كيف تؤثر نظرية الخليفة وسكنه على الحياة العامة؟
هذه القصة تبين لنا بشكل مختصر كيف تؤثر نظرية الخليفة وسكنه على الحياة العامة في المجتمع المسلم.
لدينا قريتان متجاورتان:
نسمي إحداهما قرية القوامة، ونرمز لها بالرمز "قاف".
ونسمي الأخرى قرية الشراكة، ونرمز لها بالرمز "شين".
تتمتع القريتان بنفس الموارد، وتحتوي كل قرية على المعطيات التالية:
100 رجل.
100 امرأة.
100 وظيفة.
فيصبح مجموع سكان كل قرية 200 نسمة، أي أن عدد وظائف كل قرية يساوي نصف عدد سكانها.
قرية الشراكة "شين":
قررت قرية "شين"، والمتمسكة بقيمة المساواة والشراكة، أن تكون عادلة في تقسيم الوظائف بين الرجال والنساء، فحصلت النساء على 50 وظيفة، وحصل الرجال على 50 وظيفة.
قرية القوامة "قاف":
بينما قررت قرية "قاف"، والمتمسكة بقيمة القوامة، أن تعطي الوظائف للرجال دون النساء، حيث حصل 100 رجل على 100 وظيفة.
النتائج بعد عشر سنوات:
في قرية "قاف":
وجدنا أن الرجال الذين حصلوا على الوظائف تزوجوا وأسسوا أسرًا، ولم تكن هناك أي عانس، 0 رجل عاطل و 0 امرأة عانس .
في قرية "شين":
وجدنا 50 رجلاً عاطل عن العمل، و50 امرأة عانس . كما أن الرجال العاطلين لم يتزوجوا، وظهرت 50 امرأة عانسًا.
المعادلة النهائية:
كل وظيفة حصلت عليها امرأة في قرية "شين" أعطتنا رجلًا عاطل عن العمل وامرأة عانسًا.
أي أن كل وظيفة أخذتها امرأة أدت إلى ظهور مشكلتين جديدتين في المجتمع.
الدروس المستفادة:
هذه القصة تسلط الضوء على تأثير توزيع الأدوار في المجتمع، وكيف يمكن أن تؤدي بعض القيم غير المدروسة إلى نتائج عكسية تهدد استقرار المجتمع وتماسكه.
يأتيكم من كتاب #الخليفة_وسكنه للدكتور #حامد_الإدريسي
هذه القصة تبين لنا بشكل مختصر كيف تؤثر نظرية الخليفة وسكنه على الحياة العامة في المجتمع المسلم.
لدينا قريتان متجاورتان:
نسمي إحداهما قرية القوامة، ونرمز لها بالرمز "قاف".
ونسمي الأخرى قرية الشراكة، ونرمز لها بالرمز "شين".
تتمتع القريتان بنفس الموارد، وتحتوي كل قرية على المعطيات التالية:
100 رجل.
100 امرأة.
100 وظيفة.
فيصبح مجموع سكان كل قرية 200 نسمة، أي أن عدد وظائف كل قرية يساوي نصف عدد سكانها.
قرية الشراكة "شين":
قررت قرية "شين"، والمتمسكة بقيمة المساواة والشراكة، أن تكون عادلة في تقسيم الوظائف بين الرجال والنساء، فحصلت النساء على 50 وظيفة، وحصل الرجال على 50 وظيفة.
قرية القوامة "قاف":
بينما قررت قرية "قاف"، والمتمسكة بقيمة القوامة، أن تعطي الوظائف للرجال دون النساء، حيث حصل 100 رجل على 100 وظيفة.
النتائج بعد عشر سنوات:
في قرية "قاف":
وجدنا أن الرجال الذين حصلوا على الوظائف تزوجوا وأسسوا أسرًا، ولم تكن هناك أي عانس، 0 رجل عاطل و 0 امرأة عانس .
في قرية "شين":
وجدنا 50 رجلاً عاطل عن العمل، و50 امرأة عانس . كما أن الرجال العاطلين لم يتزوجوا، وظهرت 50 امرأة عانسًا.
المعادلة النهائية:
كل وظيفة حصلت عليها امرأة في قرية "شين" أعطتنا رجلًا عاطل عن العمل وامرأة عانسًا.
أي أن كل وظيفة أخذتها امرأة أدت إلى ظهور مشكلتين جديدتين في المجتمع.
الدروس المستفادة:
هذه القصة تسلط الضوء على تأثير توزيع الأدوار في المجتمع، وكيف يمكن أن تؤدي بعض القيم غير المدروسة إلى نتائج عكسية تهدد استقرار المجتمع وتماسكه.
يأتيكم من كتاب #الخليفة_وسكنه للدكتور #حامد_الإدريسي