… dan repost
ما أصعب أن نتعلم ونعلم الناس العيش من أجل الآخرين في زمن تعلم فيه المنظومة العالمية الأفراد والمجتمعات المعيشة لأجل أنفسهم ومحورية ذواتهم أو الطبقة الإجتماعية التي ينتمون لها ..
فيصبح المعيار أن تكون متميزاً على الآخرين،
ولكن لماذا هذا التميز ومالفائدة منه ؟
هل سينتفع منه البشر في شيء ؟
وهنا أتذكر مقولة لأحد الأصدقاء هاجر لدراسة الطب في إحدى الدول الغربية ثم إستقر هناك للعمل ودراسة الإختصاص وهو يتحدث عما يجري في فلسطين :
تمرّ هذه الأيام وتطوي معها عقديّ الثالث عمراً
ولم يكن في الحسبان ان أطويه مُستفزّا -كغيري- ،
مُمتحناً -كما أنتم- في الشعور بالآخر الى هذا الحدّ ،
فقد يبني الانسان لنفسه مجداً متواضعاً في حياته
أو انجازاً شخصيّاً يسيراً يُوهمه بتكامله فيها،
حتى اذا ما سمع ناعية أخيه الانسان
مستغيثاً في بقعة من بقاع الأرض
وشاهد عجزه عن اغاثته ، وضيق وسعه عن نصرته ،
بما دون الكلمة الرّافضة والعبرة الصّادقة والصراخ المنتفض ،
انكشف له زيف مجده ، وتصاغر شأنه في نفسه ،
واستقلّ ما كان يستكثره من قدره !
فـ"هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْر" كهذا؟
ام هل يهنئ بعده في حياة كهذه؟
والمجد ان تقضي حياتك كلها
للناس لا برم ولا اقتار
والمجد اشعاع الضمير لضوئه
تهفو القلوب وتشخص الأبصار
(الجواهري)