📡الطــــاقـــــة الكـــونـــيــــة📡

«اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

#فلسفة_شرقية #تأمل #تنفس

رقم | ط /٢٤٩
تاريخ | ١٤ / ٦ / ١٤٤٦ هـ

•السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرجو إفادتنا مشكورين بحكم (Non Sleep Deep Rest) (NSDR)، وإرشادنا إلى تمارين التنفس الخالية من الشركيات، جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

•الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

تقنية الراحة العميقة بدون نوم أو (NSDR):
هي تقنية تسمح للجسم بالحصول على راحة عميقة من خلال التنفس، ومن دون الحاجة إلى النوم.

تجمع هذه التقنية بين التأمل والتنفس اليقظ لجعل الجسم يرتاح وهو في حالة واعية.

ومن خلال تتبع ما ذكر من فوائد لها تبين أنها مستوحاة بشكل كبير من الفلسفة الشرقية، خاصة (يوغا نيدرا)، والتأمل، واليقظة الذهنية.

والأسلوب الذي تشتمل عليه تقنية NSDR هو: (يوغا نيدرا) وهو نوع من التأمل الموجه، وبعض أشكال التنويم الذاتي.

وقد اعترف صاحب تقنية NSDR في إحدى مقابلاته بأنها تتضمن (يوغا نيدرا) التي تُترجم غالبًا إلى "النوم اليوغي"، وهي ممارسة تأملية من التقاليد الهندية لليوغا، وتُعتبر شكلاً من أشكال (براتياهارا) الذي هو أحد أركان اليوغا الثمانية.

وتمارس (يوغا نيدرا) منذ قرون لتحقيق التوازن العقلي، وتقليل التوتر، والاستعداد لحالات تأمل أعمق أو (سامادهي) (أي التحرر الروحي).

وغالبًا ما تؤكد الفلسفات التأملية الشرقية على أهمية تهدئة تقلبات العقل لتحقيق صفاء الذهن، والاسترخاء، والوعي الذاتي وهي مفاهيم نجدها أيضًا في ممارسات NSDR.

فالأصول التي اعتمدت عليها هذه التقنية تعود جذورها إلى التأمل واليوغا في الفكر الشرقي والديانات الوثنية.

وأعيد تقديمها في إطار علمي حديث لتناسب الجمهور المعاصر، ويتقبله ولا يرفضه، ولن يترك -في طياته- السياق الروحي والفلسفي الذي كان مركزيًا في أصوله الشرقية.

كما أن الإنسان لا يمكن أن يستغني بهذه التقنية عن النوم الذي جعله الله سنة ليتقوى به الإنسان على عبودية الخالق سبحانه.

والنوم هو رحمة الله بعباده لينسوا آلامهم، ويريحوا أجسادهم، ويجددوا فكرهم ونشاطهم إذا استيقظوا منه، فهو ثلث حياتهم وهو آية من آيات الله تعالى.

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} [الفرقان:٤٧].

ولما للنوم من فوائد عديدة على جميع النواحي الصحية والنفسية والسلوكية.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. نورة بنت شاكر الشهري
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
.


https://t.me/ask_albaydha/2410