اعتاد بعض الأئمة عادة سوء تتمثل في الصياح في الدعاء، وتلحينه وتمطيطه، مع سجع متكلف، وتطويل ممل ، وتشقيق بارد!!
تسمع أحدهم يدعو فيقول: اللهم ارحمنا إذا ثقل منا اللسان، وارتخت منا اليدان، وبردت منا القدمان، وشخصت منا الأبصار، وغسلنا المغسلون، وكفننا المكفنون..!!" إلى آخر تلك الادعية التي تحكي عن بطون اللحود، ومراتع الدود..!! في مشهد لا يصلح إلا لعشاق أفلام الرعب والإثارة.
أما السنة النبوية فخلاف ذلك كله عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي يستحب الجوامع من الدعاء ويَدَع ما سوى ذلك» رواه ابو داود
وروى أيضا عن سعد بن أبي وقاص أنه سمع ابنا له يدعو ويقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها، وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر.
قال الآلوسي : (وترى كثيراً من أهل زمانك يعتمدون الصراخ في الدعاء، خصوصاً في الجوامع، حتى يعظم اللغط ويشتد، وتستك المسامع وتستد، ولا يدرون أنهم جمعوا بين بدعتين: رفع الصوت في الدعاء، وكون ذلك في المسجد!!". وقد قال الله تعالى: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إنه لا يحب المعتدين)
د.أسامة المراكبي
▪️#الدعاء #القنوت
▪️
تيلغرام | فيسبوك | تويتر | ويب