الحرب والسلام في جوهرهما مفهومان مترابطان لا ينفصلان، فالتفكير في أحدهما يستدعي بالضرورة التفكير في الآخر.
السياسة بطبيعتها تحمل في طياتها صراعًا قد يتطور إلى حرب، ومع ذلك فإن السلام الذي يتحقق عبر الانتصار هو أيضًا هدف الحرب، وهو ما يغفل عنه أولئك الذين يحلمون بحياة دائمة الصراع تحت راية المثل الأعلى الحربي أو السلام الدائم، وفي الحقيقة يمثل هذا جوهر العدمية. في الواقع، لا يوجد سوى حرب مؤقتة أو سلام مؤقت، فالسلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو التوازن بين العداوات.
شرط السلام الأساسي هو الاعتراف بالآخر كقوة؛ إذ لا يمكن تحقيق السلام الذي تزعم إليه الولايات المتحدة بوصف الآخر دائمًا على أنه إرهابي خارج سياق المنظمات الدولية، وهذا بذاته يعني سيادة منقطعة النظير من قبل إمبراطورية متوحشة تفرض السلام على معاييرها. في النهاية، رفض التفاوض مع المهزوم وفرض شروط المنتصر عليه دون الاعتراف به كمحاور سياسي يعادل اعتباره مذنبًا وليس شريكًا في السلام.
السياسة بطبيعتها تحمل في طياتها صراعًا قد يتطور إلى حرب، ومع ذلك فإن السلام الذي يتحقق عبر الانتصار هو أيضًا هدف الحرب، وهو ما يغفل عنه أولئك الذين يحلمون بحياة دائمة الصراع تحت راية المثل الأعلى الحربي أو السلام الدائم، وفي الحقيقة يمثل هذا جوهر العدمية. في الواقع، لا يوجد سوى حرب مؤقتة أو سلام مؤقت، فالسلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو التوازن بين العداوات.
شرط السلام الأساسي هو الاعتراف بالآخر كقوة؛ إذ لا يمكن تحقيق السلام الذي تزعم إليه الولايات المتحدة بوصف الآخر دائمًا على أنه إرهابي خارج سياق المنظمات الدولية، وهذا بذاته يعني سيادة منقطعة النظير من قبل إمبراطورية متوحشة تفرض السلام على معاييرها. في النهاية، رفض التفاوض مع المهزوم وفرض شروط المنتصر عليه دون الاعتراف به كمحاور سياسي يعادل اعتباره مذنبًا وليس شريكًا في السلام.