شيءٌ يمكنكم تجاهله_٢
أَظُنُّ أن أكثر لحظة قلقةٍ في حياة الإنسان هي اللحظة التي يقرر فيها تجاوز كُل شيء، و"الكل شيء" هذا يتضمن سنواتٍ من حياته، قضاها بمشاعرٍ مُعيّنة، لأشخاص معيّنين، لم يعودوا موجودين ولن، حيث يبدأ بتناسي كُلّ مشاعره وتفكيره ولياليه، وتناسي أحلامٍ كان يتخيلها كُلّ يوم وليلة، يكون مجبرًا على ترك كل هذا وراءه، والنظر بعينين مفتوحتين إلى الواقع من حوله، ويبدأ بمحاولة التأقلم معه، ورسم سعادةٍ جديدة بطريقة غير التي كان يحلم بها، وهُنا لن يكفيه فقط وضع نقطةٍ ثم البدء في سطرٍ جديد، بل هذه اللحظة توجب عليه طيّ هذه الصحيفة كُلّها، بما فيها من أشخاصٍ وأشياء، وفرحٍ وأحزان، والبدء في كتابة فصل جديد، يبدأ فيه باسم الله اللطيف، نعم يقلق من المُستقبل المجهول، يحزن على مشاعره التي ذهبت هباءً، ويأكله الندم لما فرّط في حق نفسه، ويُشفقُ على كُلّ من مرّ عليهم، يودّ لو يذهب إلى كُلّ شخصٍ قابله في حياته فيعتذر له عن مروره في حياته.
ويعود في نهاية اليوم يتساءل: هل يستطيع الإنسان منّا أن يفعل هذا حقًا؟ هل يمضي العمر هكذا؟ هل يمكننا تجاوز أجزاء من روحنا ونذهب؟ هل لن يأكلنا الندم حقًا؟!
ثُمّ يأتيه الجواب من داخله مُطمئنًا، طالما أنّا بدأنا باسمِ اللّٰه اللطيف.. فسيمضي.
{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء}!
أَظُنُّ أن أكثر لحظة قلقةٍ في حياة الإنسان هي اللحظة التي يقرر فيها تجاوز كُل شيء، و"الكل شيء" هذا يتضمن سنواتٍ من حياته، قضاها بمشاعرٍ مُعيّنة، لأشخاص معيّنين، لم يعودوا موجودين ولن، حيث يبدأ بتناسي كُلّ مشاعره وتفكيره ولياليه، وتناسي أحلامٍ كان يتخيلها كُلّ يوم وليلة، يكون مجبرًا على ترك كل هذا وراءه، والنظر بعينين مفتوحتين إلى الواقع من حوله، ويبدأ بمحاولة التأقلم معه، ورسم سعادةٍ جديدة بطريقة غير التي كان يحلم بها، وهُنا لن يكفيه فقط وضع نقطةٍ ثم البدء في سطرٍ جديد، بل هذه اللحظة توجب عليه طيّ هذه الصحيفة كُلّها، بما فيها من أشخاصٍ وأشياء، وفرحٍ وأحزان، والبدء في كتابة فصل جديد، يبدأ فيه باسم الله اللطيف، نعم يقلق من المُستقبل المجهول، يحزن على مشاعره التي ذهبت هباءً، ويأكله الندم لما فرّط في حق نفسه، ويُشفقُ على كُلّ من مرّ عليهم، يودّ لو يذهب إلى كُلّ شخصٍ قابله في حياته فيعتذر له عن مروره في حياته.
ويعود في نهاية اليوم يتساءل: هل يستطيع الإنسان منّا أن يفعل هذا حقًا؟ هل يمضي العمر هكذا؟ هل يمكننا تجاوز أجزاء من روحنا ونذهب؟ هل لن يأكلنا الندم حقًا؟!
ثُمّ يأتيه الجواب من داخله مُطمئنًا، طالما أنّا بدأنا باسمِ اللّٰه اللطيف.. فسيمضي.
{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاء}!