ذعرٌ يجتاح كياني، وكلمةٌ تُنفيها المعاني، ووقفةٍ تُناديها الأماني، ومنايّ خيرُ قوامٍ، وفي المنى ينشدُ صوتي، وفي الرُكنِ يبقى أواني، يأوي وهمٌ طاغٍ أناني، يطفي الزهر الراغب جوابي، يرفرف سلامي عند الذبولِ، ولكن طفيفُ الغلبة دعاني، وينهيها سبيل القصص إذ رآني، طفلُ جوفي ذعر عند قراري، كالجندُ مرتكزُ في سابقي، يكسيني بمعطفهُ الناهي، ويناولني العزلة ويهجرني، وتُنهيها عقدةُ الماضي، يا نضجُ تمهل وصافحني، أكنت ذاك الذي هُذب ورافقني، أكنت حين السؤال تسايرني، امنحني مهلة القادم إذ أتى، وقيّد ذاك الطفل في مسرتي، وراقص جوابي وأنشد، وكن بيني وبيني كقلادتي، وأنزلني إذا ارتفعت أسلحتي، ولا تجعل ذواتي تغالبني، وجاورني حينها كقهوتي.
- جَـنىٰ الشريف
- جَـنىٰ الشريف