قصائد العلويه ام جعفر

القصيده لام امير المؤمنين غير مبري ا لذمه اليأخذ الكلام منهه

نعي سيدحسن البخاتي

نعي سيدحسن البخاتي بحق الامام علي ع

بسم الله الرحمن الرحيم

المحاضرة

م/حب الأنا أساسها ضعف الشخصية

قال تعالى..[وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}الشمس: 7-10


إنّ تكامل النفس والتخلص من الأنا وتقوية الشخصية لا يتم إلاّ من خلال التطابق بين الإرادة الإنسانية والإرادة الإلهية وذلك باتباع المنهج الإلهي الذي رسمه الله تعالى لعباده مِن تكاليف وهذا التطابق يحتاج إلى تسليم مطلق للإرادة الإلهية ومجاهدة الهوى والهيمنة على رغبات النفس وعدم إطلاق عنانها فإنّ مجاهدة هوى النفس تجعل الإنسان مستعدّاً بالفعل لتلقّي الفيوضات الإلهية والوصول إلى أرقى درجات التزكية النفسية
(1)أعلام الهداية
تعامل الإنسان مع الأنا الذاتية هو.. إتعابها وتحمليها أثقال الطاعة وإرهاقها فإن النفس أمارة بالسوء والإنسان إذا لم يتعامل مع نفسه بشدة تفلت من قبضته أما لو تعامل بشدة وقسوة تذل وتتطوع يقول أمير المؤمنين[عليه السلام](إن استصعبت عليه نفسه فيما تكره لم يعطها سؤلها فيما تحب)
(2)نهج البلاغة:-خطبة : 193
إن بناء الشخصية يجب أن تأتي على خارطة صحيحة ومنهج صحيح وحسب برنامج صحيح وأيضا كما أن بناء بيت بسيط لابد أن يأتي على أسس سليمة إذ لا يمكن أن تبني كوخا على قاعدة غير ثابتة فكيف بأن تبني بناية على رمال متحركة كذلك لا يمكن بناء الشخصية لا على قاعدة القيم هذه القيم لا تتبدل ولا تتغير ولا تتحول لأنها سنة الله ومن أهم تلك الأسس لبناء الشخصية أن يكون البناء الداخلي قائما على ثوابت مثلا/ الالتزام بالحق الابتعاد عن الباطل الصدق في المعاملة وكذلك الأمانة والوفاء وبقية المفردات الأخلاقية ولاشك أن هناك إرادتان إرادة الهية وإرادة إنسانية فإذا اختلفتا حصل السلوك خارج الإرادة الإلهية وإذا تطابقتا حصل الانصياع والطاعة وفي هذا المجال هناك نسبية في التطابق فكلما ارتفعت درجة التطابق كلما ذابت الأنانية والانية معها وحتى تصل لدرجة الفناء وبذلك لا تكون إلا الإرادة الإلهية فيكون الفعل كله إلهي وتصبح الشخصية متكاملة جدا وتبتعد الأنا عن الإنسان فيكون الخير كله فيه ويكون محبوبا لدى الناس ومؤثرا فيهم بشكل كبير كما نراه في الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام والعرفاء والعلماء وبقية المؤمنين ...
ولعل أعظم إنسان جسد فناء الإرادة بعد رسول الله صلى الله وآله هو أمير المؤمنين عليه السلام ولذلك نرى الحكمة في أفعاله والخير يصدر منه ولاسيما أبناؤه وأصبحت الدنيا عنده كعفطة عنز أو فردة نعال لا تسوى عنده شيئا وأصبح عنده الحب الإلهي هو الأول والأخير ورضاه هو المنى وحتى نراه يصبح كالخشبة اليابسة لا يتحرك منه إلا ما حركته الريح
وأصبح هو قدوة العارفين والموحدين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ...

والسلام عليك يا سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته


هذا ولله الحمد

زينب محمد العبادي

https://t.me/ffhuqq