا ما، صورةٌ واحدة. أخشى مضيَّ العُمرِ دون أن نأنسَ بجلسةٍ واحدة، أو أن نتأمَّل البحرَ معًا، أو أن نُراقبَ الطَّيرَ عائدًا إلى وطنِه، أو أن نلتَقي. أريدُ الحديث، وحسبي من الخيالِ حديثًا أخترعُه بيني وبينك، لا يسمعُه سواي. يأخذُني نحوكَ فَيضُ شعور، ويردُّني عنكَ الحياء، مخافةَ أن أُثقِلَ على قلبِك، ما لا يقوى عليهِ قلبي. وأخشى النَّدامةَ عليكَ وفيك، وأن تهبَك الدُّنيا لغَيري، على بِساطٍ مريح، وأنا القلقُ مِن تحتي. يا ربّ، إنَّما خشيَتي منكَ فيه، ولكن لا تلُمني بقلبي. أقولُ يسِّرِ الخيرَ حيث كان، وأطمعُ أن يكونَ خيرَ ديني ودُنيايَ فيه. لا أعرفُ عنهُ شيئًا، وما أعرفُه حقًّا وصِدقا، بأنَّك سبحانك، إن أردتَ أن تأتيَ به، فسيأتي. الله؛ يا جامِع، قلبي يتناثرُ في كلِّ مكان.

فهمٌّ بكَ وهمٌّ علَيك، والأيَّام دوَّارة، واللُّقيا لمن ظنَّ أن لا تلاقِيا.

_عابِدة أحمد كدور.

[ يا أدمُعَ العَين مَن منكُم يُشاطِرُني
هذا المَساء، وبدرُ الحزنِ يَكتمِلُ؟

كأنَّ صوتًا يُناديني، وأسمَعهُ..
يا حارِسَ الدّار، أهلُ الدارِ لن يَصِلوا!]

كَمَائِنُ الْقُلُوبِ تَظْهَرُ عِنْدَ الْمِحَن.

- إِبنُ تَيمِية.

والجمرةُ الموقدة أبردُ مسًّا من سخطةِ امرئٍ على نفسه.

محمود شاكر

_ثرثرة بإمكانكم تجاهلها_٣


[يَا أحسنَ النَّاس لَولا البينُ عانَدَني
مَا اخترتُ غَيركَ بين النّاسِ سلوانا.]

أن تعيش عمرك كله غريبًا، لا تستطيع شرح نفسك لأحد، وتظلّ تحلم بإنسانٍ واحد تستطيع أن تحدّثه عن نفسك دون خوف من أن يُساء فهمك فلا تجد، حتى تيأس من المُحاولة، وفي لحظة اليأس هذه تمامًا يخرُجُ طيف جميل من أحلامك على هيئة إنسان فيجلس معك، فتشعر أنّ الحياة تبتسم لك لأوّل مرة، تبدأ بقول كُلّ ما لم تستطع قوله لأحد، حتّى تحكي له كُلّ حياتك في جلسة واحدة دون أن تدري، تطمئن وتهدأ، وتشعرُ أنّك في طريقك للراحة أخيرًا، فتُفاجأ بانتقال هذا الطيف من الحياة إلى الأحلام ثانية، تعلم أن هذه اللحظة كانت ستأتي على كُلّ حال، ولكنك لم تكن تعلم أنّها ستكون قاسيةً لهذه الدرجة، لم يعد الأمر على ما كان عليه أوّل مرة، الأمل الذي يأتي ثم يذهب، لا يسمّى أملاً، بل قتلاً!
أن تعود غريبًا عن كُلّ النّاس ثانيةً، وتظلّ في كُلّ ضائقة تقول لو أنّهُ هُنا فأتقاسم حُزني معه! وتظلّ تبحث عن هذا الطيف في كُلّ إنسان تقابله فلا تجده، لتعلم أنه ما كان عليك أن تُصدّق الشيطان حين همس لك أن هذا الطيف حقيقيًا، طيف من حُلم، كيف يكون حقيقة!

يا لَهفَ نَفسي
لَيتَني
لَم
أولَدُ..

.
تضحَكينَ لَاهيةً
وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ!
.

"حتى
الأمور
التي
نُحبها،
سنترُكها
يومًا
ما
من
شدة التعب."

جنِّبني الحِيرة، عندما تُوضَعُ الخَياراتُ أمامي، ولا أُحسِنُ وحدي الاختِيار. ألقِني على الشَّطِّ الصَّائب، كي لا أُبحرَ عبثًا نحوَ السَّراب. أعطِني إشارة، إشارةً واحدةً على الأقلّ، كشُهبٍ يقطعُ في السَّماء، فيسقطُ نورُه في قلبي، فيطمئِنّ. إحمِني من أن لا أعلمَ ماذا ومَن ومتى وكيفَ أختار، يا مَن علَّمتَ آدمَ الأسماءَ كلَّها، ثمَّ عرضتَه على الملائكة، علِّمني. قِني لهفةَ الانتِظار، وعجلةَ القرارِ وسوءَ النَّدامة، وأَوزِعني أن أُبصِرَ وأشكرَ نعمتَكَ الَّتي أنعمتَ عليّ. ألهِمني أن أستخيرَك، وأستجيرَك، وأستشيرَك، كي لا أرى الورَمَ لحما، وكي أرى الحقَّ حقًّا بمثلِ ما يحبُّه قلبي، وتباركَ لي فيه.

يا ربِّي، دلَّني.

_عابِدة أحمد كدور.

شيءٌ يمكنكم تجاهله_٢

أَظُنُّ أن أكثر لحظة قلقةٍ في حياة الإنسان هي اللحظة التي يقرر فيها تجاوز كُل شيء، و"الكل شيء" هذا يتضمن سنواتٍ من حياته، قضاها بمشاعرٍ مُعيّنة، لأشخاص معيّنين، لم يعودوا موجودين ولن، حيث يبدأ بتناسي كُلّ مشاعره وتفكيره ولياليه، وتناسي أحلامٍ كان يتخيلها كُلّ يوم وليلة، يكون مجبرًا على ترك كل هذا وراءه، والنظر بعينين مفتوحتين إلى الواقع من حوله، ويبدأ بمحاولة التأقلم معه، ورسم سعادةٍ جديدة بطريقة غير التي كان يحلم بها، وهُنا لن يكفيه فقط وضع نقطةٍ ثم البدء في سطرٍ جديد، بل هذه اللحظة توجب عليه طيّ هذه الصحيفة كُلّها، بما فيها من أشخاصٍ وأشياء، وفرحٍ وأحزان، والبدء في كتابة فصل جديد، يبدأ فيه باسم الله اللطيف، نعم يقلق من المُستقبل المجهول، يحزن على مشاعره التي ذهبت هباءً، ويأكله الندم لما فرّط في حق نفسه، ويُشفقُ على كُلّ من مرّ عليهم، يودّ لو يذهب إلى كُلّ شخصٍ قابله في حياته فيعتذر له عن مروره في حياته.
ويعود في نهاية اليوم يتساءل: هل يستطيع الإنسان منّا أن يفعل هذا حقًا؟ هل يمضي العمر هكذا؟ هل يمكننا تجاوز أجزاء من روحنا ونذهب؟ هل لن يأكلنا الندم حقًا؟!
ثُمّ يأتيه الجواب من داخله مُطمئنًا، طالما أنّا بدأنا باسمِ اللّٰه اللطيف.. فسيمضي.

{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء}!

.
[الفرص الثانية مخيفة أكثر من الفرص الأولى، لأنك تعلم في المرة الثانية مقدار ما تخاطر به.. إنه قلبك.]
.

فتىً جاهدَ الدُنيا وَجَاهدَ أهلهَا
وفِي نفسِهِ
لم يدرِ
كَيفَ
يُجَاهِدُ!

_الرافعي.

"غِبتُم فَما لِيَ مِن أُنسٍ لِغَيبَتِكُم
سِوى التَعَلُّلِ
بِالتَذكارِ
وَالأَمَلِ"

.

وأَمشي ثقيلاً ثقيلاً، كأني على موعدٍ
مع إحدىٰ الخسارات!

_محمود درويش.
.

.
صَلُّوا عَلَىٰ النَّبِيّ.
.