📮
#استشارات_نفسية ✉️
علاج الخجل والخوف الزائد📬
#السؤال :مرحبًا ، عمري 18 سنة ، أواجه مشكلةً في الخجل والخوف الزائد عن حدِّه الطبيعي ، فأنا أرتعدُ خوفًا ، وأسمع خفقاتِ قلبي تتزايد ، فكيف أتخلَّص من هذه المشكلة؟
📋
#الجواب :الأخ الفاضل ، السلام عليكم ورحمة الله.
مرحبًا بك في موقع (الألوكة) ، وأهلاً وسهلاً.
قرأتُ رسالتَك المختصرة ، وكنتُ أتمنَّى أن تُحدِّثَني أكثرَ عن هذه المشكلة ؛ حتى أفيدَك بشكل مركَّز ، لكن سأقتصر هنا على نقطتَين مهمَّتَين :
أولاً : الخجلُ الزائد قد يَحدُث في مواقفَ معيَّنة عند لقاء شخصٍ ما ، أو عندَ الدخول على مجموعة كبيرة من الناس ، أو عندَ الأكْل أمامَ الناس ، أو غير ذلك ، ويختفي في غيرِ هذه المواقف ، وهذا ما نُسمِّيه بـ(الرهاب الاجتماعي) ، يُرافِق هذا الخوفَ أعراضٌ جسديَّة تُشبه التي ذكرتَها.
إذا كنتَ تتحدَّث عن مثل هذه الحالة ، فعِلاجُها يتطلَّب أمرين :
#الأول : علاجٌ دوائيٌّ يُقرِّره الطبيبُ النفسي الذي يُشخِّص الحالة ، وهناك عدد من الأدوية الرائعة التي تُعطي مفعولاً جيِّدًا دون أن تُسبِّب أعراضًا جانبية مهمَّة.
#والثاني : علاجٌ نفسيٌّ يتمُّ على يدِ المعالِج النفسي ، لا أستطيعُ أن أُحدِّد طُرقًا معيَّنة في العلاج النفسي ؛ لأنَّ لكلِّ مريض خطةً تناسبه ، مع أنَّ هناك عددًا من الأفكار والتقنيات التي ستجدُها في (الإنترنت) عامَّة ، وفي هذا الموقع بشكل خاصٍّ حولَ هذا الموضوع ، وقد تكون مفيدة.
ثانيًا : قد يأتي الخوفُ والخجل طوالَ الوقت ، وفي كلِّ مناسبة ، وكأنَّها جزءٌ من الشخصية ، وهنا يجب أن نُقرِّر أمورًا كثيرة ؛ منها:
(أ) كيف ثقتُك بنفسك؟
فالثقة بالنفس مِن الأمور المهمَّة ؛ للتغلُّبِ على الخجل والخوف ، الثقة بالنفس تجعل الشخصَ مطمئنًّا إلى ما يفعل ، وواثقًا من مواقفه ، الثقة بالنفس مِفتاحٌ مهم لتطوير الذات وتنميتها ، وقد تُشكِّل هذه المسألةُ أمرًا جوهريًّا بالنسبة لك ، وتحتاج إلى مراجعة وتركيز.
وهناك العديدُ من المقالات التي اهتمَّت بهذا الموضوع ، وتُعطي فيه تقنيات من المهمِّ تَعلُّمُها.
(ب) مِن الأمور المهمَّة التي أريدك أن تَصرِف انتباهَك لها : مدى اهتمامِك بما يقوله الآخَرون عنك ، أو عمَّا تفعل:
إنَّ الخجول يشغله بشدَّة رأيُ الآخرين وتقييمُهم ، ويُشكِّل ذلك عبئًا وضغطًا نفسيًّا عاليًا ، إنَّ من الصحيح أن ننتبَه لِمَا يقوله الآخرون ؛ فهم مرآةٌ لنا فيمَا نفعل ، لكن في الوقت نفسِه يجب أن نتذكَّر أنَّ رأي الآخرين يشوبه أمورٌ كثيرة تجعل رأيَهم مشوَّهًا ، وغير صحيح ، ومنها : عدمُ معرفتهم بالحقيقة كاملة ، أو التحيُّز ضدَّ أمرٍ ما دون معرفته بشكل كافٍ ، أو التحيُّز لأسباب أو آراء شخصيَّة.
وعلى كلِّ حال يجب أن يصل الشَّخصُ إلى مرحلة مميَّزة ، حيث يكون لديه القدرةُ على سماع رأي الآخرين ، مع فَهْم مقصدِهم ، واكتشاف وجود أيِّ سبب يدفعهم لهذا القول.
(ج) التعامُلُ مع الخطأ أيضًا من التحديات التي قد تواجهُك :
كلنا يخطئ ، فهذه سِمةٌ إنسانيَّة ثابتة ، لكنَّ الخجول يجعل مِن خطئه كارثةً ، يُعاقِب عليها نفسَه مرَّة بعدَ مرَّة.
الوضع المثالي الذي يجب أن نسعى إليه أنا وأنت : هو أن نقومَ بالاعتراف بالخطأِ عندَ وقوعه ، والسَّعيِ لإصلاحه ، دونَ قدر كبير من لَوْمِ النفس ، أو جَلْدِها ؛ إلاَّ بالقدر الذي يَمدُّني بالحذر والقوَّة ؛ لكيلا أقعَ في الخطأ مرَّة أخرى.
ختامًا : لا أدري ، إن كان ما ذكرتُ يُلامِسُ مشكلتَك بشكل مباشر ، أو لا ، أرجو ألاَّ تتردَّد في الكتابة لنا مرَّةً أخرى ، إذا لم نحقِّق الغايةَ المرجُوَّة من الاستشارة.
لك تحياتنا ، وأهلاً بك.
د / #ياسر_بكاررابط الموضوع:
https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/14746/#ixzz5tkUC3x4v🎀
تـطوير الذات والمـهارات السـلوكية 🎀
https://telegram.me/alnafs2