كانت حادثة الإسراء والمعراج قبل هجرته – عليه السلام – بسنة، هكذا قال القاضي عياض في الشفا، ولـما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رحلته الميمونة؛ أخبر قومه بذلك، فقال لهم في مجلس حضره (المطعم بن عدي، وعمرو بن هشام، والوليد بن المغيرة): إني صليت الليلة العشاء في هذا المسجد، وصليت به الغداة، وأتيت فيما دون ذلك بيت المقدس، فنشر لي رهط من الأنبياء؛ منهم: (إبراهيم، وموسى وعيسى)، وصليت بهم، وكلمتهم، فقال عمرو بن هشام كالمستهزئ به: صفهم لي، فقال: أما عيسى: ففوق الربعة، ودون الطول، عريض الصدر، ظاهر الدم، جعد، أشعر، تعلوه صهبة، كأنه عروة بن مسعود الثقفي. وأما موسى: فضخم آدم، طوال، كأنه من رجال شنوءة، متراكب الأسنان، مقلص الشفة، خارج اللثة، عابس، وأما إبراهيم: فوالله إنه لأشبه الناس بي، خلقا، وخلقا. فقالوا: يا محمد! فصف لنا بيت المقدس، قال: «دخلت ليلا، وخرجت منه ليلا»، فأتاه جبريل بصورته في جناحه، فجعل يقول: «باب منه كذا، في موضع كذا، وباب منه كذا، في موضع كذا»...
ثم سألوه عن عيرهم، فذكر لهم أشياء...وتأكدوا منها فكانت كما قال...لكنهم استكبروا وكذبوا وقالوا ساحر...
- إن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء.. دليل على أنهم سلموا له القيادة، والريادة،.. وأن شريعة الإسلام نسخت الشرائع السابقة، ..وأنه وسع أتباع هؤلاء الأنبياء ما وسع أنبياءهم، ...أن يسلموا القيادة لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولرسالته التي لا يأتيها الباطل من بين يديها، ولا من خلفها،...
-إن على الذين يعقدون مؤتمرات التقارب بين الأديان.. أن يدركوا هذه الحقيقة، ...ويدعوا إليها،.. وهي ضرورة الانخلاع من الديانات المنحرفة، والإيمان بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته، ... وعليهم أن يدركوا حقيقة هذه الدعوات المشبوهة، التي تخدم وضعا من الأوضاع، أو نظاما من الأنظمة الجاهلية، وأي تقريب بين عقيدة منحرفة تعتقد: أن الله هو المسيح، ..وأن المسيح ابن الله،. وأن الله ثالث ثلاثة،...
أو بين من يعتقد: أن عزيرا ابن الله، ويحرف كلام الله، وبين من يعتقد: أن الله واحد لا شريك له، ولا والد، ولا ولد، ولا زوجة له – وهو عبث من القول.
- إن الربط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام وراءه حكم، ودلالات، وفوائد؛ منها:
أهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين؛... إذ أصبح مسرى رسولهم صلى الله عليه وسلم، ومعراجه إلى السماوات العلا،... وكان لا يزال قبلتهم الأولى طيلة الفترة المكية، وهذا توجيه وإرشاد للمسلمين بأن يحبوا المسجد الأقصى، وفلسطين؛.. لأنها مباركة، ومقدسة.
الربط يشعر المسلمين بمسؤوليتهم نحو المسجد الأقصى،.. بمسؤولية تحرير المسجد الأقصى من أوضار الشرك، وعقيدة التثليث، كما هي أيضا مسؤوليتهم تحرير المسجد الحرام، من أوضار الشرك، وعبادة الأصنام.
الربط يشعر بأن التهديد للمسجد الأقصى،... هو تهديد للمسجد الحرام، وأهله،... وأن النيل من المسجد الأقصى، توطئة للنيل من المسجد الحرام؛... فالمسجد الأقصى.. بوابة الطريق إلى المسجد الحرام،...وزوال المسجد الأقصى من أيدي المسلمين، ووقوعه في أيدي اليهود، يعني: أن المسجد الحرام والحجاز قد تهدد الأمن فيهما، واتجهت أنظار الأعداء إليهما لاحتلالهما.
والتاريخ قديما وحديثا يؤكد هذا،... فإن تاريخ الحروب الصليبية يخبرنا: أن (أرناط) الصليبي صاحب مملكة الكرك، أرسل بعثة للحجاز للاعتداء على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى جثمانه الشريف في المسجد النبوي، وحاول البرتغاليون (النصارى الكاثوليك) في بداية العصور الحديثة الوصول إلى الحرمين الشريفين؛ لتنفيذ ما عجز عنه أسلافهم الصليبيون، ولكن المقاومة الشديدة التي أبداها المماليك، وكذا العثمانيون، حالت دون إتمام مشروعهم الجهنمي، وبعد حرب (1967 م)، التي احتل اليهود فيها بيت المقدس...صرخ زعماؤهم... بأن الهدف بعد ذلك.. احتلال الحجاز،... وفي مقدمة ذلك... مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخيبر.
لقد وقف (دافيد بن جوريون) زعيم اليهود بعد دخول الجيش اليهودي القدس،.. يستعرض جنودا وشبانا من اليهود بالقرب من المسجد الأقصى،.. ويلقي فيهم خطابا ناريا، يختتمه بقوله: «لقد استولينا على القدس، ونحن في طريقنا إلى يثرب»، ووقفت (جولدا مائير).. رئيسة وزراء اليهود،.. بعد احتلال بيت المقدس،.. وعلى خليج إيلات العقبة، تقول: «إنني أشم رائحة أجدادي في المدينة، والحجاز، وهي بلادنا التي سوف نسترجعها».
وبعد ذلك نشر اليهود خريطة لدولتهم المنتظرة؛.. التي شملت المنطقة من.. الفرات إلى النيل،.. بما في ذلك الجزيرة العربية، والأردن، وسورية، والعراق، ومصر، واليمن، والكويت، والخليج العربي كله، ...ووزعوا خريطة دولتهم هذه في أوروبا...بعد انتصارهم في حرب (1967) م .
ثم سألوه عن عيرهم، فذكر لهم أشياء...وتأكدوا منها فكانت كما قال...لكنهم استكبروا وكذبوا وقالوا ساحر...
- إن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء.. دليل على أنهم سلموا له القيادة، والريادة،.. وأن شريعة الإسلام نسخت الشرائع السابقة، ..وأنه وسع أتباع هؤلاء الأنبياء ما وسع أنبياءهم، ...أن يسلموا القيادة لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولرسالته التي لا يأتيها الباطل من بين يديها، ولا من خلفها،...
-إن على الذين يعقدون مؤتمرات التقارب بين الأديان.. أن يدركوا هذه الحقيقة، ...ويدعوا إليها،.. وهي ضرورة الانخلاع من الديانات المنحرفة، والإيمان بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته، ... وعليهم أن يدركوا حقيقة هذه الدعوات المشبوهة، التي تخدم وضعا من الأوضاع، أو نظاما من الأنظمة الجاهلية، وأي تقريب بين عقيدة منحرفة تعتقد: أن الله هو المسيح، ..وأن المسيح ابن الله،. وأن الله ثالث ثلاثة،...
أو بين من يعتقد: أن عزيرا ابن الله، ويحرف كلام الله، وبين من يعتقد: أن الله واحد لا شريك له، ولا والد، ولا ولد، ولا زوجة له – وهو عبث من القول.
- إن الربط بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام وراءه حكم، ودلالات، وفوائد؛ منها:
أهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين؛... إذ أصبح مسرى رسولهم صلى الله عليه وسلم، ومعراجه إلى السماوات العلا،... وكان لا يزال قبلتهم الأولى طيلة الفترة المكية، وهذا توجيه وإرشاد للمسلمين بأن يحبوا المسجد الأقصى، وفلسطين؛.. لأنها مباركة، ومقدسة.
الربط يشعر المسلمين بمسؤوليتهم نحو المسجد الأقصى،.. بمسؤولية تحرير المسجد الأقصى من أوضار الشرك، وعقيدة التثليث، كما هي أيضا مسؤوليتهم تحرير المسجد الحرام، من أوضار الشرك، وعبادة الأصنام.
الربط يشعر بأن التهديد للمسجد الأقصى،... هو تهديد للمسجد الحرام، وأهله،... وأن النيل من المسجد الأقصى، توطئة للنيل من المسجد الحرام؛... فالمسجد الأقصى.. بوابة الطريق إلى المسجد الحرام،...وزوال المسجد الأقصى من أيدي المسلمين، ووقوعه في أيدي اليهود، يعني: أن المسجد الحرام والحجاز قد تهدد الأمن فيهما، واتجهت أنظار الأعداء إليهما لاحتلالهما.
والتاريخ قديما وحديثا يؤكد هذا،... فإن تاريخ الحروب الصليبية يخبرنا: أن (أرناط) الصليبي صاحب مملكة الكرك، أرسل بعثة للحجاز للاعتداء على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى جثمانه الشريف في المسجد النبوي، وحاول البرتغاليون (النصارى الكاثوليك) في بداية العصور الحديثة الوصول إلى الحرمين الشريفين؛ لتنفيذ ما عجز عنه أسلافهم الصليبيون، ولكن المقاومة الشديدة التي أبداها المماليك، وكذا العثمانيون، حالت دون إتمام مشروعهم الجهنمي، وبعد حرب (1967 م)، التي احتل اليهود فيها بيت المقدس...صرخ زعماؤهم... بأن الهدف بعد ذلك.. احتلال الحجاز،... وفي مقدمة ذلك... مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخيبر.
لقد وقف (دافيد بن جوريون) زعيم اليهود بعد دخول الجيش اليهودي القدس،.. يستعرض جنودا وشبانا من اليهود بالقرب من المسجد الأقصى،.. ويلقي فيهم خطابا ناريا، يختتمه بقوله: «لقد استولينا على القدس، ونحن في طريقنا إلى يثرب»، ووقفت (جولدا مائير).. رئيسة وزراء اليهود،.. بعد احتلال بيت المقدس،.. وعلى خليج إيلات العقبة، تقول: «إنني أشم رائحة أجدادي في المدينة، والحجاز، وهي بلادنا التي سوف نسترجعها».
وبعد ذلك نشر اليهود خريطة لدولتهم المنتظرة؛.. التي شملت المنطقة من.. الفرات إلى النيل،.. بما في ذلك الجزيرة العربية، والأردن، وسورية، والعراق، ومصر، واليمن، والكويت، والخليج العربي كله، ...ووزعوا خريطة دولتهم هذه في أوروبا...بعد انتصارهم في حرب (1967) م .